تسريح 10 آلاف.. أمازون تنفذ أكبر عملية فصل للموظفين في تاريخها

اقتصاد

اليمن العربي

تعتزم شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية العملاقة أمازون، شطب 10 آلاف وظيفة، اعتبارا من الأسبوع الحالي.

 

و قالت مصادر مطلعة إن شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية العملاقة ستركز عمليات الشطب على قطاعات صناعة الأجهزة وتجارة التجزئة والموارد البشرية.

 

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن عمليات الشطب التي ستكون الأكبر في تاريخ أمازون ستشمل أيضا قطاع المساعد الرقمي الصوتي ألكسا بالإضافة إلى قطاعي التجزئة والموارد البشرية.

 

وبحسب المصادر، فإن العدد النهائي للوظائف التي سيتم شطبه لم يتحدد بشكل نهائي، لكنه سيدور حول 10 آلاف وظيفة بما يمثل نحو 3% من إجمالي قوة العمل في مؤسسة أمازون وأقل من 1% من إجمالي العاملين لديها في مختلف أنحاء العالم والبالغ عددهم أكثر من 1.5 مليون عامل أغلبهم يعمل بنظام الساعة.

 

ويشير اتجاه أمازون إلى بدء شطب الوظائف بالتزامن مع موسم تسوق عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة إلى مدى تضرر الشركة من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وأشارت بلومبرج إلى أن أمازون ستكون الأحدث في سلسلة شركات التكنولوجيا التي تعلن شطب الوظائف، على خلفية تباطؤ النشاط الاقتصادي بشكل عام، مضيفة أن المتحدث باسم أمازون رفض التعليق على هذه الأنباء.

 

في وقت سابق من اليوم، قال مؤسس أمازون الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، رابع أغنى شخص بالعالم، إنه يعتزم التبرع بالجزء الأكبر من ثروته البالغة 124 مليار دولار للأعمال الخيرية ومكافحة تغير المناخ.

 

وأضاف بيزوس، أنه سيخصص الجزء الأكبر من ثروته لمكافحة ظاهرة التغير المناخي ودعم الأشخاص الذين يمكنهم توحيد البشرية في مواجهة الانقسامات الاجتماعية والسياسية العميقة، ما يعني إنه قد يخرج من قائمة أثرياء العالم.

 

وخلال هذا الشهر، ضربت موجة تسريح عاصفة موظفي كبريات شركات التكنولوجيا العالمية العملاقة فيما بدا دليلا على تأثر القطاع سلبا.

 

ووسط موجة من التضخم ورفع أسعار الفائدة، تدهورت أسهم شركات التكنولوجيا، وأعلنت كل منها عن خطة لتسريح آلاف الموظفين.

 

وأمازون هي أحدث شركة أمريكية تجري تخفيضات كبيرة في قاعدة موظفيها للاستعداد لتراجع اقتصادي محتمل.

كانت ميتا بلاتفورزم، الشركة الأم لفيسبوك، قالت الأسبوع الماضي إنها ستلغي أكثر من 11 ألف وظيفة، أو 13 في المئة من قوتها العاملة، لخفض التكاليف. وتشمل الشركات الأخرى تويتر المملوكة إيلون ماسك ومايكروسوفت وسناب.

 

وأدى تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع تكلفة العمالة والنقل إلى إعاقة الشركات التي كانت قد استعانت بعدد كبير من القوى العاملة خلال جائحة كورونا عندما ارتفع الطلب على التجارة الإلكترونية وغيرها من الخدمات عبر الإنترنت.

 

والآن، ومع تضرر طلب المستهلكين من ارتفاع الأسعار وتكاليف الاقتراض، يفكر الكثيرون في خفض الوظائف.

 

وقلصت أسهم أمازون، التي فقدت نحو 40 في المئة من قيمتها حتى الآن هذا العام، الخسائر لفترة وجيزة وكان آخر تداول لها على انخفاض اثنين بالمئة.