علامات تحذيرية مبكرة في الشعر قد تكشف عن الإصابة بـ "قاتل صامت".. ما هي؟

منوعات

اليمن العربي

يعاني معظم الناس من مشاكل في شعرهم من وقت لآخر، والتي غالبا ما ترتبط بتساقطه مع التقدم في السن، أن ملاحظة القشور في فروة الرأس.

علامات تحذيرية مبكرة في الشعر قد تكشف عن الإصابة بـ "قاتل صامت".. ما هي؟

 

وتشير العديد من الدراسات إلى أن الشعر قد يحتوي على علامات تحذير مبكرة يمكن أن تشير إلى أن الفرد معرض لخطر الإصابة بـ "قاتل صامت".

 


ويقول الخبراء إن هناك ثلاثة علامات منذرة مختلفة يجب الانتباه إليها على فروة الرأس عندما يتعلق الأمر بداء السكري من النوع الثاني، وهو مرض شائع يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

وفي حين يمكن إدارة مستويات السكر في الدم، إلا أنها إذا تركت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

وتشير الدراسات إلى أن العلامات الثلاث التي قد تلاحظها في شعرك تشمل:

- عدم نمو شعر جديد

- نمو الشعر بمعدل أسرع

- نمو الشعر بمعدلات مختلفة في أجزاء مختلفة من الرأس

ووجدت دراسة نُشرت في عام 2019 من قبل خبراء في مركز سلون للأوبئة بجامعة بوسطن، أن هناك ارتباطا بين مرض السكري من النوع الثاني وتساقط شعر فروة الرأس الشديد عند النساء.

وكتب الباحثون في مجلة International Journal on Women's Dermatol أنه "يجب متابعة مرضى السكري من النوع الثاني عن كثب عند فقدان شعر فروة الرأس المركزي، حتى يمكن تقديم العلاج المناسب".

ووجدت دراسة أخرى نُشرت في عام 2016، أن خصائص بصيلات الشعر هي مؤشر مبكر على المرض.


وأوضح الخبراء في بيرو في جامعة بيرو كاييتانو هيريديا أن بصيلات الشعر يمكن اعتبارها عضوا حاسما ببيئتها الدقيقة المعقدة.

وكتبوا في Med Hypotheses، أن بصيلات الشعر تحتاج إلى بيئة خاصة وإمداد بالأكسجين والمواد المغذية، وهو أمر يمكن أن يعوقه المرض المزمن.

وشرح الباحثون: "يمكن أن يتسبب النقص المزمن في إمدادات الأكسجين والمغذيات، الناجم عن ضعف الأوعية الدموية الناتج عن ارتفاع السكر في الدم، في تلف البصيلات، ما يؤدي إلى تغيرات في الشعر مثل ترقق الشعر، وهشاشة الشعر، وتناثر الشعر، أو انخفاض سرعة نمو الشعر".

وأضافوا: "قد تكون هذه التعديلات طفيفة، لذلك لا يلاحظها المرضى دائما، ويجب اكتشافها من خلال نهج نشط باستخدام تقنيات الأمراض الجلدية".

وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية للطب، قال الخبراء إن هناك علاقة بين ارتفاع السكر في الدم والثعلبة الأندروجينية، وتساقط الشعر لدى مرضى السكري.

ومن المهم أن تتحدث إلى طبيبك إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالسكري.

وفي حين أن هذه الدراسات وجدت صلة بين فروة الرأس ومرض السكري، إلا أنها ليست العلامات الرئيسية للمرض.

ويوصف مرض السكري بأنه "قاتل صامت"، نظرا لأن غالبية الذين يصابون به لا يدركون ذلك، حيث أنه غالبا ما لا يظهر أعراضا مبكرة.
وبشكل عام، يمكن ملاحظة الإصابة بمرض السكري من خلال علامات أساسية تظهر مع تقدم الحالة، تتضمن:  

- التبول أكثر من المعتاد، خاصة في الليل

- الشعور بالعطش طوال الوقت

- الشعور بالتعب الشديد

- فقدان الوزن دون محاولة

- استغراق الجروح وقتا أطول للشفاء

- عدم وضوح الرؤية

وتشمل عوامل خطر الإصابة بهذه الحالة، تجاوز سن الـ40، والتاريخ العائلي، أو زيادة الوزن أو السمنة، وغيرها.
يمكن أن يزداد تساقط الشعر مع تقدم الجسم في العمر، ولكن نادرا ما تتساقط الخصلات ما لم تكن هناك مشكلة أساسية.

ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن تسبب عادات العناية بالشعر تندبا في البصيلات، ما يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل دائم.

وعندما تتساقط خصلات الشعر، تظل الخلايا الجذعية التي صنعتها حية بشكل عام. واكتشف العلماء أن هذا يتيح نموا جديدا في المستقبل. ولكن عند تندب البصيلات، لا يمكن للشعر أن يبرز من فروة الرأس.

وفي داء الثعلبة، يشن الجهاز المناعي هجوما على بصيلات الشعر، ما يتسبب في تساقط الشعر بأعداد كبيرة. وغالبا ما يترك هذا بقعا من الصلع يمكن عكسها بالعلاج المناسب.

ومع ذلك، إذا تقدمت الثعلبة إلى مراحل التندب - المعروفة باسم الصلع الندبي - يمكن أن تكون النتائج دائمة.

وتشرح المنصة الصحية Rich Feel: "يُعتقد أن تدمير الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر التي تسير ببطء هو السبب الرئيسي لتندب الثعلبة. والخلايا الجذعية هي المسؤولة عن إعادة نمو بصيلات الشعر السفلية أثناء دورة طور التيلوجين الطبيعي. وعادات العناية بالشعر التي تشمل الاستخدام المفرط للأمشاط الساخنة والمرخيات والشد المفرط يمكن أن تكون مسؤولة أيضا عن تندب الثعلبة، خاصة عند النساء".

يُشجّع على تناول العديد من الفيتامينات لمنع تساقط الشعر، ولكن الإفراط في تناولها يمكن أن يكون ضارا.

ويمكن أن تسبب الأنظمة الغذائية التي تفتقر إلى فيتامين A، على سبيل المثال، تساقط الشعر، ولكن تناول الكثير من الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى نتائج مماثلة.

ويلعب السيلينيوم دورا في تكوين الشعر والحفاظ عليه بصحة جيدة، ولكن الإفراط في تناوله يمكن أن يسبب الغثيان والطفح الجلدي ومشاكل تتعلق بالجهاز العصبي.

وفي الواقع، في بعض التقارير التي تفصل تفشي سمية السيلينيوم الحادة، تأثر 72% من المصابين بتساقط الشعر.

ولطالما ارتبط المعدن الأساسي، إلى جانب فيتامين E، بتساقط الشعر عند تناوله بكميات زائدة.

ويقترح الباحثون أن الإفراط في استهلاك هذه العناصر الغذائية قد ينتج عنه الكثير من الإنزيمات المضادة للأكسدة. وقد يدفع هذا الفائض الجسم إلى مهاجمة خلاياه، بما في ذلك تلك الموجودة في بصيلات الشعر، ما قد يتسبب في تساقط الشعر على شكل خصلات.

ولحسن الحظ، في معظم الحالات التي تسببت فيها الأدوية في تساقط الشعر، عادة ما يتم استعادة النمو في غضون ستة أشهر.

لكن إحدى الطرق السهلة لتجنب الإفراط في تناول المكملات هي الحصول على العناصر الغذائية الصحيحة من الطعام.

وتحتوي المنتجات الغنية بالمغذيات مثل الجوز والجوز البرازيلي واللوز وبذور الكتان وبذور الشيا على العناصر الغذائية الصحيحة لمنع تساقط الشعر.

ومن خلال تحسين تدفق الدم إلى فروة الرأس، يمكن أن تمنع التمارين أيضا بعض أشكال تساقط الشعر، إلا إذا كان التساقط وراثيا.