الارياني يوجه باعادة اطلاق اسم المناضل باذيب على المكتبة الوطنية بعدن

أخبار محلية

اليمن العربي

ترأس وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني اجتماعا لقيادة ديوان الهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع ومدراء عموم المحافظات في للاطلاع على اوضاع الهيئة وانشطتها ومشاريعها القادمة.

الارياني يوجه باعادة اطلاق اسم المناضل باذيب على المكتبة الوطنية بعدن

 

وفي الاجتماع قدم رئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا شرحا عن واقع الهيئة وانشطتها وتقريرا عن مشروع الترجمة اليمنية الصينية الذي وقعته الهيئة مع الجانب الصيني وترتيبات مشاركة اليمن في المعرض الدولي للكتاب الدورة 45 التي تنطلق يوم غد في دولة الكويت.

ووجه الوزير الارياني قيادة الهيئة بتعزيز العمل من أجل حفظ الذاكرة الوطنية وصيانة محتوى المكتبات الوطنية والعامة والعمل على ايجاد تمويلات لهذه المشاريع مؤكدا دعم الوزارة لكل جهود حفظ التراث الوطني وكل ما يحقق نجاح أعمال الهيئة وقيامها بمهمتها التنويرية والوطنية.

كما وجه باعادة اطلاق اسم الفقيد الوطني الراحل الاستاذ عبدالله عبدالرزاق باذيب على اسم المكتبة الوطنية بعدن وواجهاتها وهويتها الكاملة، مؤكدا أن هذا القرار هو اعادة اعتبار للمناضل الوطني الكبير وللمكتبة الوطنية التي اقترن اسمها باسم باذيب باعتباره واحدا من اعلام الحركة الوطنية المعاصرة التي تركت بصماتها في الوطن اليمني شمالا وجنوبا.

وأكد الارياني ان الذاكرة الوطنية التي تحتفظ بها المكتبات العامة هي من اهم وسائل ادارة المعركة الوطنية الشاملة في مواجهة ميلشيات الحوثي التي تستميت في محاولات تجريف الهوية الوطنية واستبدالها بالخرافات الوافدة والمستنسخة من التجربة الخمينية التي ألحقت الفوضى والخراب بشعوب وبلدان المنطقة وأمن واستقرار الاقليم والعالم مؤكدا على التكامل بين مؤسسات المكتبات والنشر في بلادنا والخليج العربي لما يحفظ الذاكرة الجمعية للامة ويحصن الشعوب من اختراقات الارهاب.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.