دراسة تؤكد أن ألم الظهر قد يكون عارضا لثلاثة أنواع من السرطان

منوعات

اليمن العربي

تعد الإصابة والتهاب المفاصل والإجهاد المفرط من الأسباب المعتادة لألم الظهر. ولكن، وفقا للخبراء، يمكن أن تكون آلام الظهر أحيانا علامة تحذيرية لسرطان في مراحل متقدمة أو مبكرة.

وإذا حاولت علاج آلام ظهرك في المنزل ولكنك وجدت أنها تستمر لبضعة أسابيع، فيجب زيارة الطبيب، حسب ما ذكرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

 

دراسة تؤكد أن ألم الظهر قد يكون عارضا لثلاثة أنواع من السرطان


ويشير الخبراء إلى أن آلام الظهر قد تكون عارضا لثلاثة أشكال من السرطان، المثانة والرئة والعمود الفقري.

سرطان المثانة

قد يكون الألم في أسفل الظهر علامة على الإصابة بسرطان المثانة، كون العضو موجود في أسفل البطن، والذي يخزن البول.

ويمكن أن تظهر الأورام في أي مكان في المثانة، ولكن أكثرها شيوعا يمكن أن تنمو على أعمق الأنسجة داخل المثانة، وفقا لكلية الطب بجامعة ييل.

وقال الطبيب دانييل بيتريلاك من جامعة ييل ميديسن: "إن بطانة المثانة على اتصال دائم بالمواد المسببة للسرطان التي تدخل مجرى الدم ويتم ترشيحها من خلال الكلى".

والمواد المسرطنة هي مواد كيميائية يمكن أن تتفاعل مع الحمض النووي الخاص بنا لتسبب تكاثر الخلايا بشكل مفرط وتصبح سرطانية.

وتشير التقارير إلى أن آلام أسفل الظهر هي علامة على شكل متقدم من سرطان المثانة. وإذا حدث مع أعراض سرطان المثانة الأخرى، يجب استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن.

ويمكن أن تشمل هذه الأعراض كثرة التبول ووجود دم في البول وألم أثناء التبول.

سرطان العمود الفقري

على الرغم من ندرته، قد يكون سرطان الحبل الشوكي والعمود الفقري هو سبب آلام الظهر.


وقد يكون الورم الحميد في العمود الفقري، والذي لا يشكل خطرا بالانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، سببا أيضا.

وإذا كانت آلام الظهر علامة على الإصابة بسرطان العمود الفقري، فهي علامة مبكرة وقد تنتشر بمرور الوقت في مكان آخر.

ووفقا لمؤسسة "مايو كلينك"، قد ينتشر الألم أيضا إلى الوركين أو الساقين أو القدمين أو الذراعين وقد يتفاقم بمرور الوقت - حتى إذا كنت تتلقى العلاج.

وقد تكون آلام الظهر هي العلامة الرئيسية لسرطان العمود الفقري، ولكن قد يكون الخدر والضعف وضعف التنسيق بين الذراعين والساقين والشلل من الأعراض أيضا.

سرطان الرئة

سرطان الرئة هو نوع آخر من السرطانات الشائعة التي قد تسبب آلام الظهر.

وبعض أشكال المرض لها معدل بقاء منخفض، لذا من الضروري زيارة الطبيب إذا ظهر ألم الظهر جنبا إلى جنب مع أعراض سرطان الرئة الأخرى.

وتشمل العلامات الرئيسية لسرطان الرئة سعال الدم، وضيق التنفس المستمر، والسعال طويل الأمد الذي يزداد سوءا، والسعال الذي يستمر لمدة أسبوعين أو أكثر.

وينقسم المرض على نطاق واسع إلى مجموعتين: سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة وسرطان الرئة صغير الخلايا.


وسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة هو الشكل الأكثر شيوعا وله معدلات بقاء أعلى من الخلايا الصغيرة.

ويمكن تقليل خطر الإصابة بالسرطان عن طريق إجراء العديد من التغييرات المهمة في نمط الحياة.

ويشار إلى أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وعدم التدخين سيقلل من مخاطر الإصابة بشكل كبير.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يمكن أن يُعزى ما يقارب من 30-40% من مخاطر الإصابة بالسرطان إلى عوامل نمط الحياة.

طور العلماء غرسة دماغية يمكنها تقديم العلاج الكيميائي مباشرة لأورام الدماغ دون آثار جانبية، في اختراق محتمل.

ويعد سرطان الدماغ أحد أكثر أشكال المرض فتكا لأن العلاجات الحالية ليست موجهة بما يكفي لمهاجمة الورم دون قتل الخلايا العصبية السليمة.


ويواجه العلاج الكيميائي أيضا من صعوبة في اختراق الدماغ بسبب نظام الدفاع الطبيعي، المعروف باسم الحاجز الدموي الدماغي.


والآن، طور فريق في جامعة كولومبيا، في مدينة نيويورك، جهازا يمكنه المرور مباشرة من خلال الأدوية الكيماوية ونقلها مباشرة إلى ورم الدماغ.

وتم اختباره على خمسة مرضى يعانون من الورم الأرومي الدبقي، وهو أحد أكثر أشكال سرطان الدماغ فتكا، التي تقتل معظم المرضى في غضون عامين من التشخيص.

ولم يعاني المشاركون من أي آثار جانبية ولم يتمكنوا من معرفة متى كانت المضخة تطلق الدواء ومتى تم إيقاف تشغيلها.

وفي حين أن الدواء لم يعالج المرضى، حيث مات الخمسة جميعا بعد نحو 12 شهرا من الدراسة، إلا أن إمكانات الغرسة الدماغية توصف بأنها اختراق.

وقال الدكتور جيفري بروس، طبيب الأعصاب في جامعة كولومبيا الذي قاد الدراسة: "هذا النهج الجديد لديه القدرة على تغيير العلاج لمرضى سرطان الدماغ، حيث تظل توقعات البقاء على قيد الحياة سيئة للغاية، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الاختبارات في المرضى الذين يعانون من أورام في مرحلة مبكرة، ومع أنواع مختلفة من العلاج الكيميائي".

وتابع أن توصيل الدواء بهذه الطريقة جعله أقوى 1000 مرة من العلاجات الكيماوية التقليدية.

ونادرا ما يعيش المصابون بالورم الأرومي الدبقي أكثر من عامين. ويحدث هذا عندما تبدأ الخلايا العصبية في الدماغ بالانقسام دون حسيب ولا رقيب.


والحاجز الدموي في الدماغ هو الخط الأخير لحماية العضو الأكثر أهمية في الجسم.

وفي حين أنه يمنع الفيروسات والبكتيريا من الوصول إلى الدماغ، فإنه يمكن أن يوقف الدواء أيضا.


والعلاج الكيميائي، الذي يستخدم مواد كيميائية قوية لقتل الخلايا سريعة النمو في الجسم، هو الأفضل من بين مجموعة سيئة عندما يتعلق الأمر بعلاج السرطان.

وهي أداة بدائية، وغالبا ما تهاجم عن طريق الخطأ الخلايا الطبيعية في أماكن أخرى من الجسم، بما في ذلك خلايا الدم المتكونة في نخاع العظام، وخلايا في الجهاز الهضمي والجهاز التناسلي، وكذلك بصيلات الشعر.

ويحاول الجراحون أيضا إزالة أكبر قدر ممكن من أورام المخ، لكن موقعهم الدقيق يجعل الجراحة معقدة إن لم تكن مستحيلة في معظم الحالات.

وعمل العلماء، الذين نشروا أبحاثهم في مجلة The Lancet Oncology الشهر الماضي، على تطوير جهاز سرطان قابل للزرع منذ سنوات.

وقال الدكتور بروس إن فريقه طور سابقا مضخة يمكن توصيلها بالورم من خلال الجمجمة - من خارج الجسم.

ونظرا لأن المضخة تحتوي على أجزاء خارجية، فغالبا ما يعاني المرضى من عدوى في غضون أيام ويحتاجون إلى دخول المستشفى أثناء تلقي الدواء.

وبدلا من ذلك، عمل الفريق على تطوير غرسة بأجزاء داخلية بالكامل لا تحتاج إلى استبدال.

والجهاز الذي تم تطويره حديثا وهو بحجم بطاقة الائتمان يتم وضعه في البطن. ثم يتم توصيله بقسطرة تحت الجلد تربطه مباشرة بأنسجة ورم الدماغ.

ويتم وضع نهاية القسطرة بين الورم والشق الذي يقوم به الجراح للمساعدة في إزالته لاحقا. ثم يقوم ببطء بإيصال الدواء مباشرة إلى الورم.
وأوضح الدكتور بروس: "إذا قمت بضخ الدواء ببطء شديد، حرفيا عدة قطرات في الساعة، فإنه يخترق أنسجة المخ. تركيز الدواء الذي ينتهي به المطاف في الدماغ أكبر 1000 مرة من أي شيء يحتمل أن تحصل عليه عن طريق الحقن الوريدي أو عن طريق الفم".

وتم اختبار الجهاز لأول مرة على الحيوانات، قبل الحصول على الضوء الأخضر للتجارب البشرية.

ثم أجريت الاختبارات على خمسة مرضى للتجربة الأولى، تراوحت أعمار أربعة منهم بين 51 و61 عاما. كان أحدهم يبلغ من العمر 34 عاما. وكان على كل منهم اجتياز اختبار لتحديد أن حالة السرطان لديهم مستقرة.

تم زرع جميع المرضى بالمضخة المملوءة بالتوبوتيكان. وصُمم الدواء لعلاج سرطان عنق الرحم والرئة والمبيض، لكن الدكتور بروس يأمل أن يكون فعالا ضد أورام المخ أيضا.

وأوضح: "يمكن للمضخة أن تبقى في مكانها لفترة طويلة من الزمن، لذلك يمكننا إعطاء جرعات أعلى من العلاج الكيميائي مباشرة إلى الدماغ دون التسبب في الآثار الجانبية، التي نتعرض لها من خلال العلاج الكيميائي عن طريق الفم أو الوريد".

وتلقى كل مريض العلاج لمدة أربعة أسابيع. لمدة يومين، تم وضع 200 ميكرولتر مباشرة على الورم. ثم كانت هناك خمسة أيام بينهما دون دواء. وبعد شهر، تم إزالة الجهاز من المرضى واستخرج الباحثون عينة من أنسجة الورم. ووجدوا أن تكاثر الخلايا السرطانية قد انخفض بشكل كبير في كل مريض.

كما أدى العلاج إلى تشبع الأورام بالأدوية، ما يدل على فعالية العلاج. ولم يعاني المرضى من أي آثار جانبية سلبية كبيرة من المضخة نفسها، ما يمنح الباحثين الأمل في أنها آمنة للاستخدام.

ويخطط الفريق بالفعل لإجراء دراسات مستقبلية للتحقق مما إذا كان بإمكانه تحسين بقاء مرضى الورم الأرومي الدبقي على قيد الحياة.