كشف أسباب شلل النوم.. خبيرة توضح

منوعات

اليمن العربي

كشفت الدكتورة إيرينا زافالكو، الخبيرة الروسية في علم النوم وعلاج الأرق، طبيعة شلل النوم.

وتشير الخبيرة، في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا"، إلى أن شلل النوم، يشبه المشي أثناء النوم، أي هو حالة من الأرق- حالة انتقال غير مكتمل من النوم إلى اليقظة. والمشي أثناء النوم هو بين نوم عميق بطيء واليقظة. وشلل النوم هو بين مرحلة النوم التي نرى فيها الأحلام واليقظة.

كشف أسباب شلل النوم.. خبيرة توضح

 

وتقول، "في حالة شلل النوم، يكون الشخص تقريبا مستيقظا تماما، ولكن آلية استرخاء العضلات تكون مستمرة، ما يمنعه من التحرك. هذه الآلية مهمة في حالة رؤية الأحلام، لأنها تمنعنا من تحقيق ما نراه في الحلم، ولكنها من جانب آخر تخيف الناس عند الاستيقاظ".

وتضيف موضحة، بالإضافة إلى عدم القدرة على الحركة في حالة شلل النوم، يشعر الكثيرون بوجود شخص ما في الغرفة، ما يخيفهم أكثر. لذلك، إذا كان الشخص لا يتذكر عادة السير أثناء النوم، فإن شلل النوم هو أمر مزعج وحالة مخيفة في كثير من الأحيان.

وتقول: "شلل النوم غير قابل للعلاج بالأدوية، وهي حالة يتحملها الشخص بسهولة، وعادة تنخفض مدتها كثيرا عندما يتعرف الشخص على طبيعتها، وإنه ا لا تشكل خطورة على صحته وليست علامة على أنه فقد عقله".
أظهرت نتائج التجارب التي أجراها علماء جامعة أوهايو الأمريكية، أن لقلة النوم عواقب سلبية خطيرة على الصحة.

ويفيد موقع الجامعة الرسمي، إلى أن عدد المشتركين في التجارب زاد عن 30 ألف رياضي. وقد حلل الخبراء بيانات عن تطور حالتهم الصحية. واتضح للباحثين أن معظم الرياضيين اشتكوا من الدوخة وعدم تحمل الضوء الساطع وزيادة التعب والصداع النصفي.

ووفقا للباحثين، هذه الأعراض النموذجية تظهر بعد الإصابة الجمجمية المخية. ولكن المشتركين في التجارب لم يسبق لأي منهم أن تعرض لمثل هذه الإصابة. وقد توصل الباحثون من خلال هذه الدراسة، إلى استنتاج يفيد بأن الخطر يكمن في قلة النوم الليلي بصورة دورية منتظمة.

ويشير الباحثون، إلى أنه إلى جانب التوتر النفسي، الذي يعاني منه الناس، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. بالإضافة إلى هذا، يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى فقدان التركيز.

ويذكر أن الدكتورة إيرينا زافالكو أخصائية علم النوم في مركز كازاريان الروسي لطب الصرع والأعصاب، سبق أن أعلنت، أن الأرق وقلة النوم وسوء النوم تؤثر سلبا في منظومة مناعة الجسم، ما يجعل الإنسان ضعيفا أمام الأمراض المعدية. كما أن مشكلات النوم تؤدي إلى اضطراب عمل القلب والأوعية الدموية وعملية التمثيل الغذائي، ما يسبب زيادة الوزن والسمنة. كما أن قلة النوم تسبب عدم استقرار الحالة النفسية على المدى القصير، حيث ينخفض الاهتمام ويتدهور الانتباه ويسوء المزاج. وأما على المدى الطويل فيزداد  خطر القلق والاكتئاب.

كشف طبيب عن مقدار النوم الذي يجب أن نحصل عليه كل ليلة، والآثار السلبية التي قد نتعرض إليها إذا لم نفعل ذلك.

وأوضح الدكتور زاك تورنر، خبير النوم من أستراليا، أن الحصول على القدر المناسب من النوم يمكن أن "يغير حياتنا" بعد رده على سؤال أحد متابعي موقع News.com.au.
وقال المتابع إنه يحصل حاليا على نحو خمس ساعات من النوم كل ليلة، وعادة ما يذهب إلى الفراش في منتصف الليل بسبب العمل أو مشاهدة البرامج أو المسلسلات المفضلة لديه، ويستيقظ مبكرا لممارسة الرياضة.

وبعد أن أشار إلى كونه تكيف مع عدد ساعات النوم القليلة هذه، إلا أنه تساءل عما إذا كان من الضروري الحصول على المزيد من ساعات النوم.

وقال الدكتور تورنر إننا يجب أن نحصل على سبع ساعات بدلا من ذلك، وقدم درسا مهما عن أسباب ذلك.

وأوضح أن ساعتين إضافيتين من النوم في الليلة هي 730 ساعة يتم اكتسابها كل عام، ما يحدث فرقا كبيرا في الصحة والرفاهية، مدعيا أن الأشخاص المحرومين من النوم يمكن أن يظهروا "نفس الاستجابات والعلامات".


وتشمل أعراض الحرمان من النوم، قلة التركيز، والتهيج، والنسيان، والقلق، فضلا عن التحول إلى مجرد "شخص عابس"، حيث يقول الدكتور تورنر: "يعمل دماغك بمعدل أقل بكثير وستشعر بالعواقب. وهذا يمكن أن يؤدي إلى فشل في العلاقات، أو فقدان وظيفتك، وقد ارتبط بالاكتئاب والقلق".

ويمكن للحرمان من النوم أيضا أن يحدث تأثيرات ملحوظة على صحتنا الجسدية، حيث أن بعض الدراسات أظهرت أن البالغين الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم أكثر عرضة بنسبة 89% للإصابة بالسمنة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الحرمان من النوم يتسبب في ارتفاع الهرمونات التي تنشط الشهية، ويقلل من مستويات الهرمونات التي تثبطها.

وأضاف الدكتور تورنر: "نصيحتي الأخيرة، لا تتصفحوا الإنترنت على الهاتف في السرير قبل النوم. سيكون لذلك تأثير عميق على نوعية نومكم".