نص كلمة الشيخ محمد بن زايد أمام قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي بإندونيسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

تعهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، باستمرار بلاده في بذل أقصى الجھود لضمان تحقيق الأمن الغذائي.

جاء ذلك خلال كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، أمام قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي بإندونيسيا.

 

نص كلمة الشيخ محمد بن زايد أمام قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي بإندونيسيا

 

وقال رئيس دولة الإمارات: "يواجه عالمنا تحديات في مجالات الغذاء والمناخ والصحة والطاقة وغيرها، ولا يمكن معالجتها إلا عبر التنسيق والتضامن والتكاتف".

وأضاف: "الإمارات حريصة على العمل مع مجموعة العشرين وغيرها من أجل مستقبل أجيالنا".

وتابع: "دولتنا جسدت الالتزام في مجال الطاقة النظیفة من خلال استثمارات بقیمة 50 ملیار دولار في أكثر من 40 دولة عبر العالم".

ومضى في حديثه: "دولتنا ستستمر في بذل أقصى الجھود لضمان استدامة سلاسل الغذاء والدواء وتسخير إمكانیاتھا وموانئھا وطیرانھا لدعم مبادرات الأمن الغذائي".
وتعد قمة العشرين، القمة الدولية السادسة التي يشارك فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خلال 5 شهور، حيث تستمر يومين بمشاركة قادة دول تمثل اقتصاداتها 80% من الناتج الاقتصادي العالمي.

عدد كبير من القمم خلال فترة قصيرة يبرز المكانة الكبيرة للإمارات وقيادتها وثقلها وأهميتها في المجتمع الدولي، وحرصها على دعم الأمن والاستقرار في العالم.

تركزت تلك القمم إجمالا على سبل مواجهة التحديات العالمية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والبيئية والإنسانية، وعلى رأسها أمن الطاقة وأزمة تغير المناخ والأزمة الأوكرانية وبحث جهود تعزيز التنمية المستدامة.

وتأتي مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قمة العشرين بعد نحو أسبوع من مشاركته في افتتاح أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27" في مدينة شرم الشيخ المصرية، وألقى فيها كلمة مهمة رسم خلالها خارطة طريق شاملة لمواجهة التغيرات المناخية، التي تعد أكبر تحد للبشرية حاليا.

المشاركة في قمة المناخ، جاءت بعد عدة شهور من مشاركته في "لقاء العلمين" التشاوري الأخوي الذي عقد بمشاركة قادة 4 دول عربية وتم خلاله التأكيد على دعم أي جهد ومسعى يهدف إلى ترسيخ أسس السلام والاستقرار والتعاون المشترك على مختلف الأصعدة التنموية والاقتصادية.

وقبيل لقاء العلمين، شارك رئيس الإمارات في قمة عربية أمريكية في جدة 16 يوليو/تموز الماضي، جمعت الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة 9 دول عربية من بينها دول الخليج الست، وذلك بعد يومين من مشاركته في قمة عقدت -عن بعد- لقادة مجموعة "I2U2" التي تضم دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والهند وإسرائيل.

وقبيل تلك القمم الخمس، شارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في "منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ" الذي دعا إليه جو بايدن 18 يونيو/حزيران الماضي وأقيم عن بعد.


يشارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في أعمال القمة السابعة عشرة لرؤساء دول مجموعة العشرين وحكوماتها (G20) التي انطلقت في جزيرة بالي في جمهورية إندونيسيا الثلاثاء.

وحدد رئيس دولة الإمارات، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، أهداف تلك المشاركة قائلا إنه سيقوم بـ "طرح رؤية دولة الإمارات في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم ومنهجها في تعزيز التنمية المستدامة بما يخدم البشرية ومستقبل أجيالنا".

وتشارك الإمارات كدولة ضيف في القمة - التي يترأسها جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا – وتقام تحت شعار: "التعافي معًا.. التعافي بشكل أقوى"، من خلال وفد رفيع المستوى.

وسيبحث هذا التجمّع عالي المستوى، الذي يضم أهم القوى الاقتصادية في العالم، تعزيز التعاون على المستوى الدولي في احتواء ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إنّ مشاركة دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للدولة، نظرًا للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، واقتصادات الدول النامية بشكل خاص.

ولفت كذلك إلى دور دولة الإمارات الفاعل في تعزيز الاقتصاد العالمي باعتبارها موردًا موثوقًا ومسؤولًا ومزوّدًا رئيسيًا للطاقة، وفي ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية، فضلًا عن أجندتها الطموحة في الابتكار والاستثمار في مجال الطاقة النظيفة.

وأضاف: "مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين كدولة ضيف تأتي في إطار التزامها بالعمل مع شركائها الدوليين لتحفيز النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية العادلة في جميع أنحاء العالم".

وأشار إلى أنّ دولة الإمارات حريصة على العمل المشترك البنّاء إقليميًا ودوليًا، وتقديم كل الدعم لجهود الاستقرار والتنمية. وأنها ستضاعف من التزاماتها بالعمل العالمي الفعال لتحقيق هذه الغايات.

وأضاف: "يبقى تعزيز النتائج الاقتصادية في القطاعات الرئيسية وضمان أن تعيش جميع المجتمعات بكرامة من أهم أولويات دولة الإمارات خلال مشاركتها في أعمال مجموعة العشرين لهذا العام، وهذا الاهتمام ما هو إلاّ امتداد للسياسة الخارجية الإماراتية التي تسعى دائمًا لدعم شركائنا في جميع أنحاء العالم، وأن تكون صوت الدول الأخرى غير الممثلة في مثل هذه الاجتماعات".

وأشار إلى أن دولة الإمارات ستؤكد في هذا المحفل العالمي على أنّ الحوار والدبلوماسية هما الخيار الأنجح لتعزيز التضامن والثقة الدوليين، ومعالجة الأزمات، والبناء على المصالح المشتركة.

وتتناول قمة G20 التي تقام على مدار يومي 15 و16 الزراعة، ومكافحة الفساد، والاقتصاد الرقمي، والطاقة المستدامة، والاستثمار، والتوظيف، والصحة، والبيئة، والتنمية، وكذلك التجارة، وأنظمة الدفع الرقمية، والتمويل المستدام، والشمول المالي، والضرائب الدولية.

وتشكل مجموعة العشرين 80% من الناتج الاقتصادي العالمي وثلثي سكان العالم و75% من التجارة العالمية.

وتضم قائمة مجموعة" G20": الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين، فرنسا، الهند، المملكة المتحدة، إيطاليا، اليابان، ألمانيا، كندا، المكسيك، جنوب إفريقيا، المملكة العربية السعودية، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، إندونيسيا،، كوريا الجنوبية، وتركيا، إضافة إلى دعوة عدد من الدول كضيوف شرف في صدارتهم دولة الإمارات، ومجموعة من المنظمات الدولية منها منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة العمل الدولية،منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، منظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية.