إيران.. عودة الاحتجاجات من جديد وخامنئي يحذر من حشد "الأعداء" للعمال

عرب وعالم

اليمن العربي

اندلعت احتجاجات في الجامعات الإيرانية وبعض المدن اليوم السبت، فيما حذر الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي من أن "أعداء" الدولة ربما يحاولون حشد العمال بعد الفشل في الإطاحة بالحكومة الإسلامية خلال الاضطرابات المستمرة منذ أكثر من شهرين.

وتكتسب الاحتجاجات، التي تمثل أحد أكثر التحديات جرأة التي تواجه زعماء إيران من رجال الدين منذ عقود، المزيد من الزخم ما يزعج السلطات التي حاولت اتهام أعداء إيران في الخارج وعملائهم بتدبير الاضطرابات.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله: "حتى هذه الساعة، الحمد لله، هُزم الأعداء. ولكن الأعداء لديهم حيلة جديدة كل يوم، ومع هزيمة اليوم، ربما يستهدفون الطوائف المختلفة مثل العمال والنساء".

وأدى طلاب الجامعات والنساء دورا بارزا في الاحتجاجات الميدانية المناهضة للحكومة. ولوحت بعض المتظاهرات بالحجاب وأحرقنه للتنديد بقواعد الزي الإسلامي الصارمة المفروضة على النساء.

واندلعت موجة من الاحتجاجات في سبتمبر/ أيلول بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بعدما اعتقلت لارتدائها زيا وصف بأنه "غير لائق".

الاحتجاجات تمتد لعمال قطاع الطاقة الحيوي 

وامتدت الاحتجاجات إلى عمال قطاع الطاقة الحيوي في الشهر الماضي، ولكن المظاهرات التي نظمها العمال، التي نادت بشكل جزئي بمطالب مرتبطة بالأجور وظروف العمل، كانت محدودة.

في عام 1979 ساعد مزيج من الاحتجاجات الجماهيرية وإضرابات عمال النفط وتجار البازار (سوق طهران الكبيرة) على وصول رجال الدين إلى السلطة خلال الثورة الإسلامية.

وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) اليوم السبت، أن هناك إضرابات واعتصامات واحتجاجات في أكثر من 20 جامعة في العاصمة طهران ومدن كبيرة أخرى من بينها أصفهان وتبريز وشيراز ترفع شعار "الحرية، الحرية، الحرية".

ونشرت الجماعة الحقوقية الكردية (هنجاو) مقاطع فيديو تقول إنها تُظهر قوات الأمن وهي تطلق الرصاص على محتجين في ديواندره ما أسفر عن مقتل محتج، ولم يتسن لرويترز التحقق من المقاطع.

وقالت هرانا إن 402 من المحتجين قُتلوا في الاضطرابات حتى أمس الجمعة من بينهم 58 قاصرا. وأضافت أن نحو 54 من أفراد قوات الأمن قُتلوا أيضا، وتابعت أن السلطات اعتقلت أكثر من 16800 شخص.