الامم المتحدة تبحث مع روسيا تسهيل تصدير الأغذية والأسمدة إلى الأسواق العالمية

اقتصاد

اليمن العربي

بحث مسؤولين أممين ووفد روسي رفيع المستوى، في اجتماع عقد بمدينة جنيف السويسرية، آخر المستجدات بشأن التقدم المحرز في تسهيل تصدير الأغذية والأسمدة دون عوائق بما في ذلك الأمونيا من روسيا إلى الأسواق العالمية.

الامم المتحدة تبحث مع روسيا تسهيل تصدير الأغذية والأسمدة إلى الأسواق العالمية

 

وقال المكتب الإعلامي للأمم المتحدة في جنيف "ان الطرف الاممي ضم الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ربيكيا غرينسبان ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث بينما ترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين حيث تم إنجاز جدول الأعمال المتفق عليه للمشاورة بالكامل".

وأضاف البيان "ان المناقشات شهدت تحديثًا بشأن التقدم المحرز في تيسير تصدير الأغذية والأسمدة دون عوائق بما في ذلك الأمونيا من روسيا إلى الأسواق العالمية كما أطلع فريق الأمم المتحدة على الخطوات المتخذة لتسهيل المدفوعات وتأمين الشحن والوصول إلى موانئ الاتحاد الأوروبي للحبوب والأسمدة من بين أمور أخرى".

وأشار البيان، إلى ان الشحنة الأولى من الأسمدة التي تم التبرع بها إلى (ملاوي) في افريقيا قد تغادر خلال الأسبوع المقبل.

وأكدت الأمم المتحدة استمرار التزامها بمعالجة أزمة سوق الأسمدة العالمية لحماية المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة وعدم السماح أن تؤدي مشاكل عدم الوصول إلى الأسمدة العالمية إلى نقص عالمي في الغذاء.

تسببت الأزمة الأوكرانية في إخفاق قمة رابطة الآسيان بكمبوديا في التوصل لصيغة بيان مشترك في ختام أعمالها.

وحمل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تصريحات له اليوم الأحد بكمبوديا التي تستضيف قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، الولايات المتحدة وحلفاءها، مسؤولية عدم التوصل لاتفاق، لأنهم "أصروا على صيغة غير مقبولة إطلاقا بشأن الوضع في أوكرانيا".

واتهم لافروف واشنطن بتقسيم رابطة دول جنوب شرق آسيا، التي تضم من 10 دول، كما اتهم حلف شمال الأطلسي "الناتو" بتكثيف نشاطه في المنطقة.

وقال لافروف: "هناك توجه واضح لعسكرة المنطقة عبر تنسيق جهود الحلفاء المحليين لأمريكا مثل أستراليا ونيوزيلندا واليابان من خلال توسيع الناتو".

وبحسب تقارير إعلامية فإن فشل اجتماعات الآسيان في التوصل لبيان مشترك، قد يؤدي أيضا إلى نفس النتيجة في اجتماعات قمة العشرين (جي 20) التي تستضيفها إندونيسيا يومي 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

قمة آسيان.. ميانمار تفجر التوتر وكمبوديا تضبط "عقارب" الاجتماعات
وتسببت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المستمرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي، في عقوبات أمريكية ودولية على موسكو، التي رفضت تلك العقوبات وتواصل عمليتها العسكرية.

مع دخول أزمة أوكرانيا شهرها التاسع ووسط تقدم قوات كييف، بات البحث عن حل دبلوماسي أقرب من أي وقت، خاصة مع اقتراب القتال نحو هدوء الشتاء.

إلا أن ذلك الحل والذي قالت تقارير صحفية، إن واشنطن تحاول دفع أوكرانيا إليه لأسباب عدة بينها الحفاظ على الدعم الغربي المقدم لها، لم تكن الإدارة الأمريكية نفسها متوافقة حوله، حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وتقول الشبكة الأمريكية إنه خلال المحادثات الداخلية حول الحرب في أوكرانيا، قاد رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي في الأسابيع الأخيرة محاولات حثيثة للبحث عن حل دبلوماسي للأزمة التي دخلت شهرها التاسع.

إلا أنها قالت إن موقف ميلي لا يحظى بدعم واسع من فريق الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكين ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، مشيرة إلى أن أيًا منهما لم يعتقد أن الوقت قد حان للقيام بدفع جاد لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا.


وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية على دراية بالمحادثات، في تصريحات لـ "سي إن إن" إن المباحثات تزايدت داخل الإدارة الأمريكية حول ما إذا كانت المكاسب الأخيرة التي حققتها أوكرانيا في ساحة المعركة يجب أن تثير جهودا متجددة، للسعي إلى نوع من التفاوض لإنهاء القتال.

جهود ميلي من أجل السلام لقيت قبولا بين الأمريكيين في الأيام الأخيرة بنفس الزخم الذي استقبلوا به استعادة أوكرانيا مدينة خيرسون، حسب "سي إن إن"، التي قالت إن ميلي الذي أشاد بالجيش الأوكراني الذي دفع روسيا "إلى طريق مسدود"، أكد أن تحقيق نصر عسكري صريح بعيد المنال.

وقال ميلي: "عندما تكون هناك فرصة للتفاوض، وعندما يمكن تحقيق السلام، اغتنمها.. اغتنم الفرصة".

وبحسب "سي إن إن"، فإن تصريحات ميلي أثارت مخاوف البعض بشأن الإدارة الأمريكية التي تبدو منقسمة في نظر الكرملين، مؤكدة أنه في حين أن بعض مسؤولي بايدن أكثر انفتاحا على استكشاف الشكل الذي قد تبدو عليه الدبلوماسية، فإن المصادر تقول إن معظم كبار مسؤولي الدبلوماسية والأمن القومي قلقون من منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي نوع من النفوذ على طاولة المفاوضات، ويعتقدون أن الأوكرانيين يجب أن يقرروا متى يجب عليهم ذلك.