حشد غاضب أمام بيت اللاعب بريل إمبولو بعد خسارة الكاميرون.. ما الحقيقة؟

عرب وعالم

اليمن العربي

فيما انطلقت بطولة كأس العالم قطر قبل أيام، حملت معها آمال شعوب و"حسرات" أخرى، على تعثر منتخباتهم في التأهل إلى البطولة الأشهر.

ومع كل مباراة يطلق فيها حكم اللقاء صافرة البداية، تتجدد آمال المنتخبات في التأهل للمرحلة المقبلة من عمر البطولة، عبر اقتناص النقاط الثلاث السمينة، من خصومها.

تلك الآمال، صاحبها مقاطع توثق لقطات ادعى مشجعون أن منتخباتهم تعرضت للجور فيها، فيما نشر آخرون مقاطع تكشف ما وصفوه بـ "إنجازات منتخباتهم"، إلا أن ذلك الجدل المحتدم، لم يخل من شائعات تردد صداها هنا وهناك.

إحدى تلك الشائعات، مقطع الفيديو الذي ادعى ناشروه أنه يظهر أعمال شغب أمام بيت السويسري من أصل كاميروني بريل إمبولو الذي سجّل هدف سويسرا.

ويظهر في الفيديو الممتدّ على بضع وعشرين ثانية حشدا من الأشخاص ذوي البشرة السمراء وبعضهم يحمل علم الكاميرون، فيما جاء في التعليقات المرافقة "الكاميرونيون يرشقون بيت إمبولو لاعب منتخب سويسرا بمسقط رأسه بياوندي بعد الهدف الذي سجّله عليهم".

ظهور هذه المنشورات على مواقع التواصل باللغة العربية وبلغات أخرى جاء بعد فوز سويسرا الأسبوع الماضي على الكاميرون بهدف سجّله اللاعب السويسري، الكاميرونيّ الأصل، بريل إمبولو في الدقيقة 48. وبدا اللاعب متأثرًا ولم يحتفل بعد تسجيله الهدف في مرمى بلده الأم.


فهل حقًا؟

لكن المقطع المتداول ليس لاحتجاج أمام منزل بريل إمبولو، فالتدقيق في المبنى الظاهر في الفيديو يُظهر أنه مطلي بالألوان نفسها التي تُطلى بها منشآت الكهرباء في الكاميرون، وفقًا لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة "فرانس برس" في إفريقيا.

وتظهر في المشاهد أيضًا علامة شركة الكهرباء "إينيو" على طاولة، وعلى ضوء هذه العناصر، أرشد التفتيش على مواقع التواصل في الكاميرون إلى أخبار عن احتجاج في مدينة برتوا في الشرق على انقطاع التيار الكهربائي.

إثر ذلك، قالت شركة "إينيو" في بيان إن منشأة تابعة لها "تعرّضت لحصار لبعض الوقت أثناء مباراة الكاميرون وسويسرا للمطالبة بعودة التيّار الكهربائي"، فيما أكد مصدر في الشركة أن الفيديو المتداول يصوّر في الحقيقة الاحتجاج أمام منشأتها في برتوا، بخلاف ما قيل عنه على مواقع التواصل.


ماذا تقول الشرطة؟

إزاء ذلك، نفت الشرطة الكاميرونيّة وقوع أي تجمّع أمام بيت بريل إمبولو أو أحد أقاربه، فيما قال مسؤول في الشرطة طالبًا عدم الكشف اسمه "لم تتعرّض عائلة بريل إمبولو لأي مضايقات".

إضافة إلى ذلك، وبعد ثلاث ساعات على انتهاء المباراة، وصل صحافي من وكالة "فرانس برس" إلى الحيّ الذي تعيش فيه عائلة إمبولو في مدينة ياوندي، حيث لم يلاحظ وجود أي اضطراب.