عوامل تقلل من دهون البطن الصعبة

منوعات

اليمن العربي

على عكس الدهون تحت الجلد، لا يمكن رؤية الدهون الحشوية لأنها مخزنة في أعماق البطن، وهو ما يجعل التخلص منها أمرا في غاية الصعوبة.

ورغم أننا بحاجة إلى قدر معين من هذه الدهون لحماية وعزل الأعضاء، إلا أن الكثير منها يمكن أن يكون خطيرا، ويسبب مضاعفات مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

عوامل تقلل من دهون البطن الصعبة


ورغم صعوبة إزالتها، إلا أن هناك طرقا يمكنها المساعدة في تقليل الدهون الحشوية، بما في ذلك النظام الغذائي.

وتوصي أخصائية التغذية في JustCBD، ناتالي كوموفا، بشرب عصير الأناناس كطريقة للقيام بذلك، قائلة: "يحتوي الأناناس على البروميلين، وهو إنزيم محلل للبروتين يمكن أن يساعد في التعامل مع دهون البطن عن طريق الحد من الجوع. ويُعتقد أيضا أن الإنزيم يسرع عملية التمثيل الغذائي، ما يؤثر بشكل إيجابي على فقدان الوزن".

وتم دعم ذلك من خلال بحث نُشر في مجلة Food Science and Biotechnology في عام 2018.

وتناولت الدراسة، التي أجراها أكاديميون في مصر والمملكة العربية السعودية، التأثيرات "المضادة للسمنة" لعصير الأناناس.

وكجزء من التجربة، تم تقسيم مجموعة من 24 فأرا إلى مجموعتين، واحدة تم إطعام الفئران فيها بنظام غذائي "طبيعي" والأخرى تم إعطاء القوارض نظاما غذائيا عالي الدهون.

وعندما تصاب الفئران في مجموعة النظام الغذائي عالي الدهون بالسمنة، تم إعطاؤهم عصير الأناناس مع نظام غذائي عالي الدهون أو نظام غذائي عادي.

وتقول الدراسة: "في الختام، فإن عصير الأناناس قلل من السمنة التي يسببها النظام الغذائي بسبب ارتفاع نسبة الدهون عن طريق تقليل دهون مصل الجسم وزيادة الوزن وتراكم الدهون في الكبد. وأدى العصير أيضا إلى انخفاض عدد وحجم الخلايا الشحمية في الفئران التي تعاني من السمنة بسبب النظام الغذائي عالي الدهون".


وأضافت: "يبدو أنه يمارس هذه التأثيرات عن طريق تعديل التمثيل الغذائي للدهون من خلال تقليل تنظيم تكوين الدهون وتنظيم أكسدة الأحماض الدهنية عند مستوى نسخ الجينات المرتبطة بعملية التمثيل الغذائي للدهون. وتشير هذه النتائج إلى أن عصير الأناناس يمكن أن يكون مرشحا فعليا لمكافحة السمنة من دون آثار ضارة واضحة".

ونصحت كوموفا بتناول البيض لتقليل الدهون الحشوية، موضحة: "البيض مليء بالبروتين الذي يكبح الجوع والشهية".

ونتيجة لذلك، تقل احتمالية تناول الكثير من السعرات الحرارية، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن في البطن.

وتشير هذه النتائج إلى أن عصير الأناناس يمكن أن يكون مرشحا فعليا لمكافحة السمنة من دون آثار ضارة واضحة.
ترتبط بزيادة الوزن أو السمنة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، من مرض السكري من النوع الثاني إلى أمراض القلب.

وقد أضافت دراسة جديدة تأثيرا غير متوقع للسمنة على الصحة العامة، حيث وجد الباحثون أنها يمكن أن تؤثر أيضا على الأسنان.


ففي ورقة بحثية نُشرت في مجلة Public Library of Science One، تم الكشف أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) كان مرتبطا بـه "انخفاض" عدد الأسنان في أعمار صغيرة.

وكجزء من الدراسة، قام فريق من الأكاديميين اليابانيين بتحليل البيانات الخاصة بأكثر من 233000 شخص، ومقارنة سجلات الأسنان الخاصة بهم مع مؤشر كتلة الجسم والتفاصيل الطبية الأخرى.

وتوضح النتائج الآتي: "يرتبط فقدان الأسنان بالحالة التغذوية ويؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة، لا سيما لدى كبار السن. وحتى الآن، كشف العديد من الدراسات أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط به فقدان الأسنان. ومع ذلك، هناك نقص في الدراسات الواسعة النطاق التي فحصت تأثير السمنة على الأسنان المتبقية في ما يتعلق بالعمر وأوضاع الأسنان".

وتم تصنيف المشاركين إلى أربع فئات بناء على مؤشر كتلة الجسم، وقارن الباحثون عدد الأسنان بين الفئات العمرية.

ووجدت الدراسة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم كان "مرتبطا به عدد أقل من الأسنان فوق الأربعينيات. وارتبط بالبدانة تقليل الأسنان المتبقية في الفك العلوي. وعلى وجه التحديد، تأثرت الأضراس فوق سن الثلاثين. وحالة التدخين أثرت بشكل أكبر على فقدان الأسنان في المواضع التي لم تتأثر بالسمنة وحدها".


وتابعت الورقة البحثية: "بعد التعديل حسب العمر والجنس وحالة التدخين وهيموغلوبين A1c أكبر أو يساوي 6.5%، ظلت السمنة عاملا تنبئيا مستقلا لامتلاك أقل من 24 سنا".

وخلص البحث إلى أن "الزيادة في مؤشر كتلة الجسم مرتبط بها انخفاض عدد الأسنان المتبقية من الأعمار الأصغر بصرف النظر عن التدخين ومرض السكري على نطاق واسع من قاعدة البيانات اليابانية".

وأضاف الباحثون: "أدت دراستنا إلى نتيجتين جديدتين. أولا، أوضحنا أن الزيادة في مؤشر كتلة الجسم مرتبط بها انخفاض عدد الأسنان المتبقية من سن مبكرة. وثانيا، أظهرنا أن السمنة مرتبط بها فقدان الأضراس المتبقية في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما، وأن حالة التدخين أثرت بشكل أكبر على فقدان الأسنان في المواضع التي لم تتأثر بالسمنة وحدها".

ويستخدم مؤشر كتلة الجسم (BMI) كدليل تقريبي عند ممارسة التمارين إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن.

ويمكن حساب مؤشر كتلة الجسم بقسمة كتلة الجسم على مربع الطول بالأمتار. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إن مؤشر كتلة الجسم "المثالي" لمعظم البالغين يتراوح بين 18.5 و24.9.


ويعد ما بين 25 و29.9 من ذوي الوزن الزائد، فيما يصنف أولئك الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 30 و39.9، على أنهم يعانون من السمنة.

وتشمل المخاطر الصحية الأخرى التي تصاحب زيادة الوزن أو السمنة ما يلي:

- بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان الأمعاء

- السكتة الدماغية

- هشاشة العظام