عاجل.. نائب رئيس الإمارات يفتتح دور انعقاد المجلس الوطني الاتحادي

عرب وعالم

اليمن العربي

افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، دورة جديدة للمجلس الوطني الاتحادي.

 

عاجل.. نائب رئيس الإمارات يفتتح دور انعقاد المجلس الوطني الاتحادي

 

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "افتتحنا اليوم - نيابة عن أخي رئيس الدولة حفظه الله - دور الانعقاد الجديد للمجلس الوطني الاتحادي".

 

مضيفا في التغريدة ذاتها: "المجلس يمثل ويرسخ نهج الشورى في دولة الإمارات الذي توافقت عليه إرادة المؤسسين".

 

وأعرب رئيس دولة الإمارات، عن تمنياته لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي بـ "التوفيق في أداء مهامهم وتعزيز التوافق والتشاور والتعاون بين كافة سلطات الدولة".

 

وفي سياق منفصل أعلنت شركة "أدنوك للحفر" اليوم عن توقيع اتفاقية للاستحواذ على ثلاث مِنصات حفر بحرية متطورة جديدة ذاتية الرفع.

وتُشكل تكلفة الاستحواذ ضمن الاتفاقية المذكورة جُزءًا من توجيه الشركة لمدة ثلاث سنوات بشأن النفقات الرأسمالية وخططها الاستراتيجية لتوسعة وتطوير أعمالها.

ويؤكد التوقيع على اتفاقية للاستحواذ على ثلاث حفارات جديدة بقيمة إجمالية بلغت 1.17 مليار درهم (320 مليون دولار) التزام الشركة بتنفيذ استراتيجيتها الطموحة بزيادة عدد قطع أسطول حفاراتها وتوسعة نطاق خدماتها.

وتأتي الخطوة الأخيرة في أعقاب التوقيع على عددٍ من الاتفاقيات لبيع وشراء منصات حفر جديدة شملت اتفاقية للاستحواذ على حفارتين تم التوقيع عليها في 30 مايو/أيار الماضي، واتفاقية للاستحواذ على حفارة واحدة تم إبرامها في 10 يونيو/حزيران، بالإضافة إلى اتفاقية للاستحواذ على حفارة أخرى وقعتها الشركة في 24 أغسطس/آب.

وقال عبدالرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للحفر" -بهذه المناسبة- "بصفتها ممكنًا رئيسيًا لتحقيق هدف "أدنوك" بزيادة سعتها الإنتاجية، تواصل "أدنوك للحفر" تنفيذ استراتيجيتها الطموحة للنمو والتطور، وتمثل عملية الاستحواذ الأخيرة خطوة مهمة ضمن سلسلة النجاحات والإنجازات التي حققتها الشركة، وفي إطار جهودها المستمرة لزيادة الإيرادات وتعزيز القيمة لمساهميها خلال السنوات القادمة، مما يرسخ مكانتها بوصفها من الشركات العالمية التي تمتلك وتشغل أسطول حفارات بحرية ذاتية الرفع يعتبر واحدًا من بين الأكبر في العَالم".

ومن المتوقع أن يسهم بدء العمل بالحفارات الجديدة بشكلٍ تدريجي، في رفع أداء "أدنوك للحفر" على المستويين المالي والتشغيلي بما يعود بالنفع على دولة الإمارات ومساهمي الشركة وعملائها في جميع أنحاء العالم.

ومنذ إدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية في أكتوبر/تشرين الأول 2021، نجحت "أدنوك للحفر" في تسريع وتيرة تنفيذ برنامجها الطموح لتوسعة أسطول حفاراتها، حيث ارتفع عدد الحفارات التي تملكها بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول 2022 من 95 إلى 108 حفارات.

وبفضل الاستحواذ على هذه الحفارات ستصبح الشركة واحدة من الشركات التي تشغل أسطول حفارات بحرية ذاتية الرفع من بين الأكبر في العَالم بعدد 30 حفارة.

كما تخطط الشركة لتحقيق المزيد من النمو والتطور على المدى القصير.

وتواصل "أدنوك للحفر" مسيرة نموها القوي والمرن وتُحقق أرباحًا مستدامة وتدريجية، حيث حققت الشركة خلال التسع أشهر الأولى من عام 2022 المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول إيرادات بلغت 7.12 مليار درهم (1.94 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 15% على أساس سنوي، وصافي أرباح بلغ 2.08 مليار درهم (568 مليون دولار أمريكي) بزيادة قدرها 24%.

نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في الإمارات ندوة بعنوان "الوثائق الإنسانية الخالدة".

يأتي ذلك ضمن المبادرات الفكرية والثقافية والمعرفة التي تضطلع بها الجامعة، في إطار دورها التنويري في المجتمع.

وشارك في فعاليات الندوة نخبة من العلماء والمهتمين بقضايا التسامح والسلام، وتضمنت محاور الندوة أبرز المعاهدات السلمية والوثائق الإنسانية على مر العصور، وتناول كل محور منها محطة من المحطات التاريخية البارزة التي شكلت ملامح الحضارة البشرية بدءا بوثيقة المدينة المنورة ووثيقة الأخوة الإنسانية ووثيقة الفاتيكان، إلى جانب دستور دولة الإمارات العربية المتحدة، وميثاق الأمم المتحدة وإعلان مراكش.

وأكد الدكتور خالد اليبهوني الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن هذه الفعالية تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الجامعة لترسيخ قيم الأخوة الإنسانية التي تتبناها دولة الإمارات نهجا وممارسة، حتى أصبحت واحة للعيش المشترك والتسامح الديني، من خلال احتضانها هذا الكم الهائل من التنوع البشري، والذي أصبح جزءا أصيلا من تاريخها الإنساني.

وأضاف: "وهذا ما تؤكده استراتيجية دولة الإمارات التي تسير على مبدأ إحلال السلام ونشر المحبة والخير والتسامح في دول العالم كافة، متخذة من هذا المبدأ بعدا أساسيا في سياستها الخارجية التي أرست دعائمها القيادة الرشيدة، وتعمل باستمرار على ترسيخه وتطويره عبر إسهامات عديدة قامت بها دولة الإمارات على مختلف الصعد الإنسانية والفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية".

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للندوة قال الدكتور خليفة الظاهري، نائب مدير الجامعة لقطاع الشؤون الأكاديمية: "للعام الثاني على التوالي تنظم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ندوة الوثائق الإنسانية الخالدة، لما لها من أهمية في التعريف بتلك الوثائق والتي من أهمها وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في أبوظبي في فبراير/شباط 2019، ووثيقة المدينة المنورة ووثيقة الفاتيكان، وإبراز ما تضمنته تلك الوثائق من مبادئ وقيم إنسانية مشتركة تتبناها كافة الأمم والحضارات على اختلاف مشاربها وتنوع ظروف نشأتها، لتعزيز الأمن والسلام في المجتمعات، وتعميق أواصر الأخوة والتعايش السلمي ونبذ ثقافة العنف والكراهية بين البشر".

وأشار إلى أن الأخوة الإنسانية تقوم على مجموعة من المبادئ والأسس، من أهمها مبدأ الوحدة البشرية التي تزيل جميع الفوارق بين البشر سواءً من ناحية الدين أو العرق أو اللون أو الجنس، ليتعايش الناس فيما بينهم في سلام ومودة وترابط، وتعني أن يحترم الإنسان حق أخيه الإنسان في العيش بكرامة وحرية وأمان، بعيدا عن الاضطهاد والتطرف والإرهاب، وأن يحظى بمواطنة كاملة وعدالة شاملة، واعتبار لا يتيح للعنصرية والتهميش مكانا.

وأضاف "هذه المعاني القيمة والسامية نجدها متجسدة فعلا وواقعا على أرض دولة الإمارات، ويحس بعظمتها وفائدتها كل من زارها أو عاش على ترابها، لذلك أرادت دولة الإمارات أن تنشر هذه الثقافة خارج أرضها لتنعم شعوب العالم قاطبة بالأمن والسلام والاستقرار والعيش المشترك".

وأكد الظاهري أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تسعى من خلال هذه الندوات وغيرها من الفعاليات، إلى تعزيز ودعم نهج دولة الإمارات لترسيخ ثقافة الأخوة الإنسانية محليا وإقليميا ودوليا، باعتبار أن الجامعة مؤسسة أكاديمية وتنويرية، ومنارة للعلم والفكر ومصدر إشعاع ثقافي وحضاري.

وقدمت الدكتورة ماريا الهطالي خلال الندوة ورقة حول وثيقة المدينة المنورة، مشيرة إلى أن الوثيقة جاءت لتؤكد أن الناس أمة واحدة، وأن حفظ الحقوق واجب للتعايش السلمي بين مختلف الشعوب والقبائل.

وقالت "إن وثيقة المدينة تنصر الدولة الوطنية المدنية لأن الذين أقاموا مجتمع المدينة ودولتها بعقد، فعلوا ذلك بحق التوطن والإقامة والقرار الحر ومصلحتهم في وجود سلطة مسؤولة تحقق الأمن وتطبق حكم القانون أو تضمن تطبيقه، ولم يقل أحد وقتها إن السلطة المحلية أو القطرية هذه غير شرعية لأنها لا تشمل كل الأمة، فكل مجموعات قائمة على الأرض تستطيع بالتوافق إقامة سلطة مشتركة دون عوائق دينية أو اثنية، لذلك يكون على العرب مسيحيين ومسلمين دعم دولهم الوطنية ذات الحكم الصالح للحيلولة دون التقسيم والتشرذم واعتداءات الخارج وتجاوزاته على السيادة الوطنية".

وأشارت إلى أن الدولة الوطنية في العالم العربي تواجه تحديات كبرى اليوم كما واجهت تجربة المدينة، لذلك ينبغي الوقوف معها دون تردد.

من جانبه قدم مونسينيور د.يوأنس لحظي جيد، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ورقة حول وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في أبوظبي في فبراير/شباط 2019، مؤكدا أن إعلان أبوظبي حول وثيقة الأخوة الإنسانية يعتبر من أهم المبادرات العالمية والإنسانية التي انطلقت من عاصمة التسامح، وتعد الأخوة الإنسانية وثيقة دينية مهمة لتفعيل المشترك الديني بين الأديان، وترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية بين بني البشر.