رئيس الوزراء يرأس اجتماع لقيادة وزارة النفط وعدد من الشركات والهيئات التابعة لها

أخبار محلية

اليمن العربي

ترأس الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا لقيادة وزارة النفط والمعادن وعدد من الشركات والهيئات التابعة لها، حيث جرى مناقشة أداء الشركات الوطنية واحتياجاتها، واهمية تطوير قدراتها بما يمكنها من إدارة القطاعات المنتجة.

 

رئيس الوزراء يرأس اجتماع لقيادة وزارة النفط وعدد من الشركات والهيئات التابعة لها

 

واستعرض اللقاء، خطط تطوير البنى التحتية للقطاعات المنتجة، وبناء قدراتها المادية والبشرية، والإجراءات المتخذة لتأمين المصالح الحيوية والمنشآت الاقتصادية من التهديدات الإرهابية الحوثية، وحماية الملاحة الدولية واستقرار الطاقة العالمي.

وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا واستعادة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة بات الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة وتأمين الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة وحركة التجارة العالمية.. لافتا إلى ان الحكومة لن تتهاون في حماية مصالح الشعب اليمني وتخفيف معاناتهم الإنسانية التي تسببت بها مليشيا الحوثي الإرهابية وتصر على مفاقمتها.

وشدد الدكتور معين عبدالملك، على ضرورة استكمال تدابير السلامة والحماية في مختلف المنشئات النفطية، وان يكون ذلك أولوية في عمل الوزارة وأجهزتها المختلفة.

وقدم وزير النفط والمعادن، تقرير حول الوضع التمويني للمشتقات النفطية والغاز في السوق المحلية بمختلف المحافظات، والذي أكد إنه مستقر، وهناك احتياط مناسب لتغطية السوق المحلية لفترة جيدة.. مشيرا إلى التوسعة التي نفذتها شركة صافر في منشئات الغاز المنزلي وبما يمكنها من تغطية السوق المحلية ورفع الإنتاج.

ووجه رئيس الوزراء، وزارة النفط والمعادن، بأهمية الاستمرار في بناء احتياطيات من المشتقات النفطية والغاز المنزلي لتغطية احتياجات السوق المحلية في مختلف المحافظات.. منوها بالتوسع الذي نفذته شركة صافر في منشأة الغاز لتأمين السوق المحلية، واهمية ضبط سعر البيع للمواطنين والرقابة من قبل السلطات المحلية والجهات المعنية، والقضاء على السوق السوداء أو أي وسطاء يعملون على رفع السعر.. مشيدا بأداء عدد من المحافظات في ضبط توزيع الغاز.

شارك في الاجتماع مدير مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثة، والمدير العام التنفيذي لشركة صافر لعمليات الإستكشاف والإنتاج، سالم كعيتي، والمدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز محسن وهيط، والمدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية، طارق الوليدي.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.