عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

منوعات

اليمن العربي

لا يزال السرطان كارثة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من الجهود المستمرة لاستئصاله. ومع ذلك، فإن التقدم في فهم ما يدفعه هو على قدم وساق.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

 

ويقتل السرطان عددا هائلا من الناس كل عام - تسبب المرض المميت في وفاة ما يقرب من 10 ملايين شخص في عام 2020ــ وعلى الرغم من قوته، فإن الجهود المبذولة لفهم دوافعه جارية. تم تحديد عدد من عوامل الخطر.

ووجد أن استهلاك الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بمجموعة من السرطانات.


وقام المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان (AICR) بتحليل الأبحاث العالمية حول كيفية تأثير تناول المشروبات الكحولية على خطر الإصابة بالسرطان.

وفقا لـ AICR، هناك "دليل قوي" على أن استهلاك الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. ويزيد تناول ثلاثة مشروبات كحولية أو أكثر يوميا (45 غراما أو أكثر) من المخاطر. والآليات الدقيقة الكامنة وراء العلاقة بين استهلاك الكحول وأنواع معينة من السرطان ليست مفهومة تماما.

وأظهرت مجموعة كبيرة من الأدلة التجريبية أن الأسيتالديهيد، المستقلب الرئيسي والأكثر سمية للكحول، يعطل تخليق وإصلاح الحمض النووي، وبالتالي قد يساهم في سلسلة مسببة للسرطان.

أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالجة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. كما أن السمنة سبب لسرطان الأمعاء.

ويحذر مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة من أن "خطر الإصابة بسرطان الأمعاء يكون أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنة بمن يتمتعون بمؤشر كتلة جسم صحي".

من المعروف أن الألياف مهمة للغاية لصحة الجهاز الهضمي ولها أيضا فوائد للقلب والأوعية الدموية مثل خفض الكوليسترول.

والآن، تظهر أدلة جديدة أن الألياف مهمة أيضا لصحة الدماغ. وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت مؤخرا في مجلة Nutritional Neuroscience، أظهر باحثون يابانيون أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.


ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور كازوماسا ياماغيشي: "الخرف مرض مدمر يتطلب عادة رعاية طويلة الأمد. كنا مهتمين ببعض الأبحاث الحديثة التي اقترحت أن الألياف الغذائية قد تلعب دورا وقائيا. لقد بحثنا في هذا باستخدام البيانات التي تم جمعها من آلاف البالغين في اليابان لدراسة كبيرة بدأت في الثمانينيات".

وأكمل المشاركون المسوحات التي قيمت مدخولهم الغذائي بين عامي 1985 و1999. وكانوا يتمتعون بصحة جيدة، وتتراوح أعمارهم بين 40 و64 عاما. ثم تمت متابعتهم من عام 1999 حتى عام 2020، وراقبوا ما إذا أصيبوا بالخرف الذي يتطلب رعاية.

وقام الباحثون بتقسيم البيانات، من إجمالي 3739 بالغا، إلى أربع مجموعات وفقا لكمية الألياف في وجباتهم الغذائية. ووجدوا أن المجموعات التي تناولت مستويات أعلى من الألياف كانت أقل عرضة للإصابة بالخرف.

وفحص الفريق أيضا ما إذا كانت هناك اختلافات بين النوعين الرئيسيين من الألياف: الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان.

ويشار إلى أن الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الأطعمة مثل الشوفان والبقوليات مهمة للبكتيريا المفيدة التي تعيش في الأمعاء بالإضافة إلى توفير فوائد صحية أخرى.


ومن المعروف أن الألياف غير القابلة للذوبان، والموجودة في الحبوب الكاملة والخضروات وبعض الأطعمة الأخرى، مهمة لصحة الأمعاء.

ووجد الباحثون أن الارتباط بين تناول الألياف والخرف كان أكثر وضوحا بالنسبة للألياف القابلة للذوبان.

ويطرح الفريق بعض النظريات لشرح ما قد يكمن وراء الصلة بين الألياف الغذائية وخطر الإصابة بالخرف، حيث يقول البروفيسور ياماغيشي: "الآليات غير معروفة حاليا ولكنها قد تتضمن التفاعلات التي تحدث بين القناة الهضمية والدماغ. وأحد الاحتمالات هو أن الألياف القابلة للذوبان تنظم تكوين بكتيريا الأمعاء. وقد تؤثر هذه التركيبة على الالتهاب العصبي الذي يلعب دورا في ظهور الخرف. ومن الممكن أيضا أن تقلل الألياف الغذائية عوامل الخطر الأخرى للخرف، مثل وزن الجسم والدم الضغط، والدهون، ومستويات الجلوكوز. وما يزال العمل في مرحلة مبكرة، ومن المهم تأكيد الارتباط في المجموعات السكانية الأخرى".