الرئيس الصيني يطالب دول العشرين الثرية بالحد من تداعيات رفع معدلات الفائدة

اقتصاد

اليمن العربي

طالب الرئيس الصيني شي جين بينج، دول العشرين الثرية بالحد من تداعيات رفع معدلات الفائدة، في وقت يشدد الفيدرالي الأمريكي سياساته النقدية.

وقال شي خلال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي "علينا السيطرة على التضخم العالمي وحلحلة المخاطر المنهجية في مجال الاقتصاد والمال".

الرئيس الصيني يطالب دول العشرين الثرية بالحد من تداعيات رفع معدلات الفائدة

 

وأضاف "على الاقتصادات المتقدّمة أن تخفض التداعيات السلبية للتعديلات في سياستها النقدية وضمان استقرار الديون لتبقى عند مستوى مستدام".

ورفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ ما قبل أزمة 2008 المالية في وقت يسعى للحد من ارتفاع معدلات التضخم والنزول بها إلى المستوى المستهدف وهو 2%، مقابل 8.1% خلال سبتمبر/ أيلول الماضي.

مجموعة العشرين.. لقاء 78% من الاقتصاد العالمي على طاولة واحدة
وأدى هذا التحرّك النقدي الأمريكي إلى ارتفاع قيمة الدولار إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقدين، ما شكّل ضغطا على الاقتصادات النامية التي تعتمد على الصادرات وتحاول هي أيضا الحد من التضخم.

وجاءت تصريحات شي أمام القمة غداة لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وبدت محادثاته مع بايدن ودية إذ أشار الرئيسان إلى رغبتهما تخفيف حدة التوتر الذي شهدته العلاقة بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة.

وقال بايدن خلال اجتماع دام 3 ساعات مع الرئيس الصيني شي جين بينج في إندونيسيا مساء الإثنين، إنه "لا داعي لقيام حرب باردة جديدة" بين الولايات المتحدة والصين.
أدانت البلدان المشاركة في قمة مجموعة العشرين بإندونيسيا، الحرب الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية، حسبما كشفت مسودة البيان الختامي للقمة.

وتدعو مسودة البيان أيضا إلى تمديد اتفاق مع روسيا تنقضي مهلته يوم السبت المقبل، يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، كما تضمنت المسودة تنديدًا واضحًا للحرب الروسية الأوكرانية يقول "شهدنا هذا العام أيضا التأثير السلبي الإضافي للحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي".

وأضافت أن البلدان المشاركة في القمة "شددت على مواقفنا الوطنية" بينما "تدين معظم الدول الأعضاء بشدة الحرب في أوكرانيا.. إنها تتسبب بمعاناة بشرية هائلة وتفاقم الهشاشة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي في الأساس".

العقوبات ضد روسيا.. 17 مليار يورو أصولا مجمدة لـ90 فردا في أوروبا
والأغلبية في قمة العشرين الحالية يتبنون فكرة أن "مجموعة العشرين ليست المنصة المخصصة لحل القضايا الأمنية" لكن الدول الأعضاء تقر بأن القضايا الأمنية "قد تحمل عواقب كبيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي".

 

أعربت دول مجموعة العشرين "G20" عن " قلقها البالغ" بشأن أزمة الغذاء العالمية، وذلك وفقا لمسودة البيان. وكتبت الدول أن الأمن الغذائي العالمي "تفاقم بسبب الصراعات والتوترات الحالية"، داعين لاستخدام " جميع الأدوات المتاحة" لمواجهة الأزمة و" حماية الأكثر ضعفا من الجوع".

وجاء في البيان المشترك أن دول مجموعة العشرين، من بينها روسيا، تعهدت " باتخاذ إجراء لتعزيز الأمن الغذائي وأمن الطاقة ودعم استقرار الأسواق وتوفير الدعم المؤقت والمحدد".

وأضاف البيان" سوف نتخذ المزيد من الإجراءات المنسقة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي ويشمل ذلك ارتفاع الأسعار ونقص السلع الغذائية والأسمدة عالميا".

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت قبل ثمانية أشهر، بغلاء أسعار المواد الغذائية والوقود على مستوى العالم، ما أدخل ملايين الأشخاص الإضافيين في حالة فقر وزاد احتمالات المجاعة بالنسبة للبعض.

وتعد أوكرانيا من بين أكبر منتجي الحبوب في العالم وعلق على أثر الحرب الروسية الأوكرانية 20 مليون طن من الحبوب في موانئ أوكرانيا إلى أن رعت الأمم المتحدة وتركيا اتفاقا في يوليو/ تموز الماضي يوفر ممرا آمنا للشحنات.

وتنقضي مهلة هذا الاتفاق السبت المقبل. ودعت مسودة البيان إلى "مواصلة تطبيقه بشكل كامل وفي وقته".

وتحذّر الوثيقة التي يتعيّن على قادة دول المجموعة الموافقة عليها قبل صدورها رسميا في ختام القمة الأربعاء من أن "حقبة اليوم يجب ألا تكون حقبة حرب".

كما تعتبر أن استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها "غير مقبول"، بعدما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إمكانية اللجوء إليها في أوكرانيا.
على وقع الأزمات العالمية، حذّر الرئيس الصيني شي جين بينج، من تحويل الغذاء والطاقة إلى "سلاح".

تحذير أطلقه الرئيس الصيني، في كلمته أمام قمة العشرين في بالي بإندونيسيا، اليوم الثلاثاء، من تحويل هذه المواد لـ "سلاح"، فيما يرجّح أن كلماته تعد "انتقادا مبطّنا للعملية العسكرية الروسية لأوكرانيا".

 

وأضاف شي: "علينا معارضة تسييس مشاكل الغذاء والطاقة، بحزم، وتحويلها لأدوات وأسلحة"، مكررا في الوقت ذاته معارضته لـ "سياسة العقوبات الغربية".

وشدد على أن "تحديد خطوط فكرية وإثارة الخلافات بين التكتلات والفصائل السياسية لن يؤدي إلا إلى تقسيم العالم وعرقلة تقدّم البشرية".

وكشفت مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي أن البلدان المشاركة، بما فيها روسيا، ستندد بالتداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا التي ستدينها معظم الدول المنضوية في التكتل.

وتدعو مسودة البيان إلى تمديد اتفاق مع روسيا تنقضي مهلته السبت يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وكان الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، افتتح أعمال القمة، بآمال "إنهاء الحرب والعديد من الأزمات حول العالم".

 

وتشارك دولة الإمارات بقمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، تحت شعار: "التعافي معًا بشكل أقوى"، من خلال وفد رفيع المستوى.

ودولة الإمارات من بين 4 دول تمت دعوتها، والمشاركة هي الثانية بعد الأولى في القمة التي ترأستها السعودية.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أكد أن "قمة العشرين" في مدينة بالي الإندونيسية اجتماع عالمي مهم".