الإمارات تنضم رسميا للتحالف العالمي للاقتصاد الأخضر

اقتصاد

اليمن العربي

ترأس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم اجتماعًا لمجلس الوزراء.

الإمارات تنضم رسميا للتحالف العالمي للاقتصاد الأخضر

 

وخلال الاجتماع جرى اعتماد انضمام دولة الإمارات للتحالف العالمي للاقتصاد الأخضر، بهدف ترسيخ التحول العالمي نحو ازدهار اقتصادي أكثر استدامة ومحافظة على البيئة.. واستعدادًا لاستضافة دولة الإمارات مؤتمر COP28 العام، حسب ما ذكر الحساب الرسمي للشيخ محمد بن راشد على تويتر.

كما جرى في اجتماع مجلس الوزراء اعتماد انعقاد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات بحضور أهم 500 مسؤول اتحادي ومحلي وذلك بتاريخ ٢٢ نوفمبر/تشرين الثاني في العاصمة أبوظبي بهدف مراجعة الأداء خلال العام السابق، والاتفاق على أهم المشاريع التنموية على مستوى دولة الإمارات خلال العام القادم.


كما اعتمد اجتماع مجلس الوزراء مشروع تطويري شامل لكوادر الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات لتطوير جاهزية الحكومة وكوادرها للمستقبل عبر تدريبهم على المهارات المطلوبة للفترة القادمة.

كما اعتمد الاجتماع سياسة جديدة لدعم المنتج المحلي عبر تغيير سياسة الإعفاء الجمركي في دولة الإمارات ليكون الإعفاء للمواد المستوردة الداخلة في الصناعات والغير موجودة محليًا فقط بهدف تشجيع المصانع على استخدام المواد المنتجة محليًا لدعمها.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي أطلق سعيد محمد الطاير رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي "التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر" بهدف حشد جهود الدول لتحقيق مستهدفات الاقتصاد الأخضر بوصفه الغاية ذات الأولوية الكُبرى بما يُمكِّن العمل المناخي والتنمية المستدامة ويساهم في تعزيز قدرات الدول النامية ويدعم مشاريعها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر إضافة إلى تبادل المعارف وأفضل الممارسات.

وذلك خلال فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الذي انطلقت الشهر قبل الماضي بمركز دبي التجاري العالمي واستمرت يومين.

انطلق منتدى الأعمال الإماراتي بمدينة بالي الإندونيسية لبحث آفاق التعاون بين الدولتين في مجموعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وشهد المنتدى إبرام 16 مذكرة تفاهم وقعها قادة الأعمال في الدولتين لاستكشاف المزيد من فرص النمو المشترك.

وجاء انعقاد منتدى الأعمال الإماراتي في إندونيسيا بالتزامن مع انطلاق فعاليات قمة مجموعة العشرين للأعمال B20 الذي تستضيفها بالي حاليًا.

 

والمنتدى الذي نظمته وزارة الاقتصاد الإماراتية بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية (KADIN) شارك فيه الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وأحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، ومن الجانب الإندونيسي لوهوت بنسار باندجيتان الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار.

كما شارك فيه مجموعة من كبار المسؤولين وعدد من قادة الأعمال ورؤساء الشركات وممثلي منظمات مجتمع الأعمال في البلدين.

ويستهدف منتدى الأعمال الإماراتي في إندونيسيا أن يكون منصةً للتواصل وتبادل الخبرات بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وإندونيسيا، بالإضافة إلى استكشاف المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية.

 

وتزداد أهمية المنتدى مع قرب دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ قريبًا بعد توقيعها مطلع يوليو/تموز الماضي.

وقد جرى في ختام المنتدى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين الشركات من الجانبين.

وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أنه لطالما كانت العلاقات الإماراتية الإندونيسية قوية وراسخة منذ انطلاقها، ولكنها حظيت بزخم إضافي خلال السنوات الأخيرة، مع ترسيخ الشراكة البناءة في قطاعات حيوية ما يجعل هذه العلاقات نموذجًا يحتذى في علاقات التعاون البناء بين الدول الصديقة.

وقال إن ازدهار العلاقات الإماراتية الإندونيسية انعكس في نمو التجارة البنية غير النفطية لتسجل 2.8 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 بزيادة 33% مقارنةً بنفس الفترة من 2021، وبنمو قياسي 104% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020.

فيما بلغت قيمة الاتفاقيات الاستثمارية الموقعة بين الطرفين أكثر من 32 مليار منذ عام 2019، بالإضافة إلى كون الإمارات من بين أكبر 20 شريكا تجاريا لإندونيسيا وثاني أكبر شريك تجاري لها في الوطن العربي.

وأضاف أنه في ظل هذا الزخم التجاري والاستثماري بين البلدين والذي سيتوج بدخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ قريبًا، يأتي انعقاد منتدى الأعمال الإماراتي في إندونيسيا لاستكشاف المزيد من فرص النمو المشترك، وليكون منصة للتعاون البناء بين مجتمعي الأعمال في الدولتين.

ومن جهته، قال أحمد بن علي محمد الصايغ إن دولة الإمارات حريصة على تعزيز أواصر التعاون البناء وتوطيد المصالح المشتركة مع إندونيسيا التي تعتبر أكبر اقتصاد في جنوب آسيا، خصوصًا أن هذا التعاون يبشر بآفاق واعدة تشكّل مصدر قوة اقتصادية وتكنولوجية للعالم الإسلامي بأكمله.

وأضاف أن انعقاد منتدى الأعمال الإماراتي في إندونيسيا وما تبعه من توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة يمهد الطريق لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، والتي ستدخل حيز التنفيذ قريبًا وسينتج عنها شراكة تجارية واقتصادية واستثمارية نوعية وعلاقات تكاملية بين اقتصادي البلدين.