العقيلي يستعرض في جنيف إنجازات مشروع مسام والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في بلادنا

أخبار محلية

اليمن العربي

أعلن مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد ركن أمين العقيلي، نجاح مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، منذ مطلع العام الجاري 2022م حتى الآن، في نزع وتدمير 1413 لغما مضادا للأفراد، و31 ألفا و343 لغما مضادا للآليات، و34 ألفا و239 مخلفات حربية، و1319 عبوات ناسفة.

 

العقيلي يستعرض في جنيف إنجازات مشروع مسام والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في بلادنا

 

وخلال مشاركته في أعمال مؤتمر الدورة العشرين لدول الأطراف الموقعة على اتفاقية حظر الألغام (أوتاوا)، في جنيف، أشاد العقيلي، بدور المملكة العربية السعودية الشقيقة في تطهير الأرض اليمنية من الألغام التي تزرعها مليشيا الحوثي الانقلابية.. مؤكدا التمديد لمشروع "مسام" لسنة أخرى على التوالي بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.. قائلا " إن المشروع السعودي مسام يعمل في 29 مديرية في محافظات عدن، وأبين، والبيضاء، والضالع، وتعز، ولحج، والجوف، وصعدة، ومأرب، وشبوة".

كما أكد أن البرنامج الوطني نفذ خلال العام الجاري 487 زيارة مسح غير تقني في المناطق الملوثة بالألغام في اليمن، نتج عنها اكتشاف 68 منطقة مشتبهة الخطورة بمساحة 16 مليونا و571 ألف متر مربع، وعدد 21 منطقة مؤكد خطورتها بمساحة 25 مليونا و917 ألف متربع مربع، واستفادة 542 ألف و782 شخصا متأثرا بالألغام.. مشيرا إلى أن عمليات المسح الأساسي تركزت في محافظات أبين وعدن والضالع ولحج وتعز والحديدة..

وأشار إلى اعتبارات لتوسعات في المستقبل لتشمل محافظات حضرموت وشبوة ومأرب والجوف.. موضحا أنه من ضمن الأعمال التي تم إنجازها خلال العام الجاري، 37 دورة متنوعة للمركز والشركاء في المسوحات غير التقنية والممارسات الجيدة في التعامل مع العبوات الناسفة، ودورات في مجال القذائف الغير منفجرة، وتنفيذ ورش عمل متنوعة في عملية إعداد وتحسين تقارير الأنشطة المعنية بالتعامل مع الالغام.

وتطرق مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، إلى الأنشطة التوعوية التي تم تنفيذها بشكل مكثف خلال العام الجاري رغم شح الامكانيات وانخفاض الدعم، والتي شملت تنفيذ أنشطة توعوية لعدد 9811 من الذكور البالغين، وعدد 8468 من الإناث البالغات، وعدد 24949 من الأطفال الذكور، وعدد 18804 من الأطفال الاناث، بإجمالي 62032 إنسانا.. مؤكدًا تنفيذ الأنشطة التوعوية لمختلف الفئات العمرية والمجتمعات دون أي تمييز.
عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.