باحثون يكشفون عن مكمل غذائي يمكن للمستويات العالية منه أن تزيد خطر الإصابة بالسرطان

منوعات

اليمن العربي

يشهد تناول المكملات الغذائية ارتفاعا ملحوظا خلال فصل الشتاء، حيث يعتمدها الكثيرون في محاولة منهم لتعزيز المناعة ودرء خطر الأمراض الموسمية الشائعة.

 

باحثون يكشفون عن مكمل غذائي يمكن للمستويات العالية منه أن تزيد خطر الإصابة بالسرطان


ورغم أن المكملات الغذائية غنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم، إلا أن الإفراط في تناولها قد يشكل خطرا على الصحة العامة. ومن ذلك، وجدت دراسة حديثة أن أحد أشكال فيتامين B3، يمكن أن تزيد في الواقع من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك سرطان الثدي.

 

وق ارتبطت المكملات الغذائية التجارية، نيكوتيناميد ريبوسيد (NR)، المعروف أيضا باسم فيتامين B3، بفوائد متعلقة بصحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي والصحة العصبية في دراسات سابقة.

وهنا وجدت الدراسة المنشورة في مجلة Biosensors and Bioelectronics، بقيادة جامعة ميسوري (MU)، أن المستويات العالية من النيكوتيناميد ريبوسيد (NR)، لا يمكن فحسب أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، بل تزيد أيضا من خطر انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، منها الدماغ، وبمجرد وصول السرطان إلى الدماغ، تكون النتائج مميتة لأنه لا توجد خيارات علاج قابلة للتطبيق في هذا الوقت.

وقالت البروفيسورة إيلينا جون، أستاذة الكيمياء المشاركة في جامعة ميسوري: "بعض الناس يتناولون المكملات (الفيتامينات والمكملات) لأنهم يفترضون تلقائيا أن لها فوائد صحية إيجابية فقط، ولكن لا يُعرف سوى القليل جدا عن كيفية عملها بالفعل. وهذا النقص في المعرفة ألهمنا دراسة الأسئلة الأساسية المحيطة بكيفية عمل الفيتامينات والمكملات في الجسم".


وتابعت قائلة إن الدراسة كانت "مهمة بشكل خاص نظرا للتوافر التجاري الواسع والعدد الكبير من التجارب السريرية البشرية المستمرة حيث يتم استخدام النيكوتيناميد ريبوسيد للتخفيف من الآثار الجانبية لعلاج السرطان لدى المرضى".

وأضافت: "بينما يتم استخدام النيكوتيناميد ريبوسيد بالفعل على نطاق واسع في الأشخاص ويتم التحقيق فيه في العديد من التجارب السريرية الجارية، فإن الكثير من كيفية عمل النيكوتيناميد ريبوسيد هو صندوق أسود وغير مفهوم.  لقد ألهمنا ذلك للتوصل إلى تقنية التصوير الجديدة هذه القائمة على التصوير الحيوي الشديد الحساسية، الذي يسمح بالقياس الكمي لمستويات النيكوتيناميد ريبوسيد في الوقت الفعلي بطريقة غير جراحية".

ما هي أهم أعراض سرطان الثدي؟

وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إنه يجب على النساء زيارة طبيب عام إذا اكتشفن:

- كتلة جديدة أو منطقة من الأنسجة السميكة في أي من الثديين لم تكن موجودة من قبل

- تغييرا في حجم أو شكل أحد الثديين أو كليهما


- خروج إفرازات من السوائل من أي من حلمتيك

- ورمًا أو تورمًا في أي من إبطيك

- تغيرًا في شكل أو ملمس البشرة

- طفحًا جلديًا أو احمرارًا وطفحًا جلديًا (مثل الإكزيما)، قشورًا، جلدًا متقشرًا أو حكة أو احمرارًا على أو حول الحلمة

- تغيرًا في مظهر الحلمة

ويمكن أن يحدث سرطان الثدي عند الرجال أيضا، ومن أهم أعراضه وجود كتلة في ثدي واحد. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إن أورام الثدي السرطانية لدى الرجال تتميز عادة بـ:

- وجود ورم غير مؤلم أو زيادة في سُمك أنسجة الثدي

- تغيرات في جلد الثدي، مثل وجود نقرات، أو تغضنات فيه، أو احمراره، أو تقشيره

- تغيرات في حلمتيك، كاحمرارها أو تقشُّرها، أو اتجاه إحدى الحلمتين للداخل
- خروج إفرازات من الحلمة

- ظهور تقرحات أو طفح جلدي حول الحلمة لا يختفي

- نتوءات صغيرة في الإبط.

وإذا انتشرت الحالة يمكن أن تسبب أعراضا أخرى في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الشعور بالتعب طوال الوقت، وبالألم في العظام، وبالضيق في التنفس، والشعور بالغثيان، والحكة في الجلد مع اصفرار في العينين أو الجلد.

وفي ما يتعلق بالعلاج، تقول نصيحة الخدمة الصحية الوطنية: "يعتمد علاج سرطان الثدي لدى الرجال إلى حد كبير على مدى انتشار السرطان. وتشمل العلاجات الممكنة الجراحة والعلاج الإشعاعي والأدوية.
كان الأطباء قلقين من أن لقاحات "كوفيد-19" ستقلل من فعالية الأدوية المستخدمة في علاج سرطان البلعوم الأنفي، وهو نوع من السرطان يصيب الحلق.

ولكن دراسة جديدة أظهرت عكس ذلك: لقاح "كوفيد-19" يساعد بالفعل في العلاج.

وغالبا ما يتم علاج سرطان البلعوم الأنفي بالعلاج المناعي المعروف باسم العلاج المضاد لـ PD-1، والذي يحجب مستقبلات PD-1 على سطح الخلايا المناعية التي تتمثل مهمتها في تعقب الغزاة.

ويؤدي حظر هذه المستقبلات إلى تحرير الخلايا المناعية للقيام بما تريده، لكن الخلايا السرطانية تستفيد من هذه المستقبلات لإغلاق أنظمة الدفاع الطبيعية للجسم بشكل فعال ضد الأورام.

ونظرا لأن التطعيم ضد "كوفيد-19" يحفز الاستجابة المناعية للجسم عبر مسارات إشارات الخلايا نفسها، فقد احتاج العلماء إلى معرفة كيفية تفاعل لقاحات "كوفيد-19: مع هذا النوع من علاج السرطان بسبب أوجه التشابه بين الأدوية.

ويقول عالم المعلوماتية الحيوية جيان لي من جامعة بون في ألمانيا: "كان هناك مخاوف من أن اللقاح لن يكون متوافقا مع العلاج المضاد لـ PD-1. وهذا الخطر ينطبق بشكل خاص على سرطان البلعوم، الذي، مثل فيروس SARS-CoV-2، يؤثر على الجهاز التنفسي العلوي".


وقام الفريق بتحليل سجلات 1537 مريضا يعالجون من سرطان البلعوم الأنفي في 23 مستشفى. ومن بين هذه المجموعة، تم تطعيم 373 شخصا بلقاح SinoVac المستخدم في الصين قبل بدء علاج السرطان.

ويقول كريستيان كورتس، اختصاصي المناعة في جامعة بون: "من المثير للدهشة أنهم استجابوا بشكل أفضل للعلاج المضاد لـ PD-1 من المرضى غير المطعمين. علاوة على ذلك، لم يتعرضوا لأعراض جانبية حادة في كثير من الأحيان".

وفي الوقت الحالي، لا نعرف سبب حدوث ذلك؛ هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم العمليات البيولوجية والكيميائية التي تجعل المرضى الذين تم تطعيمهم بـ SinoVac يستجيبون بشكل أفضل للعلاج المضاد لـ PD-1.

ويقول تشي مي، باحث السرطان في مستشفى جامعة شانشي في الصين: "نفترض أن التطعيم ينشط خلايا مناعية معينة، والتي تهاجم الورم بعد ذلك. سنقوم الآن بالتحقيق في هذه الفرضية بشكل أكبر".

وتتمثل إحدى فوائد الدراسة في أن المرضى من العديد من المستشفيات الصينية المختلفة شاركوا فيها، لذلك تمت تغطية مجموعة متنوعة من التركيبة السكانية والمناطق. ومع ذلك، فإن البيانات تتعلق فقط بنوع واحد من اللقاح ونوع واحد من السرطان.

وفي حين أن سرطان البلعوم الأنفي نادر الحدوث في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلا أنه منتشر في دول جنوب شرق آسيا وجنوب الصين. ويعتقد العلماء أن الاستخدام المتكرر لتكييف الهواء والعوامل الغذائية قد يلعب دورا، وقد تم ربطه أيضا بفيروس إبشتاين بار.

وفي تايوان، يعد المرض الآن أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب، ونأمل أن يساعد هذا الرابط بين تحسين فعالية العلاج والتطعيم ضد فيروس كورونا في تطوير طرق أفضل لمعالجة السرطان.

وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "الدراسات المستقبلية لها ما يبررها لتوضيح الآليات الأساسية. إن ارتباط التطعيم بزيادة فعالية العلاج المضاد لـ PD-1 مع العلاج الكيميائي في سرطان البلعوم المنتشر المتكرر أمر مثير للاهتمام، ولكن يجب التحقق من صحته في دراسة جماعية أكبر".