اتفاق بين أنقرة وتل أبيب لوقف عمليات الموساد في تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكر موقع عبري، اليوم الأحد، أن تركيا، وإسرائيل اتفقتا مؤخرا على عدم تنفيذ جهاز الموساد أي عمليات اغتيال على الأراضي التركية.

وقال موقع "إسرائيل ديفنس"، إن "جهاز الموساد وجهاز المخابرات التركي، وقعا اتفاقا يحتوي على ثمانية بنود أحدها التزام الموساد بالامتناع عن تنفيذ الاغتيالات في تركيا".

وبحسب الموقع العبري، فإنه وخلال زيارة رسمية لأنقرة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التقى وزير الدفاع بيني غانتس، بنظيره التركي خلوصي آكار والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووقعوا على اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة.  

لكن وبحسب الموقع، في الوقت نفسه، وبعيدا عن الأضواء، وقع رئيس جهاز المخابرات التركي MIT، هاكان فيدان، وديفيد بارنيع، رئيس الموساد الإسرائيلي، "مذكرة سرية تحدد إطارا لتبادل المعلومات الاستخبارية في المستقبل بين البلدين".

وأوضح الموقع، أن الشراكة السرية تحتوي على ثمانية أقسام، أحدهما يتعلق بوجود جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في تركيا، وذلك لضمان حماية السفارة والقنصلية الإسرائيلية وزيادة التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والتجسس.

وأضاف الموقع: "يترتب على ذلك أن المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في تركيا قد يخضعون لرقابة متزايدة من قبل الأجهزة التركية".

من ناحية أخرى، تعهد الموساد الإسرائيلي بعدم نشر وحدته الحربية المسؤولة عن الاغتيالات المستهدفة للفلسطينيين على الأراضي التركية.

وبين الموقع، أنه من ضمن المحاور المركزية الأخرى لاتفاقية الاستخبارات الثنائية، هي مراقبة جهاز الموساد للخلايا والشبكات الإيرانية في تركيا.

كما ينص الاتفاق أيضا على أن شعبة المخابرات في الجيش الإسرائيلي ستتعاون مع المخابرات العسكرية التركية، لا سيما في مجال الاستخبارات الإلكترونية.

وأشار الموقع إلى أن ذلك يأتي في إطار الدفء في العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى حصل مؤخرا بين الطرفين.

ووفق الموقع العبري، اختتم الوفد الاسرائيلي رحلته بتركيا بتوقف سري في مدينة أنقرة، للتفاوض حول المسودة النهائية لهذه الاتفاقية.

 

الربيع التركيّ-الإسرائيليّ

 

وفي الوقت الذي يُواصِل فيه الاحتلال الإسرائيليّ اقتراف أفظع الجرائم ضدّ الشعب الفلسطينيّ في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، تستمِّر تركيّا بقيادة الرئيس رجب طيّب أردوغان بتوطيد علاقاتها في جميع المجالات مع كيان الاحتلال، آخرها الزيارةٍ “التاريخيّةٍ” لوزير الحرب الجنرال المُتقاعد بيني غانتس إلى أنقرة، في أوّل زيارةٍ لوزير أمن إسرائيليٍّ إلى تركيّا منذ 10 أعوامٍ من “القطيعة” (!).
وفي هذا السياق ونقلًا عن محافل أمنيّةٍ وازنةٍ في تل أبيب، كشفت قناة (كان) الرسمية الإسرائيلية النقاب عن مطالب، قالت إن الوزير غانتس، سيبرزها لنظيره التركيّ خلوصي أكار.