وزير المالية يوقع مع القائم بأعمال سفارة اليابان اتفاقية تأجيل الدين على اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

وقع وزير المالية سالم بن بريك، في العاصمة السعودية الرياض، مع القائم بأعمال سفارة اليابان لدى اليمن كازوهيرو هيجاشي، اتفاقية تأجيل الدين على اليمن.

 

وزير المالية يوقع مع القائم بأعمال سفارة اليابان اتفاقية تأجيل الدين على اليمن

 

وعقب التوقيع، بحث الجانبان، مستجدات الأوضاع على الصعيد الوطني والجوانب المالية والاقتصادية، وجهود الحكومة ووزارة المالية وفقا لتوجهات مجلس القيادة الرئاسي في سبيل إجراء الإصلاحات المالية والاقتصادية خلال المرحلة الماضية، ومواجهة تحديات المالية العامة وتخفيف الأعباء في ظل الأوضاع الصعبة الراهنة بالبلاد، وجهود الدعم الفني وبناء القدرات لوزارة المالية والهيئات والمصالح التابعة لها.

وتطرق وزير المالية، إلى المآلات السلبية للتصعيد العسكري من قِبل مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران، لاسيّما على الجوانب المعيشية والإنسانية خصوصا والمالية العامة عموما.. مستعرضا جهود تحقيق استدامة المالية العامة والآثار الإيجابية لتلك الإصلاحات، وأولويات الحكومة على مستوى السياسة المالية في المرحلة القادمة، وتنمية الموارد النفطية وغير النفطية، وكذا ضبط النفقات وتعزيز مستوى المساءلة والشفافية.

وأشاد الوزير بن بريك، بدعم ومساندة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) للحكومة اليمنية في سبيل النهوض والارتقاء بالجوانب المالية والاقتصادية من أجل مواجهة التحديات التي تواجه البلاد والتغلب عليها، ومواصلة القيام بمسؤولياتها في تحسين الأوضاع العامة وتقديم الخدمات وفقا للإمكانيات المتاحة.

وأعرب عن تطلع الحكومة لتقديم المزيد من الدعم الفني والمادي لمواصلة إعادة بناء مؤسسات الدولة وخصوصا في القطاعين المالي والخدمي والبنى التحتية التي تعرضت للتدمير بسبب الحرب التي فرضتها المليشيا الحوثية.. مجددا التأكيد على أهمية الدعم المعلن من جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمساندة الجهود الحكومية في عملية الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية.

من جانبه جدد القائم بأعمال سفارة اليابان لدى اليمن، حرص بلاده على مواصلة تقديم الدعم لليمن واليمنيين خلال المرحلتين الراهنة والقادمة من أجل تحقيق السلام الدائم والشامل وتعافي واستقرار الاقتصاد والعملة الوطنية، وكذا تقديم الدعم في مختلف المجالات وفقا للاحتياجات والأولويات.
عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.