ابتكار عقار جديد مضاد للالتهابات البكتيرية في المسالك البولية.. ما القصة؟

منوعات

اليمن العربي

ابتكر فريق من علماء جامعة ديوك الأمريكية دواء جديدا مضادا للالتهابات البكتيرية في المسالك البولية، وخاصة ضد الإشريكية القولونية المسببة للأمراض البولية (UPEC).

 

ابتكار عقار جديد مضاد للالتهابات البكتيرية في المسالك البولية.. ما القصة؟

 


وتشير مجلة Science Advances، إلى أن عدوى المسالك البولية شائعة، خاصة بين النساء بسبب بنية المسالك البولية. ويمكن أن تصبح هذه الأمراض مزمنة أو تؤدي إلى مضاعفات قد تصل إلى الوفاة، في حالة عدم وجود علاج مناسب، حيث عادة ما يتم علاجها باستخدام مضادات الحيوية، التي لها عواقب صحية، بما فيها مشكلات في الأمعاء.


والآن ابتكر العلماء طريقة جديدة لمكافحة عدوى المسالك البولية، تعتمد على دواء يقتل البكتيريا المسببة للأمراض. وقد سبق أن حاول الباحثون ابتكار مواد مماثلة، ولكنهم لم ينجحوا بسبب صعوبة اختراق الدواء الغشاء المخاطي الخلوي الذي يغطي جدران الفم والحلق والمسالك البولية.

وللتغلب على هذه المشكلة، استخدم الباحثون أليافا نانوية ببتيدية لا تخترق الغشاء المخاطي فحسب، بل تدرب أيضا جهاز المناعة على التعرف على UPEC ومكافحته باستهداف ثلاثة ببتيدات على سطح البكتيريا. والمركّب الواعد هو على شكل أقراص يجب وضعها تحت اللسان لتذوب بعد ذلك في اللعاب.

وقد أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران والارانب فعالية هذا الدواء الجديد، والتي تماثل فعالية مضادات الحيوية التقليدية، ولكن من دون آثار ضارة بالجهاز الهضمي.

ويخطط الباحثون لاختبار الدواء الجديد على البشر. فإذا اجتاز المركب بنجاح جميع مراحل الاختبار، فسيقلل من استخدام مضادات الحيوية، وهو أمر مهم نظرا لتطور مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية، التي أصبحت مشكلة صحية عالمية.
أعلن دميتري فيلينسكي، أن العلماء الروس ابتكروا دواء مضادا للشيخوخة ويطيل العمر ويحسن جودة الحياة، اجتاز بنجاح مرحلة الاختبارات السريرية الأ ولى.

ويشير دميتري فيلينسكي، نائب عميد كلية الهندسة الحيوية والمعلوماتية الحيوية،  في حديث لوكالة تاس الروسية للأنباء، إلى أن نتائج الاختبارات قبل السريرية لدواء أطلق عليه اسم "بلاستوميتين" المضاد للشيخوخة، أظهرت أنه يطيل عمر الحيوانات. وقد ظهر هذا التاثير في الفئران والخميرة وذباب الفاكهة والأسماك والكلاب والأرانب. ومن المرجح طرحه في الأسواق بعد أن يجتاز كامل الاختبارات السريرية المطلوبة.
ويقول، "اختبر الدواء فعلا على العديد من أمراض الحيوانات المرتبطة بالشيخوخة، واظهر عدم خطورته على مختلف أنواع الحيوانات".

ويشير فيلينسكي في منتدى IN’HUB المنعقد في مدينة نوفوسيبيرسك، إلى أن أحد اسباب الشيخوخة يكمن في أنه خلال عملية التطور يبدأ الجسم بتركيب مواد خطيرة تسبب تسممه ذاتيا.

ويقول، "يزداد إنتاج هذا السم مع تقدم الإنسان في العمر، ما يؤدي إلى الشيخوخة، الناجمة عن تسمم الجسم ببطء".

ويشير، إلى أنه تحت إشراف الأكاديمي فلاديمير سكولاتشوف، عميد كلية الهندسة الحيوية والمعلوماتية الحيوية، تم ابتكار مادة SkQ1 - وهي مادة قوية مضادة للأكسدة، قادرة على اختراق الميتاكوندريا ومكافحة اشكال الأكسجين الحرة في موقع إنتاجها. وعلى أساس هذه المادة تم ابتكار مضادات للشيخوخة، من بينها قطرات Visomitin ومرهم Exomitin لالتئام الجروح ومستحضرات التجميل MitoVitan، وهذه جميعها متوفرة في الأسواق.

تعتبر مقاومة مضادات الحيوية مشكلة صحية عالمية. فقد توقف عمليا مفعول هذه الأدوية، لذلك أصبح من الصعب علاج المرضى.

ويشير الدكتور الكسندر مياسنيكوف، في برنامج تلفزيوني، إلى أن 700 ألف شخص يموتون سنويا في العالم بسبب عدوى مسببات الأمراض المقاومة لمضادات الحيوية. فما خطورة هذه المقاومة لمضادات الحيوية؟


مضادات الحيوية- مواد تحارب الكائنات الحية المجهرية- البكتيريا والفطريات، حيث تقضي عليها أو تمنع تكاثرها.

ومقاومة مضادات الحيوية هي مقاومة بعض الكائنات الحية المجهرية للأدوية المضادة للبكتيريا. وقد فقد العديد من مضادات الحيوية، التي استخدمت بنشاط من قبل، فعاليتها في الوقت الحاضر - وأصبح بإمكان البكتيريا أن تكبح مفعولها حتى تحييدها تماما.

ويضيف مياسنيكوف أن العامل الرئيسي المسبب لتطور مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية، هو استخدامها في أحيان كثيرة دون داع. فمثلا عادة ما تستخدم مضادات الحيوية في علاج الانفلونزا والعدوى الفيروسية التنفسية الحادة، التي تكون فيها مضادات الحيوية غير فعالة.

ويقول: "لا يعالج التهاب الشعب الهوائية بمضادات الحيوية. وكذلك "كوفيد-19"، وعموما لا تعالج العدوى الفيروسية بمضادات الحيوية. كما لا تفيد مضادات الحيوية في علاج العدوى الميكروبية دائما".

ويضيف، يتناول الكثيرون مضادات الحيوية بصورة غير صحيحة في علاج المرض، حيث لا يهتمون بالجرعة وطريقة العلاج، ما يؤدي إلى عدم وصول الدواء إلى التركيز المطلوب في الدم. لذلك بعض البكتيريا تبقى حية وتصبح مقاومة لها.

والمشكلة الأخرى، هي أن الأطباء يصفون مضادات الحيوية لعلاج أي مرض معدٍ دون معرفة السبب. بالإضافة إلى هذا، يصف بعض الأطباء أدوية واسعة الطيف تؤثر في أنواع مختلفة من مسببات الأمراض.

ويضيف، والمشكلة الأخرى التي تساهم في تطور مقاومة البكتيريا، هي استخدام مضادات الحيوية على نطاق واسع في الزراعة وصناعة الأغذية.