رئيسة مركز الإمارات للسياسات تؤكد أن الدبلوماسية والحوار أكثر فاعلية من القوة الصلبة

اقتصاد

اليمن العربي

قالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات، إن الدبلوماسية والحوار والقوة الناعمة أكثر فاعلية من القوة الصلبة، دون التفريط بسيادة الدول وأمنها.

رئيسة مركز الإمارات للسياسات تؤكد أن الدبلوماسية والحوار أكثر فاعلية من القوة الصلبة

 

جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح ملتقى أبوظبي الاستراتيج، في نسخته التاسعة.

وأوضحت الكتبي أن الملتقى أصبح يحتل مكانة مرموقة على خارطة المؤتمرات الاستراتيجية حول العالم، مشيرة إلى أن ما يميز النسخة التاسعة للملتقى، انعقادها بعد تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت إلى أنه على مدار 3 عقود كانت رؤية الشيخ محمد بن زايد لتقوية موقع الإمارات تستند إلى ركيزتين وهما بناء الذات وبناء التحالفات، مؤكدة أن ملتقى أبوظبي سيبحث أمن الطاقة العالمي وأمن البيئة وتأثيرات الحرب الأوكرانية والصراع الغربي الروسي في النظامين الدولي والإقليمي.

وثمنت الكتبي الجهود البناءة من الأزهر والفاتيكان لتعزيز مبادئ الوثيقة الإنسانية التي نبذت العنف وخطاب الكراهية، مضيفة أن هناك تصاعدًا للشعبوية واليمين المتطرف المتهم بالفاشية في أجزاء من أوروبا وغيرها.

وأشارت إلى أنه على الحكومات التحرك العاجل لتسريع الإصلاحات ومحاربة الفساد ووضع شبكات أمان اجتماعي لحماية الشعوب وتعزيز الحوكمة الرشيدة.

وفيما قالت إن الدبلوماسية والحوار والقوة الناعمة أكثر فاعلية من القوة الصلبة دون التفريط بسيادة الدول وأمنها الوطني، أشارت إلى أنه إذا نجت المنطقة من الأزمات الحالية فهي مدعوة أن يكون العقد الثالث من الألفية أفضل العقد الحالي.

وأكدت أن بناء التحالفات وتوسيع منافذ الاقتصاد والاستثمارات بين دول المنطقة هو أكبر حافز لها لتجنب المواجهة والصدام، مشيرة إلى أن الاتفاق الإبراهيمي يعيد الكثير من هيكلة الجغرافيا السياسية.
انطلق ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، اليوم الإثنين، بنسخته التاسعة بحضور نخبة من صناع السياسات والخبراء، وبأجندة مثقلة من القضايا.

ويناقش الملتقى في يومه الأول الكيفية التي أعادت بها الأزمة الأوكرانية صياغة المشهد الجيوسياسي في العالم، وأجندة السياسة الخارجية الأمريكية في ضوء الصراع مع روسيا والتنافس مع الصين.

كما يطرح التوقعات بالنسبة لاصطفافات الصين وأوروبا في النظام الدولي، وجيواقتصاديات التنافس الاستراتيجي الدولي، لا سيما فيما يخص تغير المناخ وأمن الغذاء، وجيواستراتيجية التحول في الطاقة، والسباق الدولي نحو الهيمنة الرقمية.

وتتناول الجلسة الأولى: (الإمارات العربيـة المتحـدة بقيـادة الشـيخ محمـد بـن زايـد آل نهيان.. الصعـود نحـو المسـتقبل)، بينما ستركز الجلسـة الثانيـة على (الحـرب الروسـية فـي أوكرانيـا.. إعـادة كتابـة القواعـد الجديـدة للعالـم).

فيما ستصب الجلسـة الثالثـة تركيزها على (الرؤيـة الأمريكيـة للعالـم.. أجنـدة السياسـة الخارجيـة الأمريكية)، في حين أن الجلسة الرابعة ستأتي تحت عنوان (الاصطفاف وإعــادة الاصطفاف فــي النظام الدولي.. أوروبــا).

وعن الجلســة الخامســة فتركز على (الاصطفاف وإعــادة الاصطفاف فــي النظام الدولي.. الصيــن)، ثم الجلسة السادسة (جيواقتصاديــات التنافــس الاستراتيجي الدولـي: الغـذاء وتغيـر المنـاخ).

وبحسب تصنيف صادر في تقرير سنوي لجامعة بنسلفانيا الأمريكية، فإن ملتقى أبوظبي الاستراتيجي هو واحد من أفضل 10 ملتقيات استراتيجية على مستوى العالم.

ويعكس هذا التصنيف مكانة وأهمية الملتقى الذي يناقش في كل دورة، الملفات الرئيسية والجوهرية على مستوى المنطقة والعالم، والتي يتم طرحها في 14 جلسة على مدار يومي 14 و15 نوفمبر/تشرين الثاني.

تحت عنوان "الشرق الأوسط.. المنافع المحتملة والذكاء الاصطناعي والحرب السيبرانية"، يعقد ملتقى أبوظبي الاستراتيجي جلسته الرابعة عشر.

وتعرض الجلسة الرابعة عشر والأخيرة من فعاليات الملتقى، الذي يبدأ فعالياته اليوم الإثنين، الاستراتيجيات التي تتبناها دول في الشرق الأوسط لتوظيف التكنولوجيا الجديدة والذكاء الاصطناعي.

كما تسلط الجلسة المقررة، غدا الثلاثاء، الضوء على المخاطر الأمنية الناشنة من المجال الرقمي سواء للدول أو للمجتمعات.

ويتحدث في الجلسة الأستاذ والمدير المشارك لبرنامج الماجستير في الأمن السيبراني في جامعة مدينة نيويورك، د. طارق السعداوي، وكبيرة الباحثين في مركز بحوث التشفير التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، د. نجوى الأعرج، فيما تدير الجلسة الأستاذة المساعدة في العلوم السياسية بالجامعة البريطائية في مصر، دكتورة بسنت حسيب.


خبير في الأمن السيبراني وأمن الشبكات وأنظمة الكشف التسلل الإلكتروني، وبروتوكولات الشبكات، وهو يدير مركز جامعة مدينة نيويورك لشبكات المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية، كما أنه مؤسّس مُشارك ومدير مُشارك لبرنامج الماجستير في الأمن السيبراني في الجامعة نفسها.

حصل السعداوي على منحة من الجمعية العلمية الوطنية NSF))، حيث أدّى التعاون مع معهد “كيوتيك” في اليابان إلى إنشاء نفق للإنترنت مخصص للبحث التجريبي المشترك بين مختبر الأمن السيبراني في جامعة مدينة نيويورك ومختبرات معهد “كيوتيك” في اليابان. كما أن الدكتور السعداوي عضو في فريق تقوده جامعة كولومبيا، وبمشاركة جامعة روتجرز وجامعة أريزونا، في مشروع لثلاثة أعوام مُموّل بمنحة من الجمعية العلمية الوطنية بقيمة ثلاثة ملايين دولار أمريكي لإنشاء منصة تجارب عالمية للجيل التالي من شبكة الإنترنت.