مسؤول: ماكرون سيحاول الضغط على بوتين خلال قمة العشرين

عرب وعالم

اليمن العربي

سيتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد قمة مجموعة العشرين في بالي حيث من المتوقع أن يواجه الزعيم الروسي ضغوطًا، على ما أعلن مسؤول الإثنين.


وقال المسؤول، إن ماكرون "سيتصل به بعد قمة مجموعة العشرين" لافتًا إلى "عزلة" بوتين بعدغزو أوكرانيا.


حافظ الرئيس الفرنسي على خطوط اتصال مع بوتين رغم النزاع في أوكرانيا، و"سيستمر في التحدث" إليه، حسب المسؤول.


وسيؤكد ماكرون لنظيره الصيني شي جين بينغ أن من "مصلحة بكين" "الضغط" على روسيا بسبب أوكرانيا.


وسيلتقي ماكرون الرئيس الصيني صباح الثلاثاء على هامش قمة مجموعة العشرين، وسيقول له "مصلحتك، مثل مصلحتي، الضغط على روسيا لتعود إلى طاولة المفاوضات وتحترم القانون الدولي"

قادة العالم يتوافدون إلى بالي عشية «قمة العشرين»

 

وعندما تسلمت إندونيسيا رئاسة «مجموعة العشرين» خلفًا لإيطاليا في ديسمبر (كانون الأول) 2021. كان تصوّر رئيسها جوكو ويدودو لأولويات بلاده واضحًا؛ تعزيز التعافي العالمي بعد الجائحة والدفع بنمو اقتصادي متكافئ بين الدول المتقدمة والنامية.

لم يكن اندلاع أسوأ صراع مسلّح في أوروبا منذ نصف قرن في حسبان ويدودو، ولم يتوقّع أن تتحول رئاسة بلاده لأهم نادٍ اقتصادي في العالم إلى لعبة توازنات هشة.

ورغم حجم التحدي، لم تمنع حرب أوكرانيا الرئيس، الملقّب في إندونيسيا بـ«جوكوي»، من اغتنام فرصة الدفع ببلاده إلى قلب الساحة الدولية.

ووفاءً بتاريخ طويل من عدم الانحياز، التزم ويدودو الحياد الاستراتيجي رغم الضغوط. فرفض دعوات غربية باستبعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما حرص على مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإن لم تكن بلاده عضوًا في «العشرين».

بيد أن جهود ويدودو لم تأتِ بثمارها، وقرر سيد الكرملين التغيب عن أعمال القمة التي تنطلق الثلاثاء في بالي، لينوب عنه وزير الخارجية سيرغي لافروف.

في المقابل، نجح الرئيس الإندونيسي في إقناع نظيره الصيني شي جينبينغ بأهمية حضور القمة رغم تدهور العلاقات مع واشنطن إلى أدنى مستوياتها منذ عقود. بل ذهب ويدودو أبعد من ذلك، وأمّن لقاءً بين شي ونظيره الأميركي، هو الأول منذ انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة.

وفيما يتوافد القادة إلى الجزيرة الاستوائية، يترقب العالم نتائج قمة شي وبايدن التي تنعقد الاثنين، رغم تخفيض المسؤولين من الجانبين سقف التوقعات.

وفي خضمّ التوتر الجيوسياسي المتصاعد بين الغرب والقطبين الصيني والروسي، يخشى الإندونيسيون فشل القمة في التوافق حول بيان ختامي، فيما رجحت تقارير غربية إلغاء «الصورة العائلية» التقليدية تفاديًا لاستعراض علني للخلافات.