باحثون: الأسنان الحساسة للبرد قد تخفي خمس حالات صحية مقلقة

منوعات

اليمن العربي

من الشائع الشعور بالبرد عندما تشرب أو تأكل شيئا باردا، أو حتى تستنشق الهواء البارد. وفي كثير من الأحيان، يمكن أن يكون هذا الشعور المفاجئ في الأسنان ناتجا عن مشاكل صحية أساسية.

 

باحثون: الأسنان الحساسة للبرد قد تخفي خمس حالات صحية مقلقة

 

وتظهر حساسية الأسنان عند تآكل الطبقة الخارجية للأسنان، المعروفة باسم المينا. وعند حدوث ذلك، تتعرض أعصاب السن للطعام الساخن أو البارد أو الحلو، أو الهواء البارد الذي يسبب الألم.


وهناك العديد من الأسباب وراء حدوث هذه الحساسية، بما في ذلك التآكل وانحسار اللثة.

وإذا لاحظت حساسية غير عادية لعدة أيام متتالية، يجب عليك الذهاب إلى طبيب أسنانك، وهنا خمس مشاكل تتعلق بصحة الفم قد تكون كامنة وراء حساسية الأسنان:

انحسار اللثة

تشرح عيادة Cleveland Clinic: "بعض الناس معرضون وراثيا لنسيج اللثة الرقيق. ويصاب أشخاص آخرون بانحسار اللثة نتيجة لأمراض اللثة. ومع تراجع اللثة، تبتعد أنسجة اللثة عن أسنانك، وتكشف الجذور".

وتوصي العلامة التجارية الأمريكية لمعجون الأسنان Crest بإلقاء نظرة فاحصة على لثتك لمعرفة ما إذا كانت تنحسر.

وشرحت: "إذا لاحظت حساسية مستمرة تجاه البرودة أو الحرارة في أسنانك، فقم بإلقاء نظرة فاحصة عليها. افحص خط اللثة لمعرفة ما إذا كانت لثتك تنفصل عن أسنانك.

استخدام منتجات تنظيف الأسنان بشكل مكثف

تشرح مؤسسة Crest أن تنظيف أسنانك بالفرشاة "بشدة" أو الإفراط في استخدام علاجات تبييض الأسنان يمكن أن يؤدي إلى حساسية الأسنان أيضا.


ويمكن أن تكون الأحماض من الأطعمة اليومية عاملا مؤثرا. والنبيذ والقهوة والطماطم هي بعض الأطعمة التي تعرض أسنانك للأحماض.

وهذه العوامل "يمكن أن تسبب فقدانا لا رجعة فيه لمينا الأسنان"، وفقا للعلامة التجارية.

الأسنان المتشققة

يمكن أن تتراكم البكتيريا في أي أسنان مكسورة أو أسنان متشققة على شكل لوحات سنّية. ومن خلال هذه الشقوق، يمكن للبكتيريا أن تدخل لب الأسنان.

واللب هو منطقة في جذور الأسنان تحتوي على آلاف الأنابيب الصغيرة التي تؤدي إلى مركز أسنانك حيث توجد النهايات العصبية.

طحن أسنانك

طحن الأسنان، المعروف باسم صرير الأسنان، يمكن أن يضعف المينا ويكشف الأعصاب.

وتوضح مؤسسة Crest: "إذا كنت تعتقد أنك تطحن أسنانك، فاستشر طبيب الأسنان واسأل عن خيارات لكيفية حماية أسنانك".

مرض في اللثة

يمكن أن تسبب المشاكل الأكثر خطورة مثل أمراض اللثة حساسية تجاه البرد.

وتنص عيادة Cleveland Clinicعلى أن: "أنسجة اللثة الملتهبة والمؤلمة قد تسبب حساسية بسبب فقدان الأربطة الداعمة، ما يعرض سطح الجذر الذي يؤدي مباشرة إلى عصب السن".

وبالإضافة إلى البرودة، قد تظهر حساسية الأسنان أيضا كألم عند القضم أو المضغ. وقد يكون الألم على سن واحد فقط.

ترتبط بزيادة الوزن أو السمنة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، من مرض السكري من النوع الثاني إلى أمراض القلب.

وقد أضافت دراسة جديدة تأثيرا غير متوقع للسمنة على الصحة العامة، حيث وجد الباحثون أنها يمكن أن تؤثر أيضا على الأسنان.


ففي ورقة بحثية نُشرت في مجلة Public Library of Science One، تم الكشف أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) كان مرتبطا بـه "انخفاض" عدد الأسنان في أعمار صغيرة.

وكجزء من الدراسة، قام فريق من الأكاديميين اليابانيين بتحليل البيانات الخاصة بأكثر من 233000 شخص، ومقارنة سجلات الأسنان الخاصة بهم مع مؤشر كتلة الجسم والتفاصيل الطبية الأخرى.

وتوضح النتائج الآتي: "يرتبط فقدان الأسنان بالحالة التغذوية ويؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة، لا سيما لدى كبار السن. وحتى الآن، كشف العديد من الدراسات أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط به فقدان الأسنان. ومع ذلك، هناك نقص في الدراسات الواسعة النطاق التي فحصت تأثير السمنة على الأسنان المتبقية في ما يتعلق بالعمر وأوضاع الأسنان".

وتم تصنيف المشاركين إلى أربع فئات بناء على مؤشر كتلة الجسم، وقارن الباحثون عدد الأسنان بين الفئات العمرية.

ووجدت الدراسة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم كان "مرتبطا به عدد أقل من الأسنان فوق الأربعينيات. وارتبط بالبدانة تقليل الأسنان المتبقية في الفك العلوي. وعلى وجه التحديد، تأثرت الأضراس فوق سن الثلاثين. وحالة التدخين أثرت بشكل أكبر على فقدان الأسنان في المواضع التي لم تتأثر بالسمنة وحدها".


وتابعت الورقة البحثية: "بعد التعديل حسب العمر والجنس وحالة التدخين وهيموغلوبين A1c أكبر أو يساوي 6.5%، ظلت السمنة عاملا تنبئيا مستقلا لامتلاك أقل من 24 سنا".

وخلص البحث إلى أن "الزيادة في مؤشر كتلة الجسم مرتبط بها انخفاض عدد الأسنان المتبقية من الأعمار الأصغر بصرف النظر عن التدخين ومرض السكري على نطاق واسع من قاعدة البيانات اليابانية".

وأضاف الباحثون: "أدت دراستنا إلى نتيجتين جديدتين. أولا، أوضحنا أن الزيادة في مؤشر كتلة الجسم مرتبط بها انخفاض عدد الأسنان المتبقية من سن مبكرة. وثانيا، أظهرنا أن السمنة مرتبط بها فقدان الأضراس المتبقية في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما، وأن حالة التدخين أثرت بشكل أكبر على فقدان الأسنان في المواضع التي لم تتأثر بالسمنة وحدها".

ويستخدم مؤشر كتلة الجسم (BMI) كدليل تقريبي عند ممارسة التمارين إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن.

ويمكن حساب مؤشر كتلة الجسم بقسمة كتلة الجسم على مربع الطول بالأمتار. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إن مؤشر كتلة الجسم "المثالي" لمعظم البالغين يتراوح بين 18.5 و24.9.


ويعد ما بين 25 و29.9 من ذوي الوزن الزائد، فيما يصنف أولئك الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 30 و39.9، على أنهم يعانون من السمنة.

وتشمل المخاطر الصحية الأخرى التي تصاحب زيادة الوزن أو السمنة ما يلي:

- بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان الأمعاء

- السكتة الدماغية

- هشاشة العظام