الارياني يبحث مع المدير الاقليمي لمنظمة "اليونسكو" اوجه التعاون المشترك

أخبار محلية

اليمن العربي

بحث وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني،، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع المدير الاقليمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو " لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن الدكتور صلاح خالد، مجالات التعاون المشترك وسبل تطويرها.

الارياني يبحث مع المدير الاقليمي لمنظمة "اليونسكو" اوجه التعاون المشترك

 

كما ناقش الارياني مع الدكتور صلاح خالد، جملة من القضايا المتعلقة بحماية التراث الثقافي وتشجيع الصناعات الإبداعية والثقافية وحماية التراث المادي واللا مادي من خلال بناء القدرات المؤسسية للشباب اليمنيين ومنتسبي المؤسسات الثقافية الحكومية، وكذلك المبادرات والجمعيات الشبابية المهتمة بهذه الجوانب.

و رحب الارياني بالمدير الاقليمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو " الذي يزور اليمن حاليا..متطرقًا إلى إمكانية دعم اليونسكو لمشروع الحفاظ على التراث اليمني الفني الذي اصبح معرض للاندثار وما مرت به وتعرضت له المؤسسات الثقافية نتيجة اجتياح مليشيا الحوثي لمعظم المدن اليمنية..مشيرًا إلى وجود العديد من المشاريع التي يمكن أن تدعمها اليونسكو في المجال الثقافي مثل ترميم وإعادة تأهيل دور السينما المملوكة للدولة بعدن والاسهام في إحياء ثقافة السينماء والمسرح التي تعد مدينة عدن رائدة في هذا الفن منذ الخمسينيات.

وأشاد الارياني، بالمشروع الذي قامت به منظمة اليونسكو بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمتمثل في برنامج النقد مقابل العمل..معبرًا عن شكره وتقديره للدور الذي يلعبه الدكتور صلاح خالد والفريق في المكتب الاقليمي وتطلعه للعب اليونسكو دورًا اكبر في الحفاظ على التراث المادي واللامادي اليمني الذي يشكل جزءًا من التراث الانساني العالمي.

ووجه الوزير الارياني، الدعوة لفتح مكتب لمنظمة اليونسكو في العاصمة الموقتة عدن لما سيكون له من أثر كبير وتعاون اوسع في مختلف المجالات..لافتًا إلى ان ذلك سيجعل المنظمة قريبة من المجالات التي تدخل في سياق اهتمامها ودعمها وبما يسهم في تخفيف الاثار الكارثية التي خلفها انقلاب مليشيات الحوثي.

من جانبه اكد المدير الاقليمي لمنظمة "اليونسكو"، عن توجه المنظمة بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والعديد من الدول والمنظمات في المساعدة والتعاون الوثيق بين المنظمة والوزارة بالشكل الذي يساهم في حفظ الموروث الثقافي وحماية التراث الذي تمتلكه اليمن من الاندثار..مشيرًا إلى أنه سيكرر زياراته لليمن للوقوف على حجم الضرر والعمل على توفير الدعم اللازم.

حضر اللقاء القائم بأعمال الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتورة حفيظة الشيخ، واستشاري منظمة اليونسكو في عدن محمد بانافع.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.