الشيخ محمد بن زايد يبحث مع الرئيس الإندونيسي قضايا إقليمية ودولية

عرب وعالم

اليمن العربي

بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، سبل تعزيز علاقات البلدين بما يخدم المصالح المشتركة.

الشيخ محمد بن زايد يبحث مع الرئيس الإندونيسي قضايا إقليمية ودولية

 

جاء ذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى إندونيسيا للمشاركة في قمة قادة مجموعة العشرين تلبية لدعوة من الرئيس جوكو ويدودو.

وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والرئيس الإندونيسي - خلال اللقاء الذي جرى في مقر الرئيس جوكو ويدودو في مدينة سولو - الأحاديث الودية التي تعبر عن عمق العلاقات التي تجمع البلدين والحرص المشترك على مواصلة البناء عليها للارتقاء بتعاونهما إلى مجالات أرحب تواكب متطلبات التنمية المستدامة حاضرًا ومستقبلًا.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وتطرق اللقاء إلى أهمية القضايا التي تبحثها قمة مجموعة العشرين " G20" في ظل ما يواجهه العالم من تحديات تؤثر على التنمية والاستقرار والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالجهود التي يبذلها الرئيس جوكو ويدودو في هذا الشأن في ظل رئاسة إندونيسية للقمة الحالية.
عقب وصوله إلى إندونيسيا، افتتح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اليوم الإثنين، مسجد الشيخ زايد بمدينة "سولو" بحضور الرئيس جوكو ويدودو.

المسجد المبني على نفس التصميم الهندسي لجامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، تم إنشاؤه بمكرمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

المسجد لا يحمل فقط اسم وشكل جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي الذي يعد أحد أكبر وأشهر مساجد العالم، بل إنه سيحمل أيضا نفس الرسالة الراقية الداعية لنشر قيم التسامح وغرس مفاهيم الإسلام الصحيح.

يجسد المسجد أيضا على أرض الواقع فكر ورؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تعزيز الأخوة الإنسانية ونشر رسالته الحضارية الداعية للتسامح والتعايش وتعزيز التضامن الإسلامي.

ويعبر المسجد في الوقت نفسه عن رؤية دولة الإمارات وقيادتها الملهمة في تعزيز العلاقات الإنسانية، ومحطة مهمة على طريق تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.

مسجد الشيخ زايد في إندونيسيا لن يكون بمثابة دار عبادة فقط، بل سيكون صرحا تعليميا وثقافيا وإنسانيا، إضافة لكونه مركزا اجتماعيا ودعويا يجسّد على أرض الواقع قيم الإسلام السمحة ورسالته الراقية.

 

وبعد افتتاحه ينضم المسجد في إندونيسيا إلى قائمة من المساجد تحمل الاسم ذاته أنشأتها دولة الإمارات حول العالم؛ لتكون صروحا علمية وثقافية تؤدي رسالة حضارية تدعو للتسامح والتعايش ووالانفتاح على الآخرين.

أبرزها في آسيا مسجد الشيخ زايد في نينجشيا بالصين، الذي يشمل في أروقته أماكن للصلاة تستوعب أكثر من 6 آلاف مصل، وكذلك في إفريقيا مسجد الشيخ زايد في نيروبي بكينيا الذي يعد أكبر مركز إسلامي في منطقة القرن الأفريقي ويستوعب 15 ألف مصل، وكذلك مسجد الشيخ زايد في منطقة فم ازكيد بإقليم طاطا جنوب شرقي المملكة المغربية، والذي يتسع لنحو 3500 مصل.

وفي إثيوبيا، يعد مسجد الشيخ زايد في أديس أبابا أحد المعالم الإسلامية البارزة كونه يعد منارة للعلم والمعرفة ومركزا لترسيخ وتعميق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها السمحاء، ويعتبر ثاني أكبر جامع بدولة إثيوبيا.

وفي أوروبا، توجد العديد من المساجد التي تحمل اسم الشيخ زايد، بينها في ستوكهولم بالسويد الذي يتسع إلى 2000 مصل في الأيام العادية و5000 مصل في الأعياد، ومسجد ومركز الشيخ زايد في "سلاو" غربي لندن بالمملكة المتحدة الذي يتسع المسجد لأكثر من ألف مصل، ومسجد الشيخ زايد في أوكسفورد بالمملكة المتحدة بسعة نحو 1000 مصل.


يشارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في أعمال القمة الـ17 لرؤساء دول مجموعة العشرين وحكوماتها (G20).

وتعقد القمة في جزيرة بالي في جمهورية إندونيسيا وتبدأ أعمالها يوم الثلاثاء المقبل الموافق 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

ويشارك في القمة -التي يترأسها جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا- قادة دول المجموعة وممثلو عدد من المنظمات الدولية.

ويرافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وفدًا يضم كلًا من، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن حمد آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة وأحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة وعبد الله سالم الظاهري سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إندونيسيا.

وفي وقت سابق من الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إن "قمة العشرين" في مدينة بالي الإندونيسية اجتماع عالمي مهم".

وقال رئيس دولة الإمارات في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر "قمة العشرين" في مدينة بالي الإندونيسية اجتماع عالمي مهم.. تسعدنا المشاركة فيه لطرح رؤية دولة الإمارات في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم ومنهجها في تعزيز التنمية المستدامة بما يخدم البشرية ومستقبل أجيالنا.

وتشارك دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين، التزاما بسعيها الدائم بتعزيز ودعم التعاون على المستوى الدولي.

ودولة الإمارات تشارك في القمة كواحدة من 4 دول تمت دعوتها، والمشاركة الثانية بعد الأولى في القمة التي ترأستها المملكة العربية السعودية.

وتسعى دولة الإمارات إلى توسيع شبكة شركائها التجاريين، وترسيخ مكانتها كبوابة رئيسية لتدفق التجارة بين أرجاء العالم.