أبرز ما قاله وزير الخارجية الكويتي في حوار المنامة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم الصباح، في حوار المنامة، اليوم السبت، إن تخفيف التصعيد والحوار أمران حيويان.

 

أبرز ما قاله وزير الخارجية الكويتي في حوار المنامة

 

وتابع الشيخ سالم الصباح في كلمته: "لا يمكننا التركيز على التغيرات المناخية بعيدا عن أمن الطاقة".

وأضاف: "فلنتحد بينما تستعد أسواق الطاقة للمستقبل"، مضيفا: "أسعار الطاقة تسير على وقع طبول الحرب".

ومضى قائلا: "تخفيف التصعيد والحوار أمران حيويان".

بدوره، قال وزير الخارجية البحريني، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، خلال المنتدى، "التنافس الخارجي على السلطة سيبقى الخيط المشترك عبر القضايا الإقليمية".

وتابع "يجب على دول المنطقة التركيز على الاتساق والتماسك والاتصال".

وأضاف "دولنا تصبح أقوي عندما تتحدث بصوت واحد سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي".

ومضى قائلا "دول مجلس التعاون الخليجي تركز دائما على مركزية الحل السلمي".

وقال أيضا "نستطيع التأثير على دول خارج الشرق الأوسط بعدم تحويل أراضينا مجالات حرب بالوكالة"، مضيفا "يكفينا مشاكلنا دون استيراد قضايا خارجية".

وتابع "القوى الإقليمية لديها دور في تعزيز أمن الشرق الأوسط بالضغط المستمر نحو حل القضية الفلسطينية أو دعم الاتفاقيات الإبراهيمية".

وانطلق حوار المنامة، مساء أمس الجمعة، وتستمر أعماله حتى غدا الأحد، بحضور تمثيل رفيع المستوى لـ400 مشارك بينهم وزراء ومسؤولون أمنيون وقادة عسكريون وأكاديميون.

ويعد منتدى حوار المنامة، من أهم القمم الدبلوماسية والأمنية العالمية التي تسهم بشكل كبير في ترسيخ الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، ويحمل أيضا جوانب دولية مهمة.

وتجري دورة هذا العام تحت عنوان "‬القواعد‭ ‬والمنافسة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط"، وذلك بمشاركة عشرات من المسؤولين وصناع القرار والاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين من مختلف أنحاء العالم.

وتتضمن أجندة حوار المنامة هذا العام عددا من الموضوعات الهامة في ضوء التحديات الإقليمية والدولية القائمة، وعلى رأسها الحرب الروسية والأوكرانية.

وفي وقت سابق وبعد ساعات من استدعاء الاتحاد الأوروبي سفير الكويت و"احتجاجه" على الإعدامات التي نفذتها الكويت، أصدر البلد الخليجي بيانًا "شديد اللهجة".

وكان الاتحاد الأوروبي استدعى يوم الأربعاء السفير الكويتي في بروكسل، فيما قال نائب رئيسة المفوضية مارجريتيس سخيناس إنه ستكون هناك "عواقب" لعمليات الإعدام التي نفذتها الكويت بحق 7 أشخاص: أربعة كويتيين بينهم سيدة، وإثيوبية، بالإضافة إلى سوري وباكستاني.

إلا أن الكويت التي استهجن نوابها في بيانات منفصلة، أمس، الخطوة الأوروبية، أكد وزير خارجيتها الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، اليوم الخميس، رفض بلاده القاطع "التدخل في الشؤون الداخلية لدولة الكويت من أي كان وبالأخص أصدقاؤنا".

وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: "أرفض رفضا قاطعا التدخل في شؤوننا الداخلية من أي كان وبالأخص أصدقاؤنا (..) وأرفض رفضا أكثر من قاطع التدخل في قرارات وعمل جهازنا القضائي من أي كان".

وأشار رئيس الدبلوماسية الكويتية، إلى أن بلاده "دولة ديمقراطية (..) نفتخر بذلك ونفتخر بنظامنا وبفصل السلطات في البلاد (..) ولا يحق لنا كحكومة أو فرد التدخل في أعمال السلطة القضائية فما بالك بأطراف خارجية".

وأكد وزير خارجية الكويت، أن قرارات الجهاز القضائي في بلاده "مستقلة" دون أي تدخل تام من داخل الكويت أو خارجها، مطالبًا الدول الأوروبية بألا "تسيس" مسألة إعفاء بلاده من تأشيرة (شنغن).

وأشار الشيخ سالم عبدالله الصباح، إلى أن "تلك المسألة ليست غاية في حد ذاتها، إنما وسيلة وغايتها النهائية تطوير العلاقات بين دولة الكويت والدول الأوروبية".

يأتي المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الكويتي في أعقاب تصريح أدلى به نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارجريتس شيناس تناول فيه موضوع تنفيذ أحكام الإعدام في الكويت، معتبرا أنه سوف يكون لذلك "تداعيات على المناقشات المتعلقة بالمقترح لوضع الكويت على قائمة الدول المعفاة من تأشيرة شنغن"، على حد قوله.

تصريحات سخيناس، المكلف بـ "الترويج لنمط حياتنا الأوروبي" صدرت بينما يزور الكويت لمناقشة القضية وغيرها من المسائل، قائلا: "سنحدد العواقب التي ستكون لذلك على المحادثات.. لوضع الكويت على قائمة البلدان التي يحق لمواطنيها السفر من دون الحاجة لتأشيرة".

وأشار إلى أن البرلمان الأوروبي سيصوت اليوم الخميس على مقترح للمفوضية الأوروبية لإدراج الكويت على قائمة الاتحاد الأوروبي للبلدان التي لا يحتاج مواطنوها إلى تأشيرة.

وفي حال إقرار الإجراءات، فسيسمح ذلك لمواطني الكويت بدخول الاتحاد الأوروبي والمكوث فترة تصل إلى ثلاثة أشهر من دون الحاجة للتقدم بطلب للحصول على تأشيرة شنغن.