التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية تصدر بيان بشأن ما سُميت بمدونة السلوك الوظيفي

أخبار محلية

اليمن العربي

قال التحالف الوطني للاحزاب والقوى السياسية اليمنية إنه " في الوقت الذي انصبت فيه جهود المجتمع الدولي على تمديد الهدنة وفي ظل قبول السلطة الشرعية بالمقترحات المعروضة عليها ذهبت ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى صد تلك الجهود واتخاذ اجراءات من شأنها ان تجعل الهدنة غير ممكنة وبردود عملية ابتدأتها بتهديدها لضرب الموانئ والمطارات وحقول ومحطات الطاقة واتبعتها بقصف المدنيين والنازحين بالصواريخ البالستية واستهداف موانئ قنا في شبوة وميناء الضبة في حضرموت بالمسيرات الإيرانية".

التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية تصدر بيان بشأن ما سُميت بمدونة السلوك الوظيفي

 

واضاف التحالف في بيان إنه " ولخلق اجواء مسمومة ولجعل الثقة منعدمة تمامًا بجدوى التفاهمات اطلقت مليشيات الحوثي ما اسمته بمدونة السلوك الوظيفي عبرت فيها عن طبيعة النزعة العنصرية والطائفية والارهابية التي تتصف بها هذة الجماعة وتوجهها الفكري الشمولي والتكفيري المتطرف تجاه كل من يخالفها ناهيك عن ممارسات الاستعباد والتسلط التي سادت كامل المناطق الخاضعة لسيطرتها ولإظهار وبقصد بإنها جماعة عنصرية وارهابية ولا تقبل التعايش بأي صورة من الصور بين اليمنيين واعتماد منهج تسلطي وهمجي لتكريس قيم الانظمة التسلطية الثيوقراطية وتقديس قياداتها واعتبار توجيهاتهم مرجعية عليا لإدارة المناطق التي يسيطرون عليها من اليمن واخضاع كامل موظفي الدولة للتسليم لهم بالحق الالهي في الحكم والمساس بكرامتهم واجبارهم على اعمال السُخرة والرقابة على ضمائرهم والتحكم بإرادتهم في حياتهم الخاصة والعامة ".

وقال البيان إنه "و إستنادًا إلى هذه المدونة كتعليمات تقوم على التمييز العنصري إلى جانب تعليمات قيادتهم التي سمونها اللائحة التنفيذية لقانون الزكاة وبموجبها يفرضون على سكان المناطق الخاضعة لهم دفع الاتاوات الكثيرة والمتعددة ومنها الزكاة التي يستولون على عشرين في المئة منها للمنتمين لسلالتهم علاوة على تخصيص هذه النسبة من كل الثروات والدخل القومي للبلاد لهذه العصابة وبهذا تكون هذه المليشيات قد كرست ليس نزعة التمييز والإخلال بمبدأ المواطنة المتساوية فحسب بل جعلت هذه التعليمات مبررًا لنهب ممتلكات المواطنيين وفرض الجبايات المتعددة والمتنوعة والمختلفة عليهم دونما ادنى مسؤلية تجاه المواطنين وعدم تقديم الخدمات لهم وعدم دفع مرتبات موظفي الدولة وفوق هذا وذاك صار كل مواطن في منطقة سيطرة المليشيات الحوثية يعيش في ظل الفاقة والخوف وتحت طائلة المساءلة والعقاب إذا لم يقدم ما يمتلكه راضيًا إلى هذه المليشيات أو لم يعلن ولاءه لها والتسليم لها بالولاية واحتكار الحكم المطلق وامتلاك مقدرات البلاد والوظيفة العامة وكل شيء في حياة الانسان.

وجاء في البيان "لقد كان امل اليمنيين ان تنجح الجهود الوطنية والدولية لتحقيق الهدنة والانتقال إلى التهدئة الشاملة وصولًا إلى مفاوضات سلام تحقق السلام الشامل والدائم والعادل لكل اليمنيين؛ غير ان ماتقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية يفقدهم هذا الأمل ويجعلهم فريسة للخوف والمجاعة والمذلة بسبب الممارسات العنصرية والوحشية والإرهابية لمليشيات الحوثي ضد كل يمني لا يقبل بولايتها أو لا ينتمي إلى السلالة".

ودان التحالف الوطني للاحزاب والمكونات السياسية كل ما قامت به ميليشيات الحوثي الارهابية من اعمال عدائية واجراءات التصعيد وفرض العنصرية ضد الشعب اليمني والتي اتت مدونة السلوك الوظيفي في سياقها كاداة من ادوات الاكراه والقمع والارهاب.

وحمل التحالف الوطني؛ ميليشيات الحوثي المسؤلية الكاملة عن تبعات كل ذلك على عملية السلام وتعطيل الالتزامات والتفاهمات المتعلقة بذلك داعيًا قيادة المجلس الرئاسي والحكومة للتحول لمرحلة عمل اكثر جدية مع التحالف الداعم للشرعية عبر انتهاج خطوات عاجلة تعزز قدرة الشرعية في مجابهة وصد اعتداءات مليشيا الحوثي وتحسين اداء وحدات الجيش والامن والدبلوماسية لحسم الوضع وخوض غمار معركة فرض السلام بإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.

كما طالب التحالف من المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الدول الراعية للتسوية في اليمن ومنظمة الامم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والاقليمية والمحلية لممارسة دورها للضغط من اجل وقف مد المليشيا بالاسلحة والمال من ايران وغيرها والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة مظاهر الاستعلاء العنصرية والتمايز الاجتماعي الذي تعمل مليشيا الحوثي لفرضها باليمن ووضع حد للتهديدات التي تشكلها هذة المليشيا الارهابية لطرق الملاحة ومصادر الطاقة الدولية ودول الجوار الاقليمي لليمن.

دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.