صاروخ بولندا "التائه".. روسيا تستدعي السفير وأوكرانيا تنفي مسؤوليتها والناتو يترقب

عرب وعالم

اليمن العربي

اتسعت دائرة ردود الفعل على سقوط صاروخ في بولندا، وسط مخاوف من امتداد العملية العسكرية الروسية إلى خارج أوكرانيا.

 

واستدعت وزارة الخارجية الروسية، سفير بولندا لدى موسكو، الأربعاء، غداة سقوط صاروخ على الأراضي البولندية.

 

ولم تقدم ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، مزيدا من التفاصيل حول قرار الاستدعاء الذي أعلنته عبر تطبيق تليجرام.

 

الصاروخ الذي سقط على مبنى زراعي بمنطقة برزيودو البولندية، الحدودية مع أوكرانيا، تسبب في مقتل شخصين، مما أدى لإعلان حالة التأهب القصوى في الجيش البولندي.


اتهامات متبادلة

 

ومنذ سقوط الصاروخ، تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بإطلاقه، إلا أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" ووارسو رجحا لاحقا أن تكون الدفاعات الجوية الأوكرانية أطلقت الصاروخ خلال موجة جديدة من القصف الروسي، لكنه سقط في بولندا عن طريق الخطأ.

 

من جانبه، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التفسيرات التي تحمل بلاده مسؤولية الصاروخ، مؤكدا أن الصاروخ الذي ضرب بولندا روسي.

 

وقال زيلينسكي في تصريحات متلفزة: "لا أشك في أنه ليس صاروخنا.. أعتقد أنه كان صاروخا روسيا، بناء على تقاريرنا العسكرية".

 

وأوضح أن كييف لم تتسلم أي أدلة على أن الصاروخ أوكراني، مطالبا بضرورة إشراك أوكرانيا في التحقيقات.

 

وأعلن أوليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، الأربعاء، أن بلاده لديها أدلة على وجود "أثر روسي" في سقوط الصاروخ.

 

وأشار إلى أن أوكرانيا تريد إجراء دراسة مشتركة للحادث مع شركائها والاطلاع على المعلومات التي وفرت الأساس لاستنتاجات حلفائها.

 

وغداة سقوط الصاروخ، عقد مجلس الأمن البولندي اجتماعا ثانيا له لـ "تحليل الترتيبات التي تم اتخذت حتى الآن مع القادة ورؤساء الأجهزة والحلفاء".

 

وكان مجلس الأمن البولندي قد اجتمع الليلة الماضية بعد سقوط الصاروخ.

 

ومن جانبه، رجح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الصاروخ ربما لم يُطلق من روسيا.

البيت الأبيض الأمريكي قال من جانبه إنه لا يوجد شيء يناقض فرضية أن الصاروخ أطلق من الدفاعات الأوكرانية، إلا أنه قال إن روسيا مسؤولة في النهاية عن الصاروخ.

 

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين أن النتائج الأولية أشارت إلى أن الصاروخ الذي أصاب بولندا أطلقته القوات الأوكرانية لاعتراض صاروخ روسي.

 

إلا أن الرئيس البولندي أندريه دودا، قال الأربعاء، إن بلاده ليس لديها أي دليل ملموس حول من أطلق الصاروخ الذي تسبب في انفجار في قرية بالقرب من الحدود الأوكرانية.

 

وفي تصريحات للصحفيين، قال دودا: "ليس لدينا أي دليل قاطع حاليا على من أطلق هذا الصاروخ.. على الأرجح هو صاروخ روسي الصنع، لكن كل شيء ما زال قيد التحقيق في الوقت الحالي".

 

وطمأن الرئيس البولندي مواطنيه مؤكدا أنهم لا يواجهون أي خطر، قائلا إنه لا يوجد حاليا خطر واضح أو مباشر على البلاد أو مواطنيها، إلا أنه قال في الوقت ذاته أنه لا يوجد دليل على أن مثل هذا الحادث يمكن أن يتكرر مرة أخرى.