لجنة التحقيق الوطنية تنظم جلسات استماع فردية وجماعية لأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان

أخبار محلية

اليمن العربي

نظمت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، جلسات استماع لأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفولة الذي يصادف ال20 من نوفمبر من كل عام.

 

لجنة التحقيق الوطنية تنظم جلسات استماع فردية وجماعية لأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان

 

وهدفت جلسات الاستماع إلى الوقوف على الانتهاك كما عاشه الطفل وأثره على مجموعة حقوقه ومستقبله، بما يوسع من التحقيقات المتبع فيها النهج المرتكز على الضحية.

واستهدفت الجلسات التي تقوم بها اللجنة منذ مطلع نوفمبر الجاري، الأطفال ضحايا الانتهاكات الجسيمة الستة، خاصة الذين تعرضوا منهم للإصابات والنشوية والبتر والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية.

كما شملت الانتهاكات الهجمات على المدارس وتعطيلها وعدم الالتزام بضمانات حماية الأطفال أثناء النزاع وتعرضهم بشكل مباشر إلى أعمال القنص وانفجار الألغام الفردية المزروعة في طرقهم المؤدية إلى المدارس أو مصادر المياه أو الاحتطاب.

وأوضحت عضو اللجنة القاضي إشراق المقطري، أن الأطفال الضحايا قدَّموا في الجلسات الفردية والجماعية سردا حول خطر الحياة التي يعيشها غالبيتهم وعدم قدرة أسرهم على النزوح بسبب الفقر، في ظل استخدام الأسلحة المتفجرة والأسلحة ذات الآثار الواسعة النطاق على المناطق المأهولة التي يعيشون فيها.

وأشارت إلى أن هذه الأخطار تشكل تهديدًا مستمرًا للأطفال وذويهم، وتُعرِّض بعضهم لأكثر من انتهاك في آن واحد كالإعاقة بسبب القنص، وتدمير المدارس والحرمان من التعليم، وحاجتهم للحماية بكافة أشكالها والدعم المادي والنفسي لتجاوزهم الأوضاع الحالية وممارستهم لحياتهم الطبيعية.

وخلال ذلك، عاينت فرق اللجنة الوطنية عددا من بيئات الأطفال التي حرموا فيها من الحق في التعليم بسبب قصف المدارس وتدميرها وعدم توفير الرواتب للمعلمين والمعلمات في غالبية المديريات الشمالية والشرقية.

ووثقت الفرق الميدانية عرقلة الوصول إلى المساعدات والغوث الإنساني إضافة إلى صعوبة الحصول على رعاية صحية مجانية بالنظر إلى أوضاع أسر الأطفال الاقتصادية وتردي خدمة المستشفيات الحكومية.

واللجنة الوطنية للتحقيق وبمناسبة اليوم الدولي للطفولة، تُذكِّر كافة الأطراف بالتزاماتها تجاه الأطفال وحظر استهداف بيئاتهم أو البنى التحتية خاصة الصحية والتعليمية منها وتعريض حياة الأطفال وسلامتهم للخطر.

كما تدعو اللجنة في الوقت ذاته المجتمع الدولي العامل في مجال حماية الطفولة، إلى رفع مستوى تدخلاته في مجال الحماية الإنسانية لأطفال اليمن، والتي أدى القصور في الكثير من جوانبها إلى موت الأطفال جوعا، وتعرض الكثير منهم للأمراض المختلفة.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.