طائرات إيران المسيرة.. اتفاق على تصنيعها في روسيا
اتفقت إيران وروسيا على بدء إنتاج طائرات هجومية دون طيار في روسيا، حسب تقييم استخباراتي كشفت عنه "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وقال مصدر مطلع على التقييم، إن إيران بدأت في نقل مخططات ومكونات الطائرات المسيرة إلى روسيا بعد إبرام الاتفاق الأولي في وقت سابق من هذا الشهر.
وأوضح مسؤولون أمريكيون بأن روسيا تلقت مئات الطائرات دون طيار من طهران، والتي كان لها تأثير عسكري حاسم في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعترفت الحكومة الإيرانية لأول مرة بأنها أرسلت عددًا محدودًا من الطائرات دون طيار إلى روسيا في الأشهر التي سبقت بدء الحرب في أوكرانيا.
وأشار المصدر إلى أن اتفاق موسكو وطهران، يرتكز على إنتاج روسيا آلاف الطائرات دون طيار الهجومية الجديدة باستخدام المكونات الإيرانية.
وتابع المصدر أنه إذا مضى البلدان قدما بكامل قوتهما في خطتهما، فمن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في غضون بضعة أشهر ومن المحتمل أن تستخدم روسيا الطائرات دون طيار في ساحة المعركة في أوكرانيا العام المقبل.
وسيكون التعاون خطوة في سبيل تعزيز الشراكة بين طهران وموسكو، ومن المرجح أن تثير غضبًا كبيرًا بأوكرانيا وحلفائها الغربيين بما في ذلك الولايات المتحدة.
وتأتي الجهود بعدما ذكرت شبكة "سي إن إن" ووسائل إعلامية أخرى أن إيران تستعد لإرسال المزيد من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية قصيرة المدى أرض-أرض والمزيد من الطائرات دون طيار الهجومية إلى روسيا قبل نهاية العام.
وقال المصدر المطلع على التقييم إن هذه التقارير أثارت قلقًا في إيران، التي راجعت تهج تعاونها مع روسيا وربما ارتأت تصنيع الطائرات دون طيار بدلًا من نقلها مباشرة من إيران.
وأوضح المصدر أن عملية إنتاج الطائرات المسيرة الهجومية ليست معقدة عند مقارنتها بإنتاج أسلحة أخرى.
ولعبت الطائرات دون طيار دورًا مهما في الصراع منذ اندلاعه وآخر فبراير/ شباط الماضي، لكن استخدامها زاد منذ الصيف، عندما قالت الولايات المتحدة وكييف إن موسكو حصلت على طائرات مسيرة من إيران.
وتُعرف الطائرات دون طيار الإيرانية باسم "الذخيرة المتسكعة" لأنها قادرة على الدوران لبعض الوقت في منطقة تم تحديدها على أنها هدف محتمل وتضرب فقط بمجرد تحديد أصول العدو.
وهذه المسيرات صغيرة ومحمولة ويمكن إطلاقها بسهولة، لكن ميزتها الرئيسية هي أنه يصعب اكتشافها ويمكن إطلاقها من مسافة بعيدة.