لبحث التحديات وتعزيز العلاقات.. لقاءات واجتماعات على هامش "حوار المنامة"

أخبار محلية

اليمن العربي

اجتماعات مكثفة لبحث أبرز التحديات الإقليمية والدولية وتعزيز العلاقات، شهدتها مملكة البحرين على هامش الدورة الـ18 من منتدى "حوار المنامة".

 

وعقد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية البحريني، الجمعة، مباحثات ثنائية مع نظرائه في ألمانيا واليمن وبنغلاديش والمبعوث الصيني للشرق الأوسط، الذين يزورن المملكة للمشاركة في "حوار المنامة".

 

وأجرى أيضا الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية البحرينية، مباحثات لتعزيز العلاقات مع خليفة بن شاهين المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، ونيل برينان مدير العلاقات الخليجية بوزارة الخارجية الكندية.

 

واستقبل كذلك الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني وفدا برلمانيا بريطانيا برئاسة البارون نيكولاس سوامز عضو مجلس اللوردات.

 

وتناولت اللقاءات التحديات التي يعيشها العالم، وسبل التغلب عليها ورص الصف لمواجهتها.

 

وانطلقت، مساء الجمعة، أعمال حوار المنامة في دورته الثامنة عشرة تحت عنوان "القواعد والمنافسة في الشرق الأوسط" بتنظيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية.

 

ويعد حوار المنامة -الذي يعقد سنويا منذ عام 2004- منتدى فريدا من نوعه لمناقشة التحديات الأكثر إلحاحا في مجال السياسة الخارجية والدفاع والأمن في الشرق الأوسط.

 

ويجمع المنتدى الدولي الهام مسؤولين ووزراء وقادة عسكريين وأمنيين، ليشكل بذلك منصة لانعقاد الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف بهدف دفع المبادرات السياسية.


الأزمة اليمنية

 

وقبيل انطلاق المؤتمر، التقى الزياني نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، حيث جرى خلال الاجتماع بحث مسار العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة، خدمة للمصالح المتبادلة.

 

كما تم بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، والجهود الدولية المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي لإحلال السلام في اليمن، إضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط، والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.

 


تعزيز العلاقات الثنائية

 

كما اجتمع وزير الخارجية البحريني مع نظيره في بنجلاديش أبوالكلام عبدالمؤمن، ومع توبياس ليندنر وزير الدولة للشؤون الخارجية بألمانيا، كل على حدة.

 

وجرى خلال الاجتماعين بحث علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة التي تجمع مملكة البحرين بالبلدين، إلى جانب عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

 

واجتمع أيضا الزياني مع تشاي جون، المبعوث الخاص لجمهورية الصين الشعبية للشرق الأوسط.

 

وجرى خلال الاجتماع بحث أوجه تكثيف التعاون بين البحرين والصين الشعبية على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.


الإمارات والبحرين

 

والتقى الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية، خليفة بن شاهين المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات.

 

وأشاد آل خليفة بالعلاقات التاريخية الوطيدة والمتميزة بين البحرين والإمارات، وما تشهده على الدوام من تقدم وازدهار.

 

وأكد حرص مملكة البحرين على تعزيز علاقات التعاون والشراكة الأخوية الوثيقة والمتنامية مع دولة الإمارات العربية المتحدة في ضوء النتائج الإيجابية للقمة البحرينية الإماراتية 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتفاهمات الدورة العاشرة لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين في المنامة، والنجاح الباهر الذي حققه التمرين البحريني الإماراتي المشترك لمكافحة الإرهاب "جلمود3".

 

وأعرب عن اعتزازه بتطابق المواقف الدبلوماسية لقيادتي وحكومتي البلدين الشقيقين بشأن ترسيخ التسامح والأخوة الإنسانية، بما يعكس حرص البلدين على ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.

 

ولفت إلى اتفاق البلدين أيضا في الدعوة إلى إنهاء الحروب والصراعات الإقليمية والدولية عن طريق الحوار والمفاوضات السلمية.

 

وأشاد بالتعاون البيئي بين البلدين في ظل تطلع المملكة بتفاؤل لنجاح الإمارات في تنظيم مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 28) عام 2023.

 

من جانبه، أشاد خليفة بن شاهين المرر، وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، بالعلاقات التاريخية الوثيقة مع مملكة البحرين، والقائمة على أسس من الود والاحترام المتبادل ووحدة المصير، والحرص المشترك على تعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك، ودعم الأمن والسلام الإقليمي والدول.


مكافحة التطرف والإرهاب

 

وفي اجتماع منفصل، التقى الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة نيل برينان مدير العلاقات الخليجية بوزارة الخارجية الكندية.

 

وأكد وكيل وزارة الخارجية البحريني للشؤون السياسية حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والصداقة الوثيقة مع كندا، في ضوء نتائج الجولة الثانية من المشاورات السياسية التي عقدت في أوتاوا في سبتمبر/أيلول الماضي.

 

وأكد أهمية تنسيق المواقف على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلام ومكافحة التطرف والإرهاب.

 

من جانبه، أكد برينان حرص كندا على تعزيز الشراكة والتعاون البنَّاء مع مملكة البحرين في شؤون السياسة الخارجية والأمن والتجارة.

 

وثمن المبادرات البحرينية لإرساء الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، متمنيا للمملكة المزيد من التقدم والازدهار.


مباحثات أمنية

 

أيضا استقبل الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني، وفدا برلمانيا بريطانيا برئاسة البارون نيكولاس سوامز عضو مجلس اللوردات.

 

وأكد وزير الداخلية البحريني أن بلاده ماضية في نهجها الحضاري القائم على التعايش والتسامح والحريات الدينية والاحترام المتبادل، في ظل دولة القانون والعدالة، مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة والممتدة لما يزيد عن مائتي عام.

 

ولفت الوزير البحريني إلى برامج الشراكة المجتمعية ودورها في تحقيق الأمن المجتمعي، لافتا إلى الإنجازات التي تحققت في مجال العقوبات البديلة، ومؤكدا دور هذه البرامج والمبادرات في تعزيز حقوق الإنسان.

 


توافد الضيوف

 

وتواصل توافد ضيوف البحرين للمشاركة في منتدى حوار المنامة، حيث وصل مساء الجمعة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وزير خارجية الكويت، واللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة بالمملكة الأردنية.

 

ووصل أمس أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، وباربارا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، والدكتور فؤاد محمد حسين نائب رئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية العراق، وزكي محمد وزير الدولة الأعلى في وزارة الدفاع بجمهورية سنغافورة.

 


أجندة حافلة

 

ويعد منتدى حوار المنامة من أهم القمم الدبلوماسية والأمنية العالمية التي تساهم بشكل كبير في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

ينطلق هذا العام -الذي يستمر 3 أيام- تحت عنوان "‬القواعد‭ ‬والمنافسة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط"، ويبرز هذا المؤتمر العالمي السنوي دور البحرين المحوري كشريك فاعل في ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

 

وتتضمن أجندة حوار المنامة هذا العام عددا من الموضوعات الهامة في ضوء التحديات الإقليمية والدولية القائمة، وعلى رأسها الحرب الروسية والأوكرانية.

 

ومن المقرر أن تلقي ‬رئيسة‭ ‬المفوضية‭ ‬الأوروبية‭ ‬أورسولا‭ ‬فون‭ ‬دير‭ ‬لاين‭ ‬سوف‭‬ ‬الخطاب‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬‮"‬حوار‭ ‬المنامة‮" ‬مساء‭ ‬الجمعة.‬

 

ويتضمن جدول أعمال حوار المنامة عددًا من الجلسات الرئيسية، من بينها سياسة الطاقة المتغيرة وشراكات الولايات المتحدة الأمريكية الأمنية في الشرق الأوسط، وتأثير النزاعات خارج المنطقة على الوضع الأمني في الشرق الأوسط ومبادرات الشرق الأوسط لحل النزاع الإقليمي وتحديث أساليب الدفاع والتكنولوجيا الجديدة وشراكات أمنية جديدة في الشرق الأوسط.