مسؤول مخابرات بريطاني يعلق على طرد جواسيس روس من أوروبا

فيديو

اليمن العربي

قال رئيس جهاز الأمن الداخلي البريطاني اليوم الأربعاء إن طرد أكثر من 400 جاسوس روسي مشتبه به من أنحاء أوروبا هذا العام وجه "أهم ضربة استراتيجية" لموسكو في التاريخ الحديث وفاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


وفي تحديث سنوي عن التهديد الذي تتعرض له بريطانيا حذر المدير العام لجهاز المخابرات المعروف باسم "إم.آي5"، كين ماكالوم، مجددًا من المحاولات الصينية للتأثير على النواب والمشاركين في الحياة العامة، ومن محاولات بكين لمراقبة ومضايقة الصينيين في الخارج.


وقال ماكالوم إنه تم طرد عدد هائل من المسؤولين الروس في أنحاء العالم، بما في ذلك أكثر من 600 من أوروبا حُكم على أكثر من 400 منهم بأنهم جواسيس.


وقال في كلمة ألقاها في مقر الجهاز في لندن "لقد وجه هذا أهم ضربة استراتيجية إلى أجهزة المخابرات الروسية في التاريخ الأوروبي الحديث".
وأضاف "وإلى جانب موجات العقوبات المنسقة، فاجأ هذا الحجم بوتين".

 

كما وصف التلميحات الواردة من موسكو بضلوع بريطانيا في تفجير أنابيب غاز نورد ستريم بأنها "مزاعم سخيفة".


وقال إن إجراءات الطرد جاءت وفقًا لنموذج وضعته بريطانيا بعد حادث تسميم سيرخي سكريبال وابنته يوليا بغاز أعصاب في سالزبري، بجنوب إنجلترا، عام 2018، مما أدى إلى موجة من طرد الدبلوماسيين.


وقال ماكالوم إن بريطانيا رفضت هذا العام أكثر من 100 طلب روسي للحصول على تأشيرة دبلوماسية، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.


وبالنسبة للصين، قال ماكالوم إن السلطات الصينية تستخدم كل الوسائل المتاحة لها لمراقبة وترهيب المغتربين الصينيين.


وأشار إلى حادث وقع الشهر الماضي في مانشستر، بشمال إنجلترا، عندما قال رجل كان يحتج أمام قنصلية صينية إن ملثمين جروه إلى داخل المبنى قبل أن يتعرض للركل واللكم.


وأضاف "لا يمكن التسامح مع ترهيب ومضايقة مواطني المملكة المتحدة أو أولئك الذين اتخذوها وطنا". 

 

جواسيس بريطانيون تصدوا لهجمات سيبرانية روسية ضد أوكرانيا

 

وكشفت المملكة المتّحدة عن الدور الذي تؤديه أجهزة الاستخبارات البريطانية في حماية أوكرانيا من الهجمات الإلكترونية الروسية منذ بداية غزو موسكو جارتها في فبراير (شباط) 2022.

وكشف وزير الدولة الجديد [مختص بشؤون أوروبا وأميركا الشمالية] لدى وزارة الخارجية ليو دوكيرتي، عن تفاصيل متعلّقة ببرنامج دفاع سيبراني كان سرّيًا للغاية في السابق. وأوضح دوكيرتي أن الضرر الذي ألحقه مخترقون روس بأوكرانيا، كاد أن يسبب ضررًا "بالغًا" لولا الدعم الذي قدّمه جواسيس المملكة المتحدة لكييف.

في حديث مع شبكة "بي بي سي" أضاف دوكيرتي، "واجه الأوكرانيون تهديدًا روسيًا وتحديًا في المجال السيبراني، لا يقل شراسةً عما شاهدناه بشكل يومي من صور رهيبة لاستهداف موسكو شبكة الطاقة الكهربائية في أوكرانيا، بقصف من صواريخ باليستية وبواسطة طائرات مسيّرة".