الموافقة على أول دواء في العالم يأخر ظهور النوع الأول من مرض السكري

منوعات

اليمن العربي

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يوم الخميس 17 نوفمبر، على أول دواء يمكن أن يؤخر تطور مرض السكري من النوع الأول (T1D).

 

 الموافقة على أول دواء في العالم يأخر ظهور النوع الأول من مرض السكري

 

ويستهدف عقار "تيبليزوماب" (Teplizumab أو Tzield) مشاكل المناعة الذاتية التي تسبب المرض، بدلا من أعراضه، ما يجعل الدواء يغير قواعد اللعبة.


ويقول الخبراء إن "تيبليزوماب" هو نوع من العلاج المناعي الذي يعمل من خلال معالجة السبب الجذري لمرض السكري بدلا من أعراضه فقط.

ويخبر الدواء الجهاز المناعي بعدم مهاجمة خلايا البنكرياس التي تنتج الإنسولين. وهذا ضروري للتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.

وفي مرض السكري من النوع الأول، يصبح البنكرياس غير قادر على إنتاج الإنسولين، لذلك يتعين على الناس حقنه للحفاظ على مستويات السكر في الدم ثابتة.

وتتمثل أعراض داء السكري، بالشعور بالعطش الشديد، والتبول أكثر من المعتاد، وفقدان الوزن دون المحاولة، والتعب الشديد، ويمكن أن تظهر الأعراض بسرعة، خاصة عند الأطفال.

وإذا تُرك دون علاج، فإن مرض السكري من النوع الأول يهدد الحياة.

وقال كريس أسكيو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة السكري في المملكة المتحدة: "تعد الموافقة على عقار تيبليزوماب في الولايات المتحدة بداية تحول مزلزل في كيفية علاج مرض السكري من النوع الأول. وعلى مدى 100 عام، اعتمد المصابون بداء السكري من النوع الأول على الإنسولين لعلاج الحالة، ويعني قرار اليوم أنه لأول مرة، يمكن معالجة السبب الجذري للحالة - هجوم الجهاز المناعي - واحتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الأول يتأخر لمدة تصل إلى ثلاث سنوات".


وأضاف: "نأمل أن يفتح هذا الاختراق الضخم الباب أمام زيادة الاستثمار البحثي، لتطوير علاجات مناعية أكثر فاعلية لعلاج هذه الحالة. ويمثل اليوم لحظة مهمة في تاريخ مرض السكري من النوع الأول، وواحدة من شأنها تشكيل المستقبل - تدفعنا إلى اقتراب اليوم الذي يمكن فيه الوقاية من مرض السكري من النوع الأول أو علاجه تماما".

وقالت مؤسسة JDRF غير الربحية، التي مولت تجربة الدواء، إن "تيبليزوماب" لديه أيضا القدرة على إبطاء تقدم المرض على المدى الطويل.

وأشارت كارين أدينجتون، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة JDRF الخيرية: "يمتلك العالم الآن عقارا أثبت فعاليته في معالجة الأسباب الجذرية لمرض السكري من النوع الأول، ما يؤخر ظهور الحالة ويبطئ تقدم المرض.

يحدث داء السكري عندما لا يتمكن الجسم من امتصاص السكر (الجلوكوز) في خلاياه واستخدامه للحصول على الطاقة. وينتج عن هذا تراكم سكر إضافي في مجرى الدم.

ويعد السكري مرضا شائعا يمكن أن يكون له عواقب وخيمة. وهناك نوعان مختلفان من المرض، النوع الأول والنوع الثاني.
في النوع الأول، يهاجم جهاز المناعة في الجسم الخلايا التي تنتج الإنسولين ويدمرها، ما يعني أن الجسم لا يستطيع إنتاج أي إنسولين.

أما النوع الثاني، وهو الأكثر شيوعا، فيحدث عندما لا يكون الجسم قادرا على إنتاج ما يكفي من الإنسولين، أو عندما لا تتفاعل خلايا الجسم مع الإنسولين.

وإذا تُرك دون علاج، فإنه يمكن أن يسبب عددا من المشاكل الصحية المختلفة بسبب الكميات الكبيرة من الجلوكوز التي تدمر الأوعية الدموية والأعصاب والأعضاء.

ويوصف داء السكري بـ "القاتل الصامت"، نظرا لأن الكثير ممن يصابون به لا يدركون ذلك، حيث أنه غالبا ما لا يظهر أعراضا مبكرة.

وهناك بعض العلامات الرئيسية لمرض السكري، التي يمكن ملاحظتها في كلا النوعين من المرض، والتي تشمل، الشعور بالعطش، والتبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد، خاصة في الليل، والشعور بالتعب الشديد وفقدان الوزن وفقدان كتلة العضلات.

وفي حين أن هذه هي الأعراض الأكثر شهرة عندما يتعلق الأمر بمرض السكري، إلا أن هناك أيضا علامات "مفاجئة" أخرى يمكن ملاحظتها في مرضى السكري، وهي:

1. مشكلات الحكة

إحدى العلامات المدهشة هي الحكة التناسلية أو مرض القلاع.

ويمكن أن تكون عدوى الخميرة شائعة عند مرضى السكر وذلك لأن السكر يساعد على نمو المبيضات.


وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إن الذين يعانون من مرض السكري غير الخاضع للسيطرة بشكل سيئ قد يعانون من هذه الحالة.

وهذا غالبا لأن المستويات المرتفعة من السكر في الدم تعني أيضا مستويات عالية في أجزاء أخرى من الجسم مثل العرق واللعاب والبول.

وقد تنمو الخميرة بعد ذلك، ما يعني أن ينتهي الأمر بالمرضى مع مرض القلاع.

2. الجروح والتقرحات

في كثير من الأحيان إذا كنت مصابا بداء السكري، فقد لا يتمكن جهاز المناعة لديك من السيطرة على جروح الجلد والالتهابات، كما يقول الخبراء الصحيون في عيادة "هيلث بارتنرز" في بلومنغتون، إنديانا.

وأضافوا أن "ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يغير كيمياء الدم بطرق تقلل من دفاعات الجسم وتجعل جهاز المناعة يعمل بشكل أبطأ".

وقالوا إن هذا بدوره يعني أن الجروح والتقرحات ستستغرق وقتا أطول للشفاء.

وبالنسبة للعديد من مرضى السكر، غالبا ما يؤدي ذلك إلى تقرحات في القدم، وسيكون طبيبك قادرا على مساعدتك في علاج ذلك.

3. ضبابية العين

الرؤية الضبابية هي أيضا عارض شائع لدى مرضى السكري. وقال الخبراء في مركزJohn Hopkins Medicine إن مرض السكري يمكن أن يتلف البقعة (أو البقعة الصفراء)، وهي مركز الشبكية الذي يوفر الرؤية المستقيمة.


وإذا كنت تعاني من مرض السكري غير الخاضع للسيطرة، فقد يكون لديك أوعية دموية متسربة، ما قد يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية أو تشوهها.

4. اضطرابات الجلد

تتكرر الاضطرابات الجلدية بين مرضى السكر بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، ما يؤثر على الأوعية الدموية والأعصاب.

ويعد الشواك الأسود (AN) الأكثر شيوعا في الأشخاص قبل التشخيص، وهو حالة مرضية تتسم بوجود مناطق داكنة وسميكة ومخملية في ثنايا الجسم وتجاعيده. ويؤثر ذلك في الغالب في الإبطين والأربية والرقبة.

5. تساقط الشعر

قالت باربي سيرفوني، أخصائية التغذية ورعاية وتعليم مرض السكري، إن أحد الأعراض "المفاجئة" لمرض السكري يمكن أن يكون تساقط الشعر.

وأوضحت عبر موقع VeryWell: "غالبا ما يرتبط تساقط الشعر بداء السكري من النوع الأول أو النوع الثاني. ويُعتقد أن بعض المشكلات التي يسببها مرض السكري قد تؤدي إلى تساقط الشعر، بما في ذلك اضطراب في الجهاز المناعي يسمى داء الثعلبة، وضعف الدورة الدموية، وارتفاع نسبة السكر في الدم".