لتعويض نقص الطاقة.. أوكرانيا تخطط لرفع رسوم مرور النفط الروسي

اقتصاد

اليمن العربي

أبلغت شركة أوكرانسنفتا التابعة إلى أوكرانيا نظيرتها الروسية ترانسنفت باعتزامها زيادة رسوم نقل النفط الروسي إلى شرق أوروبا عبر أوكرانيا خلال 2023.

وقالت الشركة الأوكرانية في رسالة إلى نظيرتها الروسية إن التدمير المستمر للبنية التحتية الأوكرانية للطاقة أدى إلى نقص شديد في إمدادات الكهرباء وزيادة التكاليف ونقص في الوقود وقطع الغيار.

وأضافت الرسالة التي اطلعت عليها وكالة بلومبرج للأنباء أن تكاليف توفير ظروف العمل الآمنة لعمالها وحماية منشآتها زادت أيضا.

وقالت الشركة الأوكرانية إنها سترفع رسوم نقل النفط الخام إلى المجر وسلوفاكيا بمقدار 2.10 يورو إلى 13.60 يورو (13.90 دولار) لكل طن اعتبارا من أول العام المقبل. وكانت هذه الرسوم قد زادت في أبريل/نيسان الماضي ليصل إجمالي نسبة الزيادة إلى 51% سنويا تقريبا.

من ناحيتها أبلغت شركة ترانسنفت وكالة تاس الروسية للأنباء بتلقيها رسالة من الشركة الأوكرانية بشأن زيادة الرسوم وأنها تدرسه حاليًا.

وقالت تاس إن شركة خطوط النفط الروسية ستناقش الموضوع مع الحكومة في موسكو.

يذكر أن نقل النفط الروسي إلى شرق أوروبا توقف لمدة يوم واحد يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي بعد تعرض محطة الكهرباء التي تزوده بالطاقة لقصف مدفعي. وفي ذلك اليوم أطلقت روسيا نحو 100 صاورخ على أوكرانيا حسب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية.

فيما تترقب أسواق النفط خلال الأيام القليلة المقبلة ما ستسفر عنه قرارات الغرب بشأن وقف صادرات الخام الروسي، وتحديد سقف الأسعار.

وقبل تطبيق القرار بأيام، قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن موسكو لن تشحن النفط أو منتجاته إلى دول تفرض سقفا لأسعار صادراتها النفطية وقد تخفض أيضا إنتاج الخام.

وأشار إلى أن بلاده لا تزال موردا للنفط يمكن التعويل عليه وأن فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض المعروض، وفقا لرويترز.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ سقف السعر مع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على الواردات البحرية الروسية في الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وفقا لموقع "gcaptain"، "آلية تحديد الأسعار لمجموعة السبع التي تقودها الولايات المتحدة والحظر التام من الاتحاد الأوروبي ستعطل 2.5 مليون برميل في اليوم من النفط الخام المنقول بحرا إلى أوروبا".

بينما قفزت واردات النفط الصينية من روسيا 16% على أساس سنوي في أكتوبر/تشرين الأول لتحل بالمركز الثاني مباشرة بعد السعودية أكبر مورد لبكين.

وتأتي القفزة الأخيرة، إذ تملأ الشركات الحكومية الصينية المستودعات قبل فرض حظر أوروبي بسبب حرب روسيا في أوكرانيا.

وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية الأحد أن الإمدادات من روسيا، بما في ذلك النفط الذي تم ضخه عبر خط أنابيب شرق سيبيريا في المحيط الهادي والشحنات المنقولة بحرا من موانئ أوروبا والشرق الأقصى في روسيا، بلغت إجمالا 7.72 مليون طن.

ولم تمثل الكميات، التي تعادل 1.82 مليون برميل يوميا، تغييرا يذكر عن الواردات في سبتمبر/أيلول لكنها تراجعت مقارنة بالمستوى القياسي المسجل في مايو/أيار البالغ نحو مليوني برميل يوميا.