دراسة: هاتفك الذكي قد يكون ملاذا "غير متوقع" لمسببات الحساسية

منوعات

اليمن العربي

أظهرت دراسة جديدة تم تقديمها في الاجتماع العلمي السنوي للكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة (ACAAI) في لويزفيل، أن الهاتف الذكي الذي في يدك يمكن أن يثير الحساسية.

ووفقا لتقرير صدر عام 2016، يلمس الأشخاص هواتفهم الذكية أكثر من 2600 مرة في اليوم. وإذا كنت عرضة للحساسية أو تعاني من الربو، فقد يتسبب هاتفك الذكي في إصابتك بالمرض.

 

دراسة: هاتفك الذكي قد يكون ملاذا "غير متوقع" لمسببات الحساسية


وباستخدام نماذج محاكاة الهواتف الذكية، أظهرت الدراسة مستويات مرتفعة من مسببات الحساسية للقطط والكلاب، بالإضافة إلى β-D glucans (BDG)، وهي علامة على العفن ويمكن أن تؤثر على المسالك الهوائية، والذيفان (سم حيوي بروتيني، تصنعه بعض الكائنات الحية من نباتات وحيوانات).

ويمكن العثور على BDG في جدران الخلايا الفطرية، والذيفان هي السموم البكتيرية الموجودة في البيئة.

وتقول هنا روران، المؤلفة الرئيسية في الدراسة: "أظهرت الهواتف الذكية مستويات مرتفعة ومتغيرة من BDG والذيفان، وتم العثور على مسببات الحساسية للقطط والكلاب على الهواتف الذكية لأصحاب الحيوانات الأليفة. وعثر على BDG في جدران الخلايا الفطرية، وفي العديد من البيئات والأسطح التي تسبب أعراضا مهيجة ومزمنة في مجرى الهواء، ما يجعل BDG علامة ثابتة لدراسة مشكلة العفن. والذيفان هو عامل التهابي قوي وعلامة التعرض للبكتيريا سلبية الغرام".

وابتكر الباحثون نماذج هواتف لها نفس الحجم والسطح لهاتف حقيقي وتم مسح السطح الأمامي لطراز الهاتف كجزء من الاختبار. وتم استخدام المناديل الكهروستاتيكية (ESW) لأخذ عينات من نماذج الهواتف المحاكاة لـ 15 متطوعا، ثم اختبر الباحثون "الهواتف" لمسببات الحساسية، مستويات BDG والذيفان.


وقالت روران إن هواتف أصحاب الحيوانات الأليفة تحتوي على الكثير من مسببات الحساسية للقطط والكلاب، لكن هواتف الأشخاص الذين لم يبلغوا عن امتلاك الحيوانات الأليفة المنزلية أثبتت أيضا أنها تحتوي على مسببات الحساسية للحيوانات الأليفة.

ويشير بيتر ثورن، الأستاذ في قسم الشؤون العامة بجامعة أيوا، والمؤلف المشارك للدراسة: "توضح الدراسة التعرض لمسببات الحساسية المستنشقة والجزيئات التي تؤدي إلى ردود فعل مناعية فطرية من مصدر لم يفكر فيه معظم الناس. وإذا كنت تعاني من الحساسية أو الربو، فقد ترغب في التفكير في تنظيف هاتفك الذكي كثيرا لتقليل التعرض لهذه المواد المسببة للحساسية والربو".
عزت دراسة حول احتمال تلوث أسطح المطبخ بمسببات الأمراض أثناء تحضير الطعام إلى سبب غير متصوَّر لنشر المرض - حاويات التوابل.


وقد خلصت النتائج، التي نُشرت في مجلة Journal of Food Protection، نقلا عن دونالد شافنر، الأستاذ المتميز في قسم علوم الأغذية في كلية روتجرز للعلوم البيئية والبيولوجية، والذي شارك في تأليف الدراسة بالتعاون مع زملاء من جامعة ولاية كارولينا الشمالية، إلى أنه عند تحضير وجبات الطعام، يمكن بسهولة أن تتلوث حاويات التوابل بالكائنات الحية الدقيقة التي تهدد الصحة.

وانتقال التلوث هو العملية التي يتم من خلالها نقل الميكروبات من مادة أو كائن إلى آخر، وغالبا ما يكون له آثار ضارة.

تم إجراء الدراسة بتكليف من دائرة سلامة الأغذية والتفتيش التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA).

وقال شافنر: "بالإضافة إلى الأسطح الأكثر وضوحا مثل ألواح التقطيع وأغطية علب القمامة ومقابض الثلاجة، هناك شيء آخر تحتاج إلى الانتباه إليه عندما تحاول أن تكون نظيفا وصحيا في مطبخك. يظهر بحثنا أن أي حاوية توابل تلمسها أثناء تحضير اللحوم النيئة قد تتلوث وتلوِّث. وسترغب في أن تكون مدركا لذلك في أثناء أو بعد تحضير الوجبة".

وتسبب الأمراض المنقولة بالغذاء، مثل السالمونيلا غير التيفودية والكامبيلوباكتر، ما يقارب مليوني إصابة سنويا في الولايات المتحدة، وفقا لدراسات أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).


ويعتقد الباحثون أن التعامل الصحيح مع الطعام - بما في ذلك الطهي المناسب وغسل اليدين باستمرار وتعقيم أسطح المطبخ والأواني - يمكن أن يقاوم التلويث المتبادل.

وأضاف شافنر: "كان الغرض من هذه الدراسة تحديد مدى انتشار ودرجة التلويث المتبادل عبر مجموعة متنوعة من أسطح المطبخ خلال حدث إعداد وجبة الطعام".

وراقب الباحثون سلوك 371 بالغا يطبخون وصفة متطابقة من برغر الديك الرومي في عدة مطابخ بأحجام مختلفة، بدءا من المطابخ الصغيرة على طراز الشقق إلى المطابخ التعليمية الأكبر حجما.

وأعد المشاركون وجبة تتكون من لحم الديك الرومي النيء مع وصفة توابل، إلى جانب سلطة معلبة. ولمحاكاة حركة مسببات الأمراض عبر المطبخ، قام الباحثون بتلقيح اللحوم في وقت مبكر مع العاثية المعروفة باسم MS2، لتكون بمثابة تتبع آمن. والعاثيات، ومفردها عاثية (بالإنجليزية: bacteriophage)‏ هي فيروسات تغزو البكتيريا. وهي من أكثر الكائنات الحية شيوعًا على سطح الأرض، وليس لها تأثير على البشر.

ولم يتم إبلاغ المشاركين أن الباحثين سوف يفحصون سلوكياتهم المتعلقة بسلامة الغذاء حتى بعد إعدادهم للوجبة.


وبمجرد تحضير الوجبة، قام الباحثون بمسح أواني المطبخ وتنظيف المناطق وأسطح المطبخ لاختبار وجود متتبع MS2. وبناء على ملاحظات سلوك المشاركين أثناء الطهي، قرر الباحثون أخذ عينات من بعض الفئات الجديدة من الأسطح، مثل حاويات التوابل ومقابض صنبور (حنفية) المغسلة.

ووجد الباحثون أن الأشياء الأكثر تلوثا كانت حاويات التوابل، حيث أظهرت نحو 48% من العينات دليلا على تلوث MS2. وكان انتشار التلوث مختلفا بشكل كبير عن العديد من الأسطح الأخرى التي تم أخذ عينات منها. وأتت ألواح التقطيع وأغطية علب القمامة في المرتبة الثانية والثالثة للأكثر تلوثا على التوالي. وكانت مقابض الصنابير هي الأقل تلوثا.

وكشف شافنر: "لقد فوجئنا لأننا لم نر دليلا على تلوث حاوية التوابل من قبل. وركزت معظم الأبحاث حول التلوث المتبادل لأسطح المطبخ بسبب التعامل مع اللحوم النيئة أو منتجات الدواجن على ألواح تقطيع المطبخ أو مقابض الصنابير وأهملت الأسطح مثل حاويات التوابل وأغطية سلال القمامة وأدوات المطبخ الأخرى".