علامات حيوية جديدة يمكن أن تساعد في تشخيص مرض ألزهايمر مبكرا.. ما القصة؟

منوعات

اليمن العربي

يقدم اكتشاف جديد أملا في إمكانية تشخيص مرض ألزهايمر قبل سنوات من ظهور أعراضه، ما قد يجعل الأدوية أو تغيير نمط الحياة أكثر فعالية في درء مضاعفات المرض.

لم يكن التشخيص النهائي لمرض ألزهايمر ممكنا إلا بعد وفاة شخص ما، لكن دراسات المؤشرات الحيوية الحديثة أدت إلى تطوير اختبارات التصوير والسائل النخاعي لأولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة.

علامات حيوية جديدة يمكن أن تساعد في تشخيص مرض ألزهايمر مبكرا.. ما القصة؟


بينها الشاي والتوت.. مركّبات تثبت "فعالية قوية" في تقليل ترسبات الدماغ المسببة للزهايمر خلال "أسبوع"
ومع ذلك، يمكن للاختبارات فقط مراقبة المرض الشديد، وتمييز مرض ألزهايمر المتقدم عن الاضطرابات المشابهة.

ووفقا لعلم الأعصاب الكيميائي ACS، حدد الباحثون الآن علامة حيوية يمكن أن تساعد الأطباء في تشخيص مرض ألزهايمر مبكرا، حيث ينتقل المريض إلى اختلال معرفي معتدل (MCI)، وهي علامة مبكرة على المرض.

وعند البحث عن المؤشرات الحيوية لمرض ألزهايمر، تحول بعض الباحثين إلى دراسة التغيرات الطفيفة في بروتين يسمى تاو. وهذه التغييرات، أو التعديلات، يمكن أن تجعل بروتين تاو أكثر عرضة للتراكم، ما يؤدي إلى فقدان الخلايا العصبية وضعف الذاكرة.

ويتضمن اثنان من هذه التعديلات فسفرة تاو في أحماض أمينية محددة، ما ينتج عنه نسخ تسمى p-tau181 وp-tau217. وثبت أن هذه المؤشرات الحيوية تميز بشكل فعال أنسجة ألزهايمر عن تلك الخاصة بالمصابين بأمراض تنكسية عصبية أخرى.

ونظرا لأن من المفيد وجود العديد من المؤشرات الحيوية بين أيدي الأطباء، فقد سعى كل من بن شو وجيري وانغ، وزملاؤهم، للحصول على مؤشرات حيوية إضافية لـ p-tau، يمكن أن تكون فعالة في تشخيص مرض ألزهايمر، أو ربما يمكن أن تلتقط مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة.


وباستخدام أنسجة المخ بعد الوفاة من مرضى ألزهايمر وغير المصابين بمرض ألزهايمر، حدد الباحثون العديد من المؤشرات الحيوية من p-tau المرتبطة بشكل انتقائي بتجميع بروتينات تاو. ومثل p-tau181 وp-tau217، ميزت العديد من هذه المؤشرات الحيوية أنسجة ألزهايمر عن الضوابط الصحية. وميّز p-tau198، على وجه الخصوص،  مرض ألزهايمر من بين مرضين آخرين من الأمراض التنكسية العصبية التي من المعروف أن تاو يترسب فيها.

وأظهرت تجارب أخرى أن p-tau198 كان فعالا مثل p-tau181 وp-tau217 في هذه الاختبارات. والأهم من ذلك، يمكن لكل من p-tau 198 وp-tau217 أيضا التفريق بين أنسجة المخ للمرضى الذين يعانون من الاختلال المعرفي المعتدل، وهي علامة مبكرة على مرض ألزهايمر، من الأشخاص الأكبر سنا الذين لا يعانون من ضعف. ووفقا للباحثين، لا توجد حاليا مؤشرات حيوية راسخة يمكنها تشخيص الاختلال المعرفي المعتدل.

وبالتالي، يمكن أن يساعد p-tau198 وp-tau217 الأطباء على التدخل مبكرا، مع توفر علاجات جديدة، قبل حدوث تلف عصبي كبير.

وبالإضافة إلى ذلك، يقول الباحثون إن هذه الطريقة يمكن استخدامها للعثور على مؤشرات تاو الحيوية مع تعديلات أخرى بصرف النظر عن الفسفرة.
ادعى خبراء أن الهرمونات المستخدمة في أدوية انقطاع الطمث يمكن أن تساعد في حماية النساء من الخرف ومرض باركنسون.

وقال خبراء صحيون من الولايات المتحدة إنه لا ينبغي ثني النساء عن تناول العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) لأنه يمكن أن يقدم فوائد أخرى غير مجرد التخفيف من أعراض انقطاع الطمث.


وكانت النساء في السابق قلقات بشأن تناول العلاج التعويضي بالهرمونات بسبب مخاوف من الخرف. وهذا يرجع إلى دراسة سابقة وجدت أن النساء اللواتي تناولن العلاج التعويضي بالهرمونات لديهن فرصة أعلى بنسبة 9-17% للإصابة بمرض ألزهايمر.

ووجدت الدراسة الجديدة، التي أجرتها مؤسسة "مايو كلينك" (Mayo Clinic)، أن فقدان هرمون الإستروجين يمكن أن يسرّع من شيخوخة الدماغ وأن العلاج التعويضي بالهرمونات ليس له آثار ضارة على الذاكرة.

وكشف الباحثون أن الاستئصال الجراحي لكلا المبيضين كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون بمقدار خمسة أضعاف لدى النساء دون سن 43 عاما.

وأوضحوا أن تفسير ذلك قد يكون راجعا إلى نقص هرمون الإستروجين. وقال كبير الباحثين الدكتور والتر روكا، من مؤسسة "مايو كلينك" في مينيسوتا بالولايات المتحدة: "يمكننا القول إن للإستروجين بعض التأثيرات الوقائية للأعصاب وبعض الآثار الضارة المحتملة على الدماغ.  وقد تكون التأثيرات الوقائية ضد العمليات الوعائية أو التنكسية. على سبيل المثال، تم افتراض أن الإستروجين قد يقلل من تراكم الأميلويد في الدماغ. وقد يختلف التوازن بين الآثار الإيجابية والسلبية على الدماغ حسب العمر، وبما يعتمد على وجود أمراض أخرى".

ووجدت دراسة سابقة، نُشرت في سبتمبر 2019، أن استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات لا يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
ويعمل العلاج التعويضي بالهرمونات عن طريق استبدال الهرمونات التي تنضب في أثناء انقطاع الطمث، بما في ذلك هرمون الإستروجين والبروجسترون والتستوستيرون.

وفي دراسة أجراها فريق من جامعات نوتنغهام وأكسفورد وساوثامبتون، نظر الباحثون في بيانات 118 ألف امرأة تبلغ أعمارهن 55 عاما وأكثر، تم تشخيصهن بالخرف بين عامي 1998 و2020.

وقورنت معلوماتهم، المستمدة من بيانات جراحة الممارس العام في المملكة المتحدة، بما يقارب نصف مليون امرأة لم يعانين من الخرف.

وفي كل مجموعة، استخدمت 14% من النساء العلاج التعويضي بالهرمونات لأكثر من ثلاث سنوات.

وبشكل عام، لم تلاحظ أي زيادة في مخاطر الإصابة بالخرف لدى النساء بعد انقطاع الطمث اللائي يتناولن العلاج التعويضي بالهرمونات، كما قال الباحثون.

وأشار الفريق: "كانت هذه النتيجة متسقة عبر أنواع مختلفة من الهرمونات، والجرعات، والتطبيقات، ووقت بدء العلاج بالهرمونات".

ويبدو أن العلاج بالإستروجين فقط، الذي يتم تناوله عادة فقط من قبل النساء اللواتي لم يعد لديهن رحم، كان وقائيا.

وتم ربطه بنسبة 15% بانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف بين النساء الأصغر من 80 عاما اللائي تلقين العلاج لمدة 10 سنوات على الأقل.

ويرتبط كل عام من العلاج بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 1.1%.