وفقا للأطباء.. أطعمة تناولها يساعد في الحصول على بشرة أكثر صحة

منوعات

اليمن العربي

أفاد الأطباء أن الحصول على بشرة صحية ومظهر شبابي لا يتطلب اعتماد المستحضرات باهظة الثمن، بل إن تناول بعض العناصر الغذائية قد يفي بالغرض.

 

وقال الدكتور مارك تاغر: "إننا نقضي الكثير من الوقت ونبذل الطاقة والمال في وضع المستحضرات على وجوهنا، على أمل الحصول على العناصر الغذائية في الجلد، ولكن تدفق الدم هو الذي يجلب العناصر الغذائية الأساسية".

 

وفقا للأطباء.. أطعمة تناولها يساعد في الحصول على بشرة أكثر صحة


وأضاف أنه من الصعب تقديم نهج واحد يناسب الجميع من خلال التغذية، لأن الاحتياجات الفردية تختلف بناء على عوامل مثل العمر، وعلم الوراثة، ونمط الحياة، والأدوية وغيرها.

ومع ذلك، يمكن أن تساعدك بعض المبادئ الأساسية والمجموعات الغذائية على البدء في إيجاد النظام الغذائي المثالي لصحة بشرتك وشعرك وأظافرك.

الفاكهة والخضروات الطازجة

واحدة من أبسط الطرق للبدء في تناول الطعام من أجل بشرة أكثر صحة، هي دمج المزيد من المنتجات الطازجة في نظامك الغذائي، والذي يوفر ثروة من الفيتامينات والمعادن التي قد تفتقر إليها، وفقا لما قاله تاغر.

على سبيل المثال، الحمضيات والفواكه الأخرى مليئة بفيتامين "سي"، وهو أمر ضروري لشفاء الخلايا وحمايتها.

والخضار الورقية الداكنة غنية بالحديد، وحمض الفوليك، وفيتامين "سي"، والمغنيسيوم، وأكثر من ذلك، وجميعها يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات صحية من المركبات، مثل الكولاجين الذي يوفر بنية ومرونة للجلد.

وأشار تاغر: "فيتامين سي، إلى جانب الحديد، ضروريان بكميات جيدة لإنتاج الكولاجين، وإحدى المشكلات المتعلقة بفيتامين سي هي أنه يتأكسد بسهولة ويصبح عاجزا، لذلك يجب أن يكون التركيز على الطازج".

إقرأ المزيد

"قد تؤدي إلى حالة صحية "مؤلمة للغاية"".. خبيرة تحذر من سُمّية مكملات فيتامين (د)!
وأضاف تايغر أن الفواكه والخضروات غنية أيضا بالألياف، وهي مادة مغذية تغذي البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي للإنسان، والتي تنتج مركبات تساعد على حماية الجلد.

الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، مثل الفول والحبوب تساعد على منع الجفاف

أشار  تاغر إلى أنه على الرغم من أنك قد لا تكون ناقصا، طبيا، في بعض العناصر الغذائية، إلا أنك قد لا تحصل على الكمية المثلى، موضحا أن الكثير من الناس لا يحصلون على ما يكفي من المغنيسيوم، وهو معدن مهم لأكثر من 300 تفاعل كيميائي في الجسم.

ويمكن أن يوفر تناول المزيد من الحبوب الكاملة والبقوليات المغنيسيوم لإصلاح الخلايا بشكل أفضل وصيانتها لحماية الجلد من الجفاف والتلف.

وقال تاغر: "أحد الأشياء التي تريدها للحصول على مظهر نابض بالحياة هو حاجز البشرة (السطح الخارجي للبشرة) الصحي".

وفي حين يمكنك الحصول على المزيد من المغنيسيوم والعناصر الغذائية الأخرى عن طريق المكملات الغذائية، فإن التركيز على الأطعمة يمكن أن يكون نهجا أكثر فعالية للصحة العامة، حسب تاغر.

المأكولات البحرية والمكسرات مصادر جيدة للزنك للحصول على بشرة أكثر صفاء

قال تاغر إن الزنك يعد أحد المركبات الشائعة التي يفتقر إليها النظام الغذائي النموذجي، وهو معدن يساعد في تقليل الالتهاب في حالات مثل حب الشباب.

والأسماك، مثل السردين والرنجة والأنشوجة والمكسرات، مثل الكاجو واللوز، غنية بالزنك.
ويمكن أيضا أن تكون المأكولات البحرية والمكسرات والبذور مصادر جيدة للدهون الصحية المسماة أوميغا 3، والتي تساعد في الحفاظ على صحة البشرة.

قلل من الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية

وفقا لتاغر، فإن أحد أسوأ المجموعات الغذائية للبشرة تتمثل في أطعمة يأكلها معظمنا يوميا. موضحا: "أكبر مذنب لدينا هو الأطعمة المصنعة".

وقال إن الجمع بين السكريات المضافة والدهون غير الصحية والمواد الحافظة الأخرى في العديد من الأطعمة المصنعة قد يسرع من تطور الخطوط الدقيقة في الجلد ويزيد الالتهاب.

ويمكن أن تكون المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات المحلاة ضارة بشكل خاص، لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف، ويمكن أن تحل محل الماء العادي، ما يجعل من الصعب البقاء رطبا، حسب تاغر.

وأشار تاغر إلى أن تناول المزيد من الأطعمة المغذية قد يكون أمرا صعبا ويستغرق وقتا طويلا ومكلفا بالنسبة للبعض، ولكن اتخاذ خطوات صغيرة يمكن أن يحدث فرقا كبيرا بمرور الوقت في مظهرك وشعورك.

وقال: "من السهل تناول مكمل غذائي، ولكن من الصعب تقليل السكر وتقليل اعتمادك على الأطعمة المصنعة. سنأكل جميعا طعاما معالجا في وقت ما، لذا فإن الأمر يتعلق بالفعل بالتوازن وتقليل استهلاك الأطعمة الضارة".

تعد الفيتامينات والمعادن من العناصر الغذائية الحيوية للحفاظ على جسم الإنسان في حالة عمل جيدة، ولكن مع تغير الفصول، يمكن أن يكون بعضها أكثر تأثيرا من بعض على الصحة العامة.

ويمكن للناس الحصول على الكثير من هذه الفيتامينات والمعادن من خلال الأطعمة والمكملات الغذائية، لذلك قد يكون من المفيد معرفة أي منها يجب أن توليه اهتماما إضافيا خلال أشهر الشتاء، التي عادة ما تحمل معها مجموعة من الأمراض الموسمية، بينها الإنفلونزا.


وتنقسم الفيتامينات إلى مجموعتين: إحداها قابلة للذوبان في الماء والثانية قابلة للذوبان في الدهون. واعتمادا على المجموعة التي تنتمي إليها، يمكن تحديد الكميات اللازمة للاستهلاك.

ويمكن تخزين الفيتامينات التي تذوب في الدهون، بما في ذلك فيتامينات مثل A وD وE وK، في الكبد والأنسجة الدهنية، ما يعني أنه قد يكون هناك خطر تراكم في حال الإفراط في تناولها.

ومن ناحية أخرى، يمكن امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين C أو فيتامينات B الثمانية بما في ذلك الثيامين والريبوفلافين والنياسين وحمض البانتوثنيك والبيوتين والفولات وB12 و7B، بسهولة في أنسجة الجسم، ويتم التمثيل الغذائي بشكل أسرع من الفيتامينات التي تذوب في الدهون.

وهذا يجعل من الضروري استشارة المتخصصين في الصحة عند دمج مكملات الفيتامينات بوجباتهم الغذائية، حيث يمكن للبعض الاستفادة من جرعات أعلى أو أقل.

ومع ذلك، مع اقتراب فصل الشتاء، هناك عدد قليل من الفيتامينات المحددة التي يجب التركيز عليها وهي:

فيتامين D

غالبا ما يطلق على فيتامين D اسم "فيتامين الشمس"، وينتج الجسم فيتامين D استجابة للتعرض لأشعة الشمس، ما يجعله فيتامينا حيويا يجب الانتباه إليه خلال الأشهر الباردة والأكثر قتامة عندما يقل تناوله إلى حد كبير.

ويوصف فيتامين D بأنه فيتامين حيوي يجب تناوله لأنه، وفقا لما ذكرته ليزا شيبرز، أخصائية التغذية في Fresh Fitness Food: "يعزز امتصاص الكالسيوم والفوسفور في وجباتنا الغذائية، ما يجعله ضروريا للحفاظ على صحة العظام والعضلات. ويساهم فيتامين D أيضا في الأداء الطبيعي لجهاز المناعة وآليات الاستجابة الالتهابية".


وقالت ميليسا سنوفر، أخصائية التغذية والرئيس التنفيذي لشركة Nourished: "تأتي قوة فيتامين D في المناعة من خلال المساعدة في زيادة عدد الخلايا التائية المسؤولة عن استهداف الخلايا المصابة بالفيروس وتدميرها. وسيؤدي هذا العدد المتزايد من الخلايا التائية إلى ترك جسمك في وضع أفضل لصد فيروسات الشتاء، ولهذا السبب قمنا بإدراجها كأحد المكونات في مجموعة الدفاع الداخلي المعززة للمناعة".

وترتبط المستويات المنخفضة من فيتامين D بعدد من المشاكل الصحية المختلفة، بما في ذلك زيادة مخاطر ضعف صحة العضلات والعظام، مثل الكساح وتليّن العظام.

ومن علامات نقص فيتامين D، الشعور بالإرهاق، وآلام العظام، وضعف العضلات، والأوجاع، والتشنجات، أو القلق والاكتئاب.

وبصرف النظر عن ضوء الشمس، يمكن العثور على فيتامين D في عدد قليل من الأطعمة، بما في ذلك الأسماك الزيتية واللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض والأطعمة المدعمة مثل الحبوب.

ومع ذلك، فإن أولئك الذين يحتاجون إلى مكمل إضافي يجب أن يحصلوا على جرعة لا تقل عن 400 وحدة دولية من فيتامين D.

فيتامين B12

أظهرت الأبحاث أن فيتامين B12 يمكن أن يكون له تأثير كبير على زيادة مستويات الطاقة وتحسين الحالة المزاجية، و"هذا لأنه يلعب دورا حيويا في إنتاج السيروتونين، والمعروف باسم هرمون السعادة. وإذا كنت ممن يعانون من الخمول في أشهر الشتاء، يجب أن يكون هذا عنصرا أساسيا في روتين الفيتامينات"، حسب الطبيبة سنوفر.


ويوجد فيتامين B12 بشكل طبيعي في بعض اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان مثل الجبن والحليب. ومع ذلك، تابعت سنوفر: "لا يستطيع الكثير منا استيعابها بشكل صحيح. والنباتيون، لأنهم لا يستهلكون تلك المنتجات، هم أكثر عرضة لنقص هذا الفيتامين. ولهذا السبب، تعد المكملات فكرة رائعة".

فيتامين A

فيتامين آخر ضروري للتغلب على نزلات البرد الشتوية هو فيتامين A، الذي يساعد على تعزيز إنتاج الخلايا المناعية ونموها.

وقالت أخصائية التغذية، الدكتورة إيما ديربيشاير من خدمة معلومات الصحة والمكملات الغذائية (HSIS): "يمكن أن يزيد تناول كميات منخفضة من مخاطر غزو مسببات الأمراض للعين والجهاز التنفسي. ولا يحصل واحد من بين كل عشرة أطفال صغار وأطفال المدارس الابتدائية على الكمية الموصى بها من فيتامين A. لذا يجب إعطاء جميع الأطفال دون سن الخامسة مكملا يحتوي على فيتامينات A وC وD، وفقا للتوصيات الرسمية في المملكة المتحدة".

وبخلاف ذلك، يمكن العثور على فيتامين A في عدد من الأطعمة، مثل الجزر والخضروات الورقية الخضراء وزيوت الأسماك ومنتجات الألبان، على سبيل المثال لا الحصر.

الزنك

مع أخذ المناعة في الاعتبار، يعد الزنك فيتامينا أساسيا أيضا، وفقا لسنوفر، لأي شخص يتطلع إلى المساعدة في حماية نفسه من فيروسات الشتاء.
وأوضحت: "هذه المغذيات المذهلة تساعد أجسامنا على تكوين خلايا وأنزيمات جديدة، ومعالجة الكربوهيدرات والدهون والبروتينات في الطعام، كما تزيد من سرعة التئام العضلات والجروح. وكميزة إضافية، فهو ضروري أيضا لحاسة الذوق لأن أحد الإنزيمات المهمة لهذه الحواس يعتمد على الزنك".

ويوجد الزنك بشكل طبيعي في الأطعمة مثل اللحوم ومنتجات الألبان والبقوليات مثل الحمص والعدس والفول والحبوب الكاملة مثل الكينوا والشوفان والأرز على سبيل المثال لا الحصر.

فيتامين C

فيتامين C هو عنصر غذائي آخر يُقترح عادة في الشتاء، حيث أنه حسب خبير التغذية مات جونز: "يشتهر فيتامين C بعمله المهم في مجال الصحة المناعية. ويوفر الحماية المضادة للأكسدة ويمكن أن يحفز الخلايا المناعية في العمل.