تقرير.. ألمانيا وفرنسا يسعيان لتوحيد أسواق المال لانتشال أوروبا من الأزمة

اقتصاد

اليمن العربي

قال تقرير إخباري فرنسي، إنّ أوروبا باتت في قلب الأزمة المالية والاقتصادية؛ ما دفع فرنسا وألمانيا إلى طرح دعوة عاجلة لتوحيد الأسواق المالية في مسعى لمواجهة تداعياتها.

وفي رسالة مشتركة نقلها موقع "بي أف أم تي في"، استذكر محافظا بنك فرنسا المركزي والبنك المركزي الألماني الحاجة الملحة إلى "اتحاد حقيقي لأسواق رأس المال" داخل أوروبا التي تبدو "في قلب الأزمة".

وكتب فرانسوا فيليروي دي جالو، محافظ بنك فرنسا المركزي، ويواكيم ناجل، رئيس البنك المركزي الألماني، أن "أوروبا في قلب الأزمة.. الحرب الروسية في أوكرانيا، الطاقة والتضخم"، مؤكدَين أنه "حان الوقت لاتحاد حقيقي لأسواق رأس المال".

 

وأكد دي جالو وناجل أنّ "وحدتنا تصبح أكثر صعوبة، ولكنها أكثر أهمية، وما ينطبق على كل أوروبا ينطبق أولًا وقبل كل شيء على الفرنسيين والألمان، حيث إنّ خلافاتنا وتقسيمنا يعني إدانتنا"، في إشارة إلى أن العلاقات بين باريس وبرلين توترت في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف فرانسوا فيليروي دي جالو ويواكيم ناجل أن "أحداثًا مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والوباء، ومؤخرًا الحرب التي شنتها روسيا في أوكرانيا، أدت للأسف إلى تأخير الجهود المبذولة في هذا المجال"، مؤكدَين أنّه "على العكس من ذلك يجب علينا، أكثر من أي وقت مضى، تسريع انتقال الطاقة، وبالتالي نحتاج إلى الموارد المالية اللازمة التي توفرها وحدة الأسواق المالية".

وأكد المسؤولان أنّ "وحدة الأسواق المالية يمكن أن تكون أحد الأصول في استراتيجية أوروبية مشتركة تهدف إلى التنافس مع مناطق أخرى من العالم"، معتبرَين أنه "لتحفيز النمو، مع ضمان التحولات الخضراء والرقمية، يجب علينا تعزيز جاذبيتنا الاستثمارية على الصعيدين المحلي والأجنبي، لذلك نتطلع إلى إنشاء منصة معلومات مشتركة للمستثمرين الدوليين".

ووفق المسؤولَين الماليَين، فإنّ هذه الوحدة ستكون فرصة لتحسين الوضع المالي في أوروبا بشكل كبير وتتيح للمؤسسات الصغرى والمتوسطة الفرصة للحاق بالركب"، حسب تعبيرهما.

وتواجه دول الاتحاد الأوروبي صعوبات في التصدي لأزمة الطاقة والأزمة الغذائية الناجمتين عن الحرب في أوكرانيا، ولم تتمكن حتى الساعة من ضبط سياسة مشتركة؛ ما دفع إلى إطلاق تحذيرات من تنامي الانقسامات بين دول الاتحاد، ولا سيما فرنسا وألمانيا.