هل تحسين نمط النوم يقلل من خطر الإصابة بالكبد الدهني؟.. علماء يوضحون

منوعات

اليمن العربي

اكتشف علماء صينيون أن تحسين نمط النوم يخفض من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني ومضاعفاته بنسبة 29 بالمئة.


وتشير مجلة he Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism، إلى أنه اتضح للباحثين أن النوم السيء يزيد من احتمال الإصابة بمرض الكبد الدهني، الذي يعتبر أكثر أمراض الكبد انتشارا. يتميز هذا المرض بتراكم الدهون في خلايا الكبد، ما يؤدي في النهاية إلى تليف الكبد ولاحقا إلى سرطان الكبد.

 

هل تحسين نمط النوم يقلل من خطر الإصابة بالكبد الدهني؟.. علماء يوضحون


وتابع الباحثون في إطار هذه الدراسة الحالة الصحية لـ 5011 مواطنا صينيا تتراوح  ما بين 30-79 عاما يعيشون في مقاطعات غواندونغ وفوجيان وغوانغشي وهاينان.

وقد ركز الباحثون في الدراسة على التغيرات الحاصلة في الكبد والنظام الغذائي والعادات السيئة ومستوى النشاط البدني. وأظهرت النتائج أن احتمال الإصابة بمرض الكبد الدهني يرتبط ليس فقط على مستوى النشاط البدني والحالة الصحية العامة للمشاركين في الدراسة، بل بنمط النوم أيضا، حيث اتضح للباحثين أن المشاركين من المناطق الجنوبية للصين الذي يتمتعون بنوعية نوم جيدة هم أقل بنسبة 29 بالمئة عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني مقارنة بالآخرين.

ويضيف الباحثون، يلاحظ هذا بصورة خاصة بين المشاركين الذين لهم نمط حياة خامل، حيث تنخفض هذه النسبة إلى 36 بالمئة مع تحسن معتدل في نمط النوم.

واستنادا إلى هذه النتائج يخطط الباحثون إلى معرفة لماذا يزيد سوء النوم من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.

تُحدد كيفية تأثير الجلطة الدموية على الجسم من خلال موقعها، ولكنها تميل عموما إلى أن تكون غير ضارة ما دام أنها لا تنتقل.

وتتكون غالبية الجلطات الدموية عادة داخل أوردة الساق والحوض وأحيانا الذراعين، وهو ما يُشار إليه طبيا باسم تجلط الأوردة العميقة. وقد تؤدي بعض أوضاع النوم إلى تكوين جلطات محفوفة بالمخاطر.


وعادة ما يستلقي الجسم بشكل أفقي في السرير، لذلك نادرا ما يكون هناك تأثير كاف لتدفق الدم إلى الأطراف.

ومع ذلك، عندما ينام شخص ما في وضعية الجلوس، قد تنشأ مشاكل عن إعاقة تدفق الدم.

وكتب موقع "هارفارد هيلث" الصحي: "النوم جالسا على كرسي قد يزيد في بعض الحالات من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة. ويمكن أن تحدث جلطة دموية في أحد الأطراف إذا تم ثني الذراعين أو الساقين بلا حراك لساعات".

ومع ذلك، فإن النوم جالسا ليس وضعية النوم الوحيدة التي تنطوي على مخاطر صحية.

ووفقا للخبراء في مؤسسة "مايو كلينك"، فإن النوم على الظهر يمكن أن يتسبب في انحناء اللسان والفك، ما يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء.

وهذا يمكن أن يمهد الطريق لانقطاع النفس النومي، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في القلب.

وتضيف المؤسسة الصحية: "انقطاع النفس الانسدادي النومي قد يزيد أيضا من خطر تكرار النوبات القلبية والسكتة الدماغية وضربات القلب غير الطبيعية".

وهناك بعض الأدلة على أن النوم على الجانب الأيسر من الجسم قد يؤثر أيضا على الإشارات الكهربائية للعضو.


ومع ذلك، أضافت مونيكا واسرمان، المديرة الطبية في Oliolusso: "لا يوجد دليل كاف لدعم الفكرة القائلة بأن النوم على الجانب الأيسر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو الاضطرابات، خاصة لدى الأفراد الذين يتمتعون بصحة جيدة في القلب. وقد تكون المخاطر الوحيدة المعروفة للنوم على الجانب الأيسر من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلب السائدة وقد تشمل الألم والتغيرات في نشاط مخطط كهربية القلب بسبب انقطاع التيارات أو الإشارات الكهربائية وصعوبة التنفس وعدم الراحة".

ويمكن أن يؤدي النوم على الجانب الأيسر إلى حدوث تغييرات أو تحولات في حركات القلب ولكنه لم يثبت أنه يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية".

وتابعت واسرمان: "لا توجد أوضاع نوم أخرى مرتبطة بمخاطر الأزمة القلبية، على الرغم من أن النوم على الجانب الأيمن يمكن أن يضغط على الوريد الأجوف، ما يسبب عدم الراحة".

وعلاوة على ذلك، تُنصح النساء الحوامل أحيانا بالنوم على الجانب الأيسر من الجسم وتجنب النوم على ظهورهن لتخفيف الضغط على الرحم، وهو عامل خطر معروف للتخثر الوريدي العميق.

وتنصح مؤسسة "مايو كلينك" هؤلاء "برفع الساقين في نهاية اليوم والحصول على زوج من الجوارب الضاغطة إذا أصبن بأي تورم أو توسع في الأوردة".

وقد لا يكون النوم على البطن خاليا من المخاطر أيضا، لأن هذا يضع ضغطا غير ضروري على الظهر والعمود الفقري، وفقا للمؤسسة الصحية. وذلك لأن معظم الوزن يقع في منتصف الجسم، ما يزيد الضغط على الهياكل الداخلية للجسم.

وفي حين أنه قد تكون هناك مخاطر مرتبطة بالنوم في وضعية الجلوس، فمن المهم ملاحظة أنه من غير المحتمل أن تشكل الوضعية مخاطر صحية كبيرة ما لم يكن لدى الشخص حالة صحية أساسية.