تركيا تشن غارات على شمالي سوريا والعراق.. وتُعلق: دقت ساعة الحساب

عرب وعالم

اليمن العربي

"دقت ساعة الحساب"، بهذه الكلمات أعلنت تركيا شن غارات ليلية، على معاقل "الإرهابيين" شمالي سوريا والعراق، بُعيد تنفيذها أكثر من 20 غارة على مواقع كردية.

 

ونشرت وزارة الدفاع التركية على حسابها في موقع "تويتر"، صورة لمقاتلة تقلع لتنفيذ غارة ليلية في موقع لم تحدده، وأرفقت الصورة بعبارة "دقت ساعة الحساب".

 

وقالت الوزارة في تغريدتها: "سيدفع الأوغاد ثمن اعتداءاتهم الغادرة"، في إشارة إلى العبوة الناسفة التي انفجرت في إسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأوقعت ستة قتلى والتي اتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف تفجيرها.

 

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، فجر الأحد، تنفيذ مقاتلاتها لغارات جوية على معاقل "الإرهابيين" شمالي سوريا والعراق، فيما نشرت على حسابها في موقع "تويتر"، المشاهد الأولى للغارات الجوية وعلقت عليها: "إصابات مباشرة لأوكار الإرهابيين وتدميرها".

 

تأتي هذه التغريدات تأتي بعيد إعلان قوات سوريا الديموقراطية أن سلاح الجو التركي أغار على عدد من مواقعها في مدينة كوباني في شمال سوريا.

 

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية التركية على مواقع عدة في شمال سوريا وشمالها الشرقي ليل السبت-الأحد أسفرت عن سقوط 12 قتيلًا، ستة منهم ينتمون إلى قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها المقاتلون الأكراد وستة إلى قوات النظام السوري.


قتلى وجرحى

 

وعن الغارات الجوية، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن القصف التركي طال مواقع تابعة لقوات سوريا الديموقراطية في محافظتي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق)، ونقاطًا تنتشر فيها قوات النظام السوري في محافظتي الرقة والحسكة (شمال)، مشيرًا إلى أن حصيلة القصف هي 12 قتيلًا.

 

تأتي هذه الغارات بعيد أيام من نفي قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل القوات الكردية عمودها الفقري وتدعمها واشنطن، أي علاقة لها بالتفجير الذي وقع في إسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.


تفجير إسطنبول

 

وأوقفت السلطات التركية إثر الاعتداء شابة تحمل الجنسية السورية، واتهمتها بزرع القنبلة التي انفجرت في شارع الاستقلال المزدحم بوسط إسطنبول.

 

وحمل وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الإثنين حزب العمال الكردستاني المسؤوليّة عن الاعتداء، فيما قالت الشرطة التركية إن المتهمة اعترفت بأنها زرعت القنبلة بناء على أوامر من حزب العمال الكردستاني، وبأنّها تلقت تعليمات من مدينة كوباني.

 

وكانت الولايات المتحدة حذرت الجمعة، من أنّها تخشى عملًا عسكريًا محتملًا من جانب تركيا، ونصحت رعاياها بعدم السفر إلى شمال سوريا والعراق.

 

وشنّت تركيا منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية في سوريا استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة.