وزير المالية يبحث مع سفير كوريا أوجه الدعم الاقتصادي لبلادنا

أخبار محلية

اليمن العربي

بحث وزير المالية سالم بن بريك، اليوم، مع سفير كوريا لدى اليمن تايول كواك، أوجه الدعم الاقتصادي الكوري لبلادنا، وكذا تعزيز وتطوير أوجه التعاون المشترك في عدد من المجالات بين البلدين الصديقين.

 

وزير المالية يبحث مع سفير كوريا أوجه الدعم الاقتصادي لبلادنا

 

كما تناول اللقاء، إمكانية استئناف الدعم الكوري لعدد من البرامج لاسيّما في مجال بناء القدرات والدعم الفني لوزارة المالية والمصالح التابعة لها للارتقاء بمستوى أداء العمل وأنشطتها المختلفة.

وتطرق وزير المالية، إلى التحديات المختلفة التي تواجهها بلادنا على الصعيدين الإنساني والمعيشي، وكذا المالية العامة، بسبب التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة إيرانيا، واستهداف المنشآت الاقتصادية والنفطية الحيوية، الأمر الذي من شأنه مضاعفة المعاناة الإنسانية وتدهور الأوضاع العامة، خصوصا في ظل الظروف الصعبة الراهنة.

وأشار إلى الجهود الحكومية المبذولة في سبيل إجراء إصلاحات مالية واقتصادية، والعمل على تنمية الموارد وضبط النفقات وتعزيز الشفافية والمساءلة، إضافة إلى مواجهة التحديات الاقتصادية ومضاعفة الجهود من أجل تحقيق استقرار وتعافي الاقتصاد والعملة الوطنية، من أجل تمكين الدولة من القيام بمسؤولياتها الملقاة على عاتقها في تحسين الخدمات وتخفيف المعاناة الإنسانية والمعيشية، وذلك حسب الإمكانيات المتاحة.

وجدد بن بريك، التأكيد على أهمية اتفاقية برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية الشامل لليمن الذي تم توقيعه مؤخرا بين الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة المالية والبنك المركزي اليمني وصندوق النقد العربي في المملكة العربية السعودية، بقيمة مليار دولار، كونه جاء في وقت مهم للإسهام في تحقيق التعافي الاقتصادي والتنمية المأمولة لتحسين الأوضاع العامة.. معربا عن تطلع الحكومة لمواصلة الأشقاء والأصدقاء تقديم الدعم لليمن، نظرا للحاجة الكبيرة لعملية إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحسين البنى التحتية.

وأشاد بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكذا في المجتمع الدولي ومنها جهود كوريا الصديقة بتقديم الدعم المالي والفني لمساندة الجهود الحكومية في عملية الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، بما يتواكب مع رؤى قيادة المجلس الرئاسي بشأن معالجة الأوضاع العامة وتخفيف معاناة المواطنين في مختلف المجالات والقطاعات.

ومن جانبه أكد السفير الكوري لدى اليمن تايول كواك، مواصلة بلاده تقديم الدعم لليمن في مختلف المجالات، وأهمية مواصلة الحكومة اليمنية الإجراءات الهادفة لمواجهة التحديات الاقتصادية وتحسين الوضع الاقتصادي في اليمن.

حضر اللقاء نائبة سفير كوريا لدى اليمن هاينسنج لي.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.