وزير الدفاع البريطاني: الانسحاب من خيرسون إهانة جديدة لروسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

وصفت بريطانيا انسحاب روسيا من العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها في أوكرانيا منذ بدء غزوها في فبراير(شباط) الماضي، بأنه إهانة أخرى لجيشها، لكنها قالت إن موسكو لا تزال تشكل تهديدًا.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان اليوم السبت "الانسحاب الذي أعلنته روسيا من خيرسون يمثل فشلًا استراتيجيًا آخر لها".
وأضاف "في فبراير(شباط) الماضي، فشلت روسيا في الاستيلاء على أي من أهدافها الرئيسية باستثناء خيرسون، الآن مع هذا الاستسلام أيضًا، فإن الناس العاديين في روسيا بالتأكيد يتساءلون لماذا كان كل هذا؟".
ويمثل انسحاب روسيا أمس الجمعة ثالث تراجع رئيسي لها في الحرب والأول من حيث التخلي عن مدينة كبيرة مثل هذه، وقال والاس إن الجيش الروسي مني بخسائر فادحة في الأرواح مقابل العزلة الدولية والإذلال، مضيفًا أن أوكرانيا ستواصل ضغطها بدعم من بريطانيا والمجتمع الدولي.
وختم بالقول "وبينما نبتهج بالانسحاب، لن يقلل أحد من التهديد المستمر الذي تشكله روسيا الاتحادية". 

 

أعلنت روسيا اليوم السبت أنه تم إعلان مدينة "غينيتشيسك" بوصفها العاصمة الإدارية المؤقتة لمقاطعة خيرسون، بدلا من المدينة التي انسحبت منها القوات الروسية خلال الأيام الفائتة.

وأكد متحدث باسم نائب رئيس الإدارة الإقليمية ألكسندر فومين، اليوم السبت، إعلان "غينيتشيسك" عاصمة إدارة للمقاطعة بشكل مؤقت، مشيرا إلى أن جميع السلطات الرئيسية ستتركز في المدينة، حسب ما صرح به لوكالة سبتوتنيك الروسية للأنباء.

وتقع غينيتشيسك في جنوب مقاطعة خيرسون، مقابل اللسان الرملي "أراباتسكايا ستريلكا" على شواطئ بحر آزوف، وتعتبر منتجعا وميناء.

الانسحاب من خيرسون

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وافق، يوم الأربعاء الماضي، على سحب القوات الروسية عبر نهر دنيبر.
في وقت سابق، تم إجراء استفتاء على أراضي مقاطعة خيرسون، حيث تم اتخاذ قرار لإعادة توحيد المنطقة مع روسيا.
وأمس الجمعة، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن منطقة خيرسون هي كيان تابع لروسيا الاتحادية، وأكد أن هذا الوضع ثابت ولا يمكن إجراء تغييرات عليه.

اكتمال الانسحاب

وزارة الدفاع الروسية، أعلنت الجمعة، إعادة انتشار أكثر من 30 ألف عسكري روسي ونحو 5 آلاف قطعة سلاح وعتاد عسكري إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر.
أشارت الوزارة إلى أنه تم إخلاء الضفة اليمنى للنهر من كافة المعدات العسكرية، مؤكدة أنه "لم تُترَك قطعة واحدة من المعدات العسكرية والأسلحة على الضفة اليمنى، وأنه تم نقل جميع الجنود الروس إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر".
أشار البيان إلى أن القوات المسلحة الروسية تستهدف القوات الأوكرانية على الضفة اليمنى لنهر دنيبر بمحور خيرسون.
وأوضح البيان أن ضربات القوات الروسية في الوقت الحالي، تلحق خسائر في صفوف القوات والمعدات العسكرية التابعة للجيش الأوكراني على الضفة اليمنى لنهر دنيبر.