البحسني يدعو الإعلام إلى تحمل مسؤوليته الوطنية وإنتهاج المصداقية والمهنية

أخبار محلية

اليمن العربي

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن، فرج البحسني، وسائل الإعلام والنشطاء إلى تحمّل المسؤولية الوطنية في نقل الكلمة الصادقة وتشخيص الأوضاع وتوضيحها لعامة الناس، وانتهاج المصداقية والمهنية في العمل الإعلامي.

 

البحسني يدعو الإعلام إلى تحمل مسؤوليته الوطنية وإنتهاج المصداقية والمهنية

 

وشدد خلال لقاءه ممثلي وسائل الإعلام والنشطاء اليوم بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، على ضرورة مساندة جهود قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ودعمها إعلاميًا، من خلال إجراء التحقيقات في بعض ملفات الفساد، لمساعدتها في التخلص من بؤر الفساد بالمحافظة.. مؤكدأً على أهمية الإعلام الذي بات يتطور بشكل تدريجي في عموم الوطن وحضرموت على وجه الخصوص، بفضل الطاقات الشبابية التي اكتسبت الخبرات من الكوادر الإعلامية المخضرمة.

وجدد البحسني التأكيد على دعم مجلس القيادة الرئاسي لوسائل الإعلام أسوة بالقطاعات الأخرى، وبما يمكنها من إيصال رسالتها الإعلامية السامية إلى جميع أفراد المجتمع.. مثنيًا في الوقت نفسه الدور المهم لممثلي وسائل الإعلام في المعركة المصيرية التي يخوضها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية والقوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.

وأكد على أهمية مضاعفة الجهد لتعرية الميليشيات وكشفها بالحقائق والأدلة في ما تنتهجه من انتهاكات ضد الشعب اليمني، حاثًا على فتح خطوط التواصل الإعلامية مع وسائل الإعلام الدولية وتزويدها بالمعلومات والحقائق التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المواطنين والمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد.

وأوضح اللواء البحسني أن زيارته للمحافظة تأتي لدعم جهود السلطة المحلية بالمحافظة في هذه المرحلة التي تواجه فيها السلطة جملة من الصعوبات، وفي مقدمتها التصعيد الحوثي الأخير على المنشآت الاقتصادية، ولتذليل بعض الصعوبات في بعض القطاعات.. مشددًا على أهمية الحفاظ على ما تحقق لحضرموت من منجزات خلال الفترة السابقة والوقوف إلى جانب سلطتها المحلية والأمنية والعسكرية ومساندتها، والتصدي بحزم لكل من يحاول المساس بها أو التقليل من شأنها.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.