رمزان النعيمي يؤكد أن الإعلام يجب أن يستبق التطور التكنولوجي

اقتصاد

اليمن العربي

اعتبر الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، وزير شؤون الإعلام في البحرين، أن التطور التكنولوجي يضع عدة سيناريوهات أمام قطاع الإعلام.

رمزان النعيمي يؤكد أن الإعلام يجب أن يستبق التطور التكنولوجي

 

وقال النعيمي، في كلمته أمام الكونغرس العالمي للإعلام الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، إن الإعلام أصبح اليوم يحيط بنا من كل جهة، ولا يقتصر الأمر على مجموعة من الأشخاص، بل يمكننا الحصول على المعلومة من كل مكان.

 

وأضاف أن الكونغرس العالمي للإعلام يناقش مستقبل الاستثمار في الإعلام ويستشرف قطاعاته، خاصة أن هناك العديد من السيناريوهات المطروحة أمام قطاع الإعلام بفضل التطور التكنولوجي، ويجب أن نضع تصورات وتنبؤات لقطاع الإعلام في المستقبل حتى نستطيع مواكبة هذه التطورات.

 

ورأى النعيمي أن العمل على سيناريو نحو المستقبل- حتى وإن لم يتحقق- أفضل من البقاء في أماكننا، مشددا على أنه يجب تشريك فئة الشباب والاستفادة من أفكارهم، كما يجب أن نستبق التطورات التكنولوجية من خلال تهيئة أنفسنا قانونيا ومعرفيا.

وأوضح وزير شؤون الإعلام في البحرين أن قطاع الإعلام مهم ويتميز بدور كبير في الناتج المحلي للدول، ومن المهم الاستثمار في القطاع البشري قبل كل شيء، كما يجب أن يكون هناك تواصلا مباشرا بين القطاع الإعلامي والقطاع التكنولوجي لينعكس ذلك إيجابا على المناهج التربوية، كذلك يجب أن تشهد الرسالة الهادفة والمسؤولة بدورها تطورا في إيصالها للجمهور.

مستقبل الإعلام
وانطلقت، الثلاثاء، أعمال الدورة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلام تحت شعار "صياغة مستقبل قطاع الإعلام"، وبرعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وبمشاركة دولية واسعة وحضور عالمي كبير من قادة ورواد الفكر، والخبراء والمختصين بقطاع الإعلام من مختلف دول العالم.

وتنظم الكونغرس الذي تستمر فعالياته حتى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مجموعة أدنيك بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات (وام) ويشتمل على مؤتمر ومعرض متخصصين في قطاع صناعة الإعلام.

ويشهد مؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام مشاركة أكثر من 1200 من رواد قطاع الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين الذين يمثلون 6 قارات في العالم ويتضمن أكثر من 30 حوارية ومجموعة من ورش العمل التي يشارك فيها أكثر من 162 متحدثًا عالميًا بارزًا.

 

كما يستضيف الكونغرس معرض متخصصا يستقطب أكثر من 170 مؤسسة وشركة إعلامية بارزة على مستوى العالم تمثل 29 دولة تستعرض أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية المتخصصة في هذه القطاعات الحيوية.

ويشهد الحدث تنظيم عدد من الفعاليات المصاحبة التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها برنامج المشترين العالميين الذي يجمع أكثر من 170 مشتريا من جميع أنحاء العالم ويقدم منصة استثنائية تجمع أبرز المشترين والموردين من جميع أنحاء العالم، لاستعراض أفضل التقنيات والخدمات والمعارف في قطاع الإعلام.

كما يطلق الكونغرس 6 مبادرات رئيسية وتشمل منصة العروض الحية، والبرنامج العالمي لتمكين الإعلاميين الشباب، ومختبر مستقبل الإعلام، ومنصة الابتكار، وبرنامج المشترين العالمي، وجلسة خاصة حول دور الإعلام في ترسيخ ثقافة التسامح في المجتمعات الإنسانية.

ويتيح الكونغرس العالمي للإعلام فرصًا استثنائية لمؤسسات الإعلام المختلفة لبحث الشراكات وسبل التعاون لتعزيز آليات تطوير وسائل الإعلام الحضارية والإنسانية الهادفة إلى خدمة البشرية وضمان سعادتها وتنمية المجتمعات عبر محتوى رصين وموثوق ذي مصداقية عالية.

شدد محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام" على أن احتضان الإمارات للكونغرس العالمي للإعلام ينبثق من فكرها المنفتح.

وقال الريسي، خلال حوار عبر الميتافيرس في افتتاح فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام، الذي يقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة في الإمارات، إن الإمارات تسعى لتكون رائدة في مختلف المجالات، وإن استضافتها للكونغرس تعكس اهتمامها بقطاع الإعلام.

 

وأضاف: "رأينا أن هناك حاجة وفراغا في هيكلة القطاع الإعلامي في العالمي لذلك اخترنا موضوع (صياغة مستقبل قطاع الإعلام) شعارا للدورة الأولى للكونغرس العالمي للإعلام"، لافتا إلى أن دولة الإمارات استطاعت أن تربط الشرق والغرب وتجمع في طياتها العباقرة والعلماء، كما أنها منصة تجمع تحتها مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع الإعلام، حيث تسعى الإمارات لتكون جزءا من المبادرات العالمية لتطوير مستقبل الإعلام لأجيال المستقبل.