لتصبح مركزا ترفيهيا.. مصر تستعد لخطة تطوير حديقتي الحيوان والأورمان

اقتصاد

اليمن العربي

تستعد الحكومة المصرية لخطة تطوير شاملة لحديقتي الحيوان والأورمان الواقعتين بمدينة الجيزة وهما الأشهر على مستوى الحدائق المصرية.

 

كان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتمع صباح الخميس، مع وزير الزراعة المصري لمناقشة المخططات الخاصة بتطوير حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة، بجانب مناقشة الخطة مع عدد من الشركات وممثلي التحالف والوزارات المعنية.

 

وبدأت الحكومة المصرية في خطة تطوير لحديقتي الحيوان والأورمان ضمن خطة تطوير الأصول المملوكة للدولة.

 

وتضمن الخطة المقترحة للتطوير الحفاظ على المباني الأثرية وزيادة المساحات الخضراء، بجانب إنشاء مناطق تجارية بجانب منطقة البلازا.

وقال الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة في مصر في تصريحات تليفزيونية إن خطة التطوير تستهدف أن تضاهي حديقتي الحيوان والأورمان الحدائق العالمية، مؤكدا أن المقترح لتطوير حديقة الحيوان يتضمن الحفاظ على المباني الأثرية وعمل مناطق تجارية إلى جانب التصميمات الخاصة بمنطقة البلازا.

 

وأضاف أنه سيتم تخصيص عدد من المناطق للترفيه تشمل الحضارات المختلفة بحديقة الأورمان، مؤكدًا أن منطقة الكائنات البحرية أيضًا سيتم تطويرها، بجانب إنشاء منطقة للمحال التجارية والمراكز والسلاسل التجارية الكبرى داخل الحديقة بهدف أن تتحول الحديقة لمركز ترفيهي هام.

 

وتابع: أن خطة التطوير تأتي في إطار التوجيهات بالاستفادة القصوى من تطوير الأصول المملوكة للدولة والحرص على تطوير أماكن التنزه في القاهرة الكبرى.

 

وأكد أن حديقتي الأورمان والحيوان في مصر لهما تاريخ تراثي كبير ومباني أثرية وأشجار يزيد عمرها عن 200 عامًا.

 

وكشف القرش أن عملية التطوير تم الاتفاق عليها مع عدد من الجهات المعنية للحصول على أفضل التصميمات العالمية لتنفيذها من خلال عدد من الشركات الكبرى.

 

وأضاف أن المقترح يتضمن تكوين تحالف عالمي يضم كبرى الشركات للتطوير والتشغيل وإدارة حديقتي الحيوان والأورمان لإعادة إحيائهما.


تاريخ عريق

 

وافتتحت حديقة الحيوان بالجيزة في عهد الخديوي توفيق، وتمثل أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط وهي أٌقدم حدائق الحيوانات في إفريقيا.

 

كانت تسمي في السابق جوهرة التاج لحدائق الحيوان في إفريقيا، أمر بإنشائها الخديوي إسماعيل، وفي عام 1971 تم البدء في إنشائها، بينما تم افتتاحها عام 1891.

 

تطورت الحديقة منذ تم افتتاحها، حيث كانت تحتوي على 6 آلاف حيوان من 175 نوعا، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية، وتضم الكشك الياباني وهو عبارة عن متحف صغير يحوي بعض المقتنيات والصور للحديقة.

 

وفي عام 1909 تم إنشاء مكتبة علمية داخل الحديقة، ثم انتقلت تبعية حديقة الحيوان إلى وزارة الزراعة المصرية عام 1910، وفي عام 1934 تم إنشاء جامعة القاهرة وعمل طريق نهضة مصر الذي فصل حديقة الحيوان عن الأورمان ما أدى إلى إزالة العديد من النباتات التي كانت موجودة بها، وفي عام 1938 تم إضافة الجزء الجنوبي من المساحة المجاورة إليها ليصل مساحة حديقة الحيوان إلى 80 فدانا بدلا من 50 فدانا في السابق.