الإمارات تستضيف مؤتمر المناخ كوب 28 (التفاصيل الكاملة)

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن رغبتها في استضافة الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ UNFCCC، التي تعد معاهدة دولية تقلل من آثار التدخل البشري على الوضع المناخي، وتقليل الأنشطة التي تسبب ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

الإمارات تستضيف مؤتمر المناخ كوب 28
 

وبعد أن تقدمت بالطلب لاستضافة المؤتمر، الذي يتم عقده سنويا للتباحث حول آخر المساهمات التي تقوم بها كل دولة وفقا لإمكانياتها للحد من الانبعاثات والتقدم بحلول فعالة، حصلت الإمارات على تأييد أغلب الدول خاصة في آسيا والمحيط الهادئ والولايات المتحدة الأمريكية خلال مؤتمر المناخ كوب 26 في جلاسكو.

 

ومن المنتظر أن تستضيف الإمارات كوب 28 في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، بعد أن تعهدت بتوفير 100 مليار دولا دعم للبلدان النامية لمواجهة التأثيرات المناخية القاسية على هذه البلاد.

 

"الإمارات ستكون جاهزة للحدث العالمي".. الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي.
تنوي دولة الإمارات أن تأتي استضافتها لمؤتمر المناخ كوب 28 فعالة وقادرة على أن تثمر عن حلول وبدائل يمكنها الحد من الانبعاثات الكربونية، واستحداث ما يمكنه أن يساهم في التنمية المستدامة ويساعد على الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتمتلك الإمارات عددا من الاستراتيجيات والخطط التي تدعم الاقتصاد الأخضر.

أهم موضوعات مؤتمر المناخ 28 الإمارات
وتأتي أهمية مؤتمر المناخ 28 كونه القمة الأولى بعد اتفاق باريس عام 2015، التي ستشهد إجراء تقييم عالمي للتقدم الذي تم إحرازه لتحقيق الأهداف المناخية العالمية، ويعتبر من أهم الموضوعات التي تنوي الإمارات التركيز عليها ومناقشتها والتعرض لها وصولا لمؤتمر كوب 28:

التعاون مع مصر في مفعاليات مؤتمر كوب 27، الذي تستضيفه شرم الشيخ نوفمبر 2022.
تعزيز التعاون من أجل الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون والتي يمكنها أن تحقق تنمية اقتصادية.
التوصل لحلول فعالة تقاوم تداعيات ظاهرة التغير المناخي.
استغلال التقدم التكنولوجي والابتكارات التي تدعمها الإمارات، ويمكنها المساهمة في تحقيق تنمية مستدامة وعوائد اقتصادية واجتماعية لجميع البلدان.
دعم البلدان والمجتمعات النامية الأكثر تضررا من التغير المناخي، ووجهت الإمارات بتوفير 100 مليار دولار لهذا الغرض.
توجيه الاستثمارات لمشروعات الطاقة النظيفة والمتجددةودعم الاقتصاد الأخضر، مثل: الطاقة الشمسية، ومشروع التقاط الكربون وتخزينه، واستخدام الهيدروجين.
توضيح ريادة الإمارات في المبادرات المناخية، بداية من ضمها لأكبر محطات الطاقة الشمسية، وإطلاقها لمبادرة الابتكار الزراعي المناخي.
وضع خارطة طريق هدفها متابعة تنفيذ الجهود المبذولة من أجل خفض الانبعاثات، وحماية البيئة، ومواجهة التغير المناخي بابتكارات وأفكار خلاقة، ومساعدة البلدان الأضعف.
كل ما تريدون معرفته عن مؤتمر المناخ

جهود الإمارات نحو كوب 28
وتولي الإمارات قضية التغير المناخي والحفاظ على البيئة أهمية كبرى، وقامت على مدار السنوات الماضية بعدد من الخطوات المهمة، ومنها:

التصديق على بروتوكول كيوتوعام 2005 بشان تغير المناخ.
إنشاء مدينة مصدر كأحد التجمعات الحضرية استدامة في العالم، تعتمد على الطاقة النظيفة.
تستضيف الإمارات مثر للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في مدينة مصدر.
توقيع افاقيات ومبادرات لتحقيق التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات مع مجموعة العشرين ومجموعة السبع والسبعين والوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
بخلاف التركيز على دعم المبادرات البيئية العالمية، واعتماد استراتيجيات وطنية لمواجهة التغير المناخي، منها: استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050.

وعملت الإمارات على تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها الإشراف على عملية استصافة مؤتمر المناخ كوب 28، ويرأس اللجنة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإمارتي، ويتم العمل على وضع الإجراءات التنظيمية والجوانب اللوجستية، والتواصل مع الجهات الفاعلة والمتعلقة بالمؤتمر لتسهيل انعقاده.


ويعتبر مؤتمر الأطراف Conference of Parties (COP)، المعروف بمؤتمر المناخ، حدث سنوي تنظمه أي من الدول الأعضاء باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ UNFCCC، والتي تم التوقيع عليها عام 1992، ودخلت حيز التنفيذ مع حلول عام 1994، وكانت تهدف إلى تقليل خطر التدخل البشري في التسبب بالتغير المناخي، من خلال عدد من التدابير الملزمة للدول الموقعة على الاتفاقية.

 

ويهدف مؤتمر الأطراف النقاش حول التطورات العالمية في قضية تغير المناخ، والتقدم الذي تم إحرازه للحد من الانبعاثات الكربونية، وفرص تمويل البلدان النامية، وخطوات الابتعاد عن الوقود الإحفوري، وغيرها من قضايا المناخ وتأثيراته السلبية وسبل الحد منها.


في مؤتمر المناخ COP 21 في باريس عام 2015، تم تجديد الاتفاق لمواجهة التغير المناخي بسبل أكثر فاعلية، فيما عُرف بعد ذلك باتفاق باريس الذي دخل حيز التنفيذ مع حلول عام 2016، وألزم الاتفاق الدول الموقعة، والتي بلغ عددها 197 دولة، ضرورة اتخاذ الإجراءات التي تُسهم في الخفض من الانبعاثات الكربونية وتثبيت نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.


وعمل الاتفاق على البدء في التكيف مع التغيرات المناخية، وشمل عناصر رئيسية، هي:

الحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض إلى 1.5 درجة مئوية.
استعراض جهود الدول وتقييم ومراجعة التزاماتها تجاه خفض الانبعاثات كل خمس سنوات (وهو ما يُكسب مؤتمر المناخ كوب 28 في الإمارات أهميته).
توفير التمويل اللازم للدول النامية لمواجهة التضرر بسبب التغير المناخي (وهو ما يتم مناقشته في مؤتمر المناخ كوب 27 في مصر).
قضايا مؤتمر المناخ
وأخيرًا، يتم مناقشة عدد من القضايا الأخرى ضمن مؤتمر المناخ، منها:

تقديم حلول للتكيف مع تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخي.
الاطلاع على المساهمات الوطنية التي تسعى نحو انخفاض الانبعاثات الكربونية.
مدى تحقق التخلص التدريجي من الوقود الإحفوري وطاقة الفحم.
تمويل الأنشطة والفعاليات التي تساعد على تخطي الآثار السلبية للتغير المناخي.