رئيس مجلس القيادة الرئاسي يلتقي سفراء الدول دائمة العضوية والاتحاد الاوروبي (التفاصيل الكاملة)

أخبار محلية

اليمن العربي

التقى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاثنين، ومعه عضو المجلس فرج البحسني، سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الامن، والاتحاد الاوروبي المعتمدين لدى اليمن الذين ناقش معهم تطورات الساحة اليمنية، وتداعيات التصعيد الارهابي الحوثي على الوضع الانساني والسلم والامن الدوليين.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي يلتقي سفراء الدول دائمة العضوية والاتحاد الاوروبي (التفاصيل الكاملة)

 


وفي اللقاء، عرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي، نتائج الاصلاحات التي يقودها المجلس والحكومة خلال الفترة الماضية على كافة المستويات، والدعم الدولي المطلوب لتعزيز مسار تلك الاصلاحات.

واشار فخامة الرئيس، إلى الانجازات المحققة في مجالات البناء المؤسسي والخدمي، وجهود مكافحة الفساد، وحماية الحقوق والحريات بما في ذلك تفعيل دور الاجهزة القضائية والنيابية، والرقابية.

كما تطرق الرئيس، إلى الجهود الجارية لاعادة بناء مؤسستي الجيش والامن، بموجب نتائج تقرير اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة، اضافة إلى الاصلاحات الخدمية في مختلف القطاعات بدعم من الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.

و اشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالموقف الدولي الموحد ازاء القضية اليمنية..مؤكدًا تمسك المجلس والحكومة بحل شامل للازمة وفقًا للمرجعيات المتفق عليها وطنيًا واقليميًا ودوليا.

وذكر فخامة الرئيس، مجموعة السفراء الاجانب بمسار جهود السلام التي انقلبت عليها المليشيات الارهابية، بما في ذلك اعلان الهدنة التي اثبتت من خلالها المليشيات للعالم إنه ا ليست شريكًا جادًا للسلام.

واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في هذا السياق بموقف دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية التي قدمت كافة التسهيلات لانجاح الهدنة..منوهًا على وجه الخصوص بمبادرة المملكة لاحلال السلام والامن والاستقرار في اليمن.

وحذر فخامة الرئيس، من ان تؤدي الهجمات الارهابية الحوثية على البنى التحتية الاقتصادية إلى نسف مساعي السلام، فضلًا عن تداعياتها الانسانية الكارثية التي قد تشمل عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين والوفاء بالتزاماتها الاساسية تجاه المواطنين، مايؤكد احتفاظها بحق الرد على تلك الانتهاكات المدعومة من النظام الايراني.

وقال "ان هذا التصعيد من جانب المليشيات الحوثية يؤكد مدى ارتهانها للنظام الايراني الذي يدير عملياته في المنطقة حرسه الثوري من غرفة سوداء واحدة".

ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السفراء الاجانب امام الاجراءات الحكومية لردع الانتهاكات الارهابية للقانون الدولي بموجب قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة ارهابية..مطمئنًا مجتمع العمل الانساني بمراعاة تدخلاتها الاغاثية في جميع انحاء البلاد.

من جانبهم، اشاد مجموعة السفراء الاجانب بالمبادرات الحكومية من اجل تخفيف المعاناة الانسانية، وتعاطيها الجاد مع جهود التهدئة..مؤكدين دعمهم الكامل للاصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في المحافظات المحررة.

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.