وزير الخارجية يلتقي نظيره البحريني (التفاصيل الكاملة)

أخبار محلية

اليمن العربي

التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، اليوم، نظيره وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف الزياني على هامش الدورة الثامنة عشر لمؤتمر الامن الاقليمي ( حوار المنامة).

 

وزير الخارجية يلتقي نظيره البحريني (التفاصيل الكاملة)



وخلال اللقاء، نقل وزير الخارجية، تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى اخيه صاحب الجلاله حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة

واكد الوزير بن مبارك، على مكانة ومتانة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.. مشيدًا بمواقف مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا تجاه اليمن في مختلف المراحل والظروف..مهنئًا نظيره البحرينى بنجاح الاستحقاق الديمقراطي للانتخابات النيابية التي شهدتها البحرين والتي تعد علامة مضيئة لمسيرة العمل الديمقراطي والتنمية الشاملة في المملكة.

وفي الشأن اليمني، أطلع بن مبارك نظيره البحريني على تطورات الاحداث في اليمن..لافتًا إلى خطورة استهداف مليشيا الحوثي للناقلات والمنشآت النفطية وتهديها لامدادات النفط العالمي ومؤانئ الشحن الدولية والتي استدعت تصنيف مليشيا الحوثي منظمة ارهابية من قبل مجلس الدفاع الوطني..داعيًا إلى دعم ذلك القرار والاجراءات التي ستتخذها الحكومة لتنفيذه.
‏‎
من جانبه، اكد وزير الخارجية البحريني، موقف بلاده الثابت والداعم لمجلس القيادة الرئاسي ووحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه وتأييدها للجهود الاقليمية والاممية في التوصل إلى حل سياسي وفقًا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها..مجددًا ادانة بلاده للهجمات الحوثية الارهابية على الموانئ النفطية باعتباره عملًا إجراميًا يعكس الطبيعة الاجرامية لمليشيا الحوثي.

حضر اللقاء سفير اليمن في المنامة الدكتور علي الاحمدي.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.