أطباء: حل الكلمات المتقاطعة والألغاز يساعد على إبطاء فقدان الذاكرة

منوعات

اليمن العربي

أعلن أطباء الأعصاب في الولايات المتحدة، أن حل الكلمات المتقاطعة والألغاز يساعد على إبطاء فقدان الذاكرة وتقلص حجم الدماغ لدى المصابين بالخرف الخفيف.


ويشير المكتب الإعلامي لجامعة كولومبيا، إلى أنه وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية يعاني 55 مليون إنسان في العالم من الخرف حاليا. وأحد أكثر الأسباب شيوعا هو مرض الزهايمر، الذي اكتشف في 60-70 بالمئة من الحالات.

 

أطباء: حل الكلمات المتقاطعة والألغاز يساعد على إبطاء فقدان الذاكرة

 


ويؤدي مرض الزهايمر إلى موت خلايا الدماغ، ما يخفض تدريجيا من القدرات الفكرية والسلوكية والاجتماعية للشخص، حتى أنه قد ينسى محادثة حديثة أو حدثا أو أسماء أقاربه، ويتيه في مكان مألوف، وما إلى ذلك.

ومن أجل إبطاء ذلك، يبحث العلماء عن طرق جديدة لمنع وإبطاء تطور الخرف. وقد اكتشفوا أن حل الكلمات المتقاطعة والألغاز والعاب الكمبيوتر والعاب الطاولة المختلفة تعمل على تحفيز الذاكرة والانتباه، وعلى تحسين أداء دماغ كبار السن.

وقد اختبر علماء الفسيولوجيا العصبية هذه الأساليب على 107 متطوعا مسنا يعانون من الخرف الخفيف، وتابعوا تطور حالتهم خلال 1.5 عام. وبعد ذلك أخضعهم الباحثون لاختبارات ADAS-Cog الخاصة بتقييم أعراض الخرف.
وأجرى الباحثون الاختبار الأول بعد ثلاثة أشهر من بدء "التدريب"، ونظموا بعد ذلك عدة اختبارات أخرى. أظهرت المتابعة أن حل الكلمات المتقاطعة والألغاز يثبط فقدان الذاكرة أكثر من ألعاب الكمبيوتر، وكانت هذه الخاصية متساوية بعد الاختبار الأول وأثناء الاختبارات اللاحقة للحدة الذهنية والذاكرة. أن كلتا الطريقتين تبطئان تقلص الدماغ، ولكن الكلمات المتقاطعة كانت أكثر فاعلية من ألعاب الكمبيوتر في هذه الحالة.

واستنتج الباحثون، أن هذه التمارين الفكرية، تساعد على تحسين الذاكرة والحالة الفكرية للأشخاص الذين يعانون من الخرف.
أعلنت شركتا الأدوية Eisai وBiogen عن بيانات تجربة سريرية لمرض الزهايمر في المرحلة الثالثة.

وأظهرت النتائج أن "ليكانيماب"، وهو جسم مضاد للأميلويد، أبطأ "التدهور المعرفي" بنسبة 27% في دراسة استمرت 18 شهرا وشملت مشاركين عانوا من المرحلة المبكرة من مرض الزهايمر.

كانت نسبة حدوث آثار جانبية (الضائرة) 21.3 % لأولئك الذين تلقوا lecanemab و9.3 % لأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي.

وينتظر المعهد الوطني للشيخوخة التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIA) بفارغ الصبر نشر البيانات في مجلة علمية محكمة.

وتقول الدراسة التي نشر شرحا لها الدكتور ريتشارد جيه. هودز، مدير المعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة، أن تمويل NIA جزء لا يتجزأ من مساعدتنا على فهم دور الأميلويد، وهو البروتين المستهدف بواسطة lecanemab.

لقد دعمنا مجموعة متنوعة من التحقيقات التي أدت إلى اكتشاف العديد من الأجسام المضادة المرشحة التي كانت أساس العلاجات المناعية مثل lecanemab وساعدنا في ترجمة هذه النتائج إلى علاجات محتملة.

وتمول NIA حاليًا تجربتين لتقييم فعالية lecanemab في علاج أنواع مختلفة من مرض الزهايمر والخرف المرتبط به. من خلال دراسة AHEAD 3-45، سيختبر الباحثون سلامة وفعالية lecanemab على المشاركين الذين لديهم كميات متفاوتة من أمراض الأميلويد، ولكن ليس لديهم مستويات من التدهور المعرفي حتى الآن لتبرير تشخيص الخرف. ستشمل مجموعة واحدة، تسمى A3، مشاركين لديهم مستويات متوسطة من بيتا أميلويد كما يظهر في فحوصات الدماغ. مجموعة أخرى، تسمى A45، ستشمل المشاركين الذين لديهم مستويات مرتفعة من بيتا أميلويد.

من خلال وحدة تجارب شبكة الزهايمر الموروثة بشكل سائد من NIA (DIAN-TU)، سيستخدم الباحثون lecanemab بالاشتراك مع دواء آخر، E2814 في المشاركين المعرضين جينيًا للإصابة المبكرة بمرض الزهايمر، وهو شكل نادر من المرض.