علامات يجب ألا نتجاهلها قد تنذر بالإصابة بالالتهاب الرئوي "القاتل".. ما هي؟

منوعات

اليمن العربي

يصادف تاريخ 12 نوفمبر اليوم العالمي السنوي الثالث للالتهاب الرئوي، وهو حالة التهاب يصيب الرئة ويؤثر، بشكل أساسي، على الحويصلات الهوائية.

علامات يجب ألا نتجاهلها قد تنذر بالإصابة بالالتهاب الرئوي "القاتل".. ما هي؟

 

ومع قدوم الشتاء، يستعد العالم لمواجهة الأمراض والأوبئة التنفسية، حيث تبدأ جودة الهواء في التدهور، ويشهد الناس طبقة سميكة من الجسيمات العالقة التي تؤدي إلى ارتفاع في عدد المرضى الذين يؤمون المستشفيات ويشكون من مشاكل في الجهاز التنفسي.


وقد كشفت بيانات جديدة أن عدد الأشخاص الذين يموتون من الالتهاب الرئوي في المملكة المتحدة أكثر منه في أي مكان آخر في أوروبا. ولذلك، يحث الخبراء البريطانيون الناس على توخي الحذر من أي علامات تحذير محتملة من أجل منع الأمراض الخطيرة المؤدية إلى الموت.

والالتهاب الرئوي هو تورم في أنسجة إحدى الرئتين أو كلتيهما، وغالبا ما ينتج عن عدوى بكتيرية أو فيروس، وفقا لما ذكرته هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS).

ووجدت البيانات التي تم تحليلها بواسطة المؤسسة الخيرية Asthma + Lung UK أن أكثر من 25.000 شخص يموتون كل عام بسبب الالتهاب الرئوي في المملكة المتحدة - وهو معدل وفيات يتجاوز جميع الدول الأوروبية الأخرى.

وقالت سارة وولنو، المديرة التنفيذية للجمعية الخيرية: "صحة الرئة ليست جيدة بما يكفي ويجب علينا أن نعمل بشكل أفضل لحماية الناس من التهابات الصدر التي تهدد حياتهم، مثل الالتهاب الرئوي".

وفي حين أن كبار السن هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة، فقد حذرت المؤسسة الخيرية من أنها قد تكون مهددة للحياة في أي عمر. وهذا التهديد يشمل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أساسية، بما في ذلك الربو الحاد والتليف الرئوي ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).


وحثت وولنو على ضرورة الحصول على لقاح الالتهاب الرئوي قائلة إنه "يمكن أن ينقذ حياتك".

وعادة ما يحدث الالتهاب الرئوي بسبب عدوى بكتيرية أو فيروس، مثل الإنفلونزا، وبدرجة أقل بسبب بعض الأدوية وغيرها من الحالات المرضية مثل أمراض المناعة الذاتية.

ويتسبب الالتهاب الرئوي في تضخم الأنسجة في إحدى الرئتين أو كلتيهما أو التهابها.

وبينما تتشابه أعراض الالتهاب الرئوي مع أمراض أخرى، مثل التهاب الصدر، إلا أنها يمكن أن تتفاقم في غضون 24 ساعة، أو خلال فترة تدريجية، حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، ولذلك، يجب معرفة العلامات التحذيرية المميزة لهذه الحالة، وعدم تجاهلها:

- سعال جاف و/ أو بلغمي

- تنفس سريع
- ضيق في التنفس

- ألم في الصدر

- حُمى

- تعرق ورعشة

- فقدان للشهية

- ضربات قلب سريعة

- سعال مع دم
- صداع

- تعب

- قيء وغثيان

- صفير

- ألم عضلي

- ارتباك
تمكن العلماء من توجيه سرب من الروبوتات السباحة المجهرية للتخلص من ميكروبات الالتهاب الرئوي في الفئران، ما يعد بتطوير علاج مماثل للالتهاب الرئوي الجرثومي المميت عند البشر.

وتتكون الميكروبات من خلايا الطحالب وهي مغطاة بطبقة من الجسيمات النانوية للمضادات الحيوية.

وتوفر الطحالب الحركة عبر الرئتين، وهو أمر أساسي لاستهداف العلاج وفعاليته.


وفي التجارب، قُضي على جميع الإصابات في الفئران التي عولجت بآلات الطحالب، في حين أن الفئران التي لم يقع علاجها ماتت جميعها في غضون ثلاثة أيام.

ويقول فيكتور نيزيت، الطبيب وأستاذ طب الأطفال في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "استنادا إلى بيانات الفئران هذه، نرى أن الروبوتات الدقيقة يمكنها تحسين تغلغل المضادات الحيوية لقتل مسببات الأمراض البكتيرية وإنقاذ حياة المزيد من المرضى".


وتتكون الجسيمات النانوية الموجودة على خلايا الطحالب من كرات بوليمر صغيرة مغطاة بأغشية العدلات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء.

وتعمل هذه الأغشية على تحييد الجزيئات الالتهابية التي تنتجها البكتيريا والجهاز المناعي للجسم، وتتحلل كل من الجسيمات النانوية والطحالب بشكل طبيعي.

وبذل يقل الالتهاب الضار، وتتحسن مكافحة العدوى، ويمكن للروبوتات الدقيقة من خلال السباحة تقديم العلاج في المكان المطلوب، وهي الدقة التي تجعل هذا النهج يعمل بشكل جيد.

وأثبت العلماء أيضا أن العلاج الميكروبي كان أكثر فعالية من الحقن الوريدي للمضادات الحيوية، وفي الواقع، يجب أن تكون جرعة الحقن أعلى بمقدار 3000 مرة من الجرعة المحملة على خلايا الطحالب لتحقيق نفس التأثير في الفئران.

ويوضح جوزيف وانغ، المهندس النانوي من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "تُظهر هذه النتائج كيف يؤدي توصيل الدواء المستهدف جنبا إلى جنب مع الحركة النشطة من الطحالب الدقيقة إلى تحسين الفعالية العلاجية".

ويحدث الالتهاب الرئوي الذي تسببه بكتيريا Pseudomonas aeruginosa المستخدمة في هذه الدراسة في البشر بعد وضع جهاز التنفس الصناعي في العناية المركزة على المرضى. وغالبا ما تطيل العدوى البقاء في المستشفى وتزيد بشكل كبير من خطر الوفاة.


ويبدو أن العلماء واثقون بأن طريقتهم الجديدة يمكن توسيع نطاقها كما هو مطلوب، وسيكون من السهل إدارتها إلى رئتي المرضى الخاضعين للتهوية (تم تسليم الميكروبات إلى الفئران من خلال أنبوب في القصبة الهوائية).

ويشار إلى أن الخطوة التالية للفريق تتمثل في إجراء المزيد من البحوث حول كيفية تفاعل الميكروبات مع الجهاز المناعي، ثم توسيع نطاق العمل وإعداده للاختبار في الحيوانات الأكبر - ثم البشر في النهاية.

ويقول المهندس الكيميائي ليانغ فانغ تشانغ من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "هدفنا هو توصيل الأدوية الموجهة إلى أجزاء أكثر صعوبة من الجسم، مثل الرئتين. ونريد أن نفعل ذلك بطريقة آمنة وسهلة ومتوافقة حيويا وطويلة الأمد، وهو ما أظهرناه في هذا العمل".